محمد اللوزي - والقاسي أنهم عطلوا باب الجهاد والاجتهاد؛ فقالوا: عن المجاهدين روافض ومجوس، وقالوا: عن الاجتهاد إن (كل) بدعة ضلالة و(كل) ضلالة في النار.. الخ، ليبقى العقل جامداً مدجناً مستلب التفكير.. النقل مقدم على العقل ولو كان مرويات خرافية.. ولشقاق أوسع صنفوا حديثاً، ذاك سني والآخر قرآني.. ومازالوا في بث سمومهم ذاك شيعي رافضي والآخر سني.. وفرقوا السنة بين سلفي يسجد لولي أمره حتى وإن زنى أو لاط ويناصر الصهاينة على المجاهدين ويتبع أراذل الملوك الخونة ويتخذ من الدين ما يعيق مسيرة الحياة، ثم إسلاموي تشاكل عليه الأمر فهو مع الديمقراطية وضدها في آن حسب مقتضيات المصلحة أو هي البرجماتية بغلاف ديني.. فهو ينتقل من الحاكمية لله إلى الحاكمية للصندوق حين يجد أنهم أكثر نفيراً، وهم ذاتهم الذين نراهم اليوم يحوزون مغانم كثيرة ويتخذون من المرويات ما يخالف القرآن بل يتطرفون ويقولون بأن السنة تنسخ القرآن.. لعبوا بالناسخ والمنسوخ بما يتفق ومصالحهم.. وبعدئذ نتحدث عن الإسلام والمسلمين وقد زرعوا أشواكاً في كل طريق تؤدي إلى الحقيقة وتنتصر للعقل الإسلامي المبدع المتجدد.. وأدخلونا في فوضى أخوان وماعداهم ليسوا أخوان.. لكأنها جاءت من الاخوة الماسونيين الأحرار.. اقرأوا وقارنوا بين تشكيلات وهيكلة وتراتبية وقسم الدخول للطرفين وكتمان السر وعدم المجاهرة بالحقيقة.. ومعنى أخي في الإسلام كمنظم حزبي ورفض ماعداه.. الخلاصة الحزبية في وطن التكتلات جريمة.
|