علي أحمد مثنى - تصادف الذكرى الـ 44 لرحيل الفنان الكبير الأستاذ والمناضل/ علي بن علي الآنسي.. أيقونة الفن والوطن والنضال وروح الشباب وأصالة التراث والحداثة وصدق الكلمة والعِفة وروعة الإبداع المثمر والراقي.. الخ.
كان هذا المبدع الفنان الذي جاهد واجتهد بالعزف والكلمة، فأسعد المستمع والوطن والشعب وساير التغيرات الوطنية الكبيرة والمفيدة التي خدمت اليمن كالثورة اليمنية (سبتمبر التغيير وإكتوبر التحرير).. الخ.
لقد خرج الأستاذ الفنان علي الآنسي من الدنيا غنياً بروائعه المتنوعة من الأغاني العاطفية والأناشيد الوطنية والدينية دون أي مكاسب مادية تُذكر مثله مثل الكثير من الرواد الأوائل مثل محمد مرشد ناجي، ومحمد سعد عبدالله، ومحمد حمود الحارثي، وعلي حمود السمة، والمعطري، وعبدالباسط عبسي، وأحمد السنيدار، وأحمد قاسم، والكبير أيوب طارش عبسي، والفنان إبراهيم طاهر البلول، ومحمد عبده زيدي، والثلاثي الكوكباني، وصداح اليمن والجزيرة العربية أبو بكر سالم، وغيرهم وهم كثير.. ومعظم هؤلاء لم ينالوا التكريم الذي يستحقونه مادياً أو معنوياً، يليق بما قدموه -مع الأسف- ومنهم الأستاذ علي الآنسي؛ ولكنهم جميعاً سيظلون معزوفة وأغنية ونشيداً يتجدد بالذكرى في ربوع الوطن اليمني الكبير والجزيرة بذكراهم العطرة..
نسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته.. وأن يلهم الجهات المعنية -رسمية وشعبية- أن تلتفت إلى تكريم هذا العملاق والهامة الفنية الكبيرة وزملائه الذين تمت الإشارة بعجالة إليهم.. ومن سنَّ سُنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها..
سيظل الفنان علي الآنسي بإنتاجه الفني الكبير الغني والجميل يرافق الأجيال بروائعه الراقية، والذي يتناسب مع كل الأذواق وعبر مرور الزمن.. وفي ذات الوقت سيظل مدرسة تلهم الشباب الهاوي للفن من هذا الفنان الشجي والصوت العذب النقي ما يعينهم على أن يطوروا ويبدعوا.. والله المستعان.
|