الميثاق نت -

الثلاثاء, 20-مايو-2025
أ.محمد عبدالله الحرازي -
في الحقيقة ان الذكرى الخامس والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي صنعها أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله بعد نضال امتد لعشرات السنوات وتأتي هذه الذكرى الخالدة ووطني يمر بمنعطف خطير في ظل المؤامرة الدنيئة والاعتداء الغاشم على بلادنا من قبل أمريكا وإسرائيل والدول المتحالفة معهم .
إنما تمر به اليمن من مؤامرة خطيرة تستهدف كل اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه وتمزيقه وتقسيمه ليس على مستوى شمال وجنوب بل على مستوى كل محافظة والعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي على كافة المستويات داخل كل محافظة ولكن نبشركم ان الشعب اليمن قد اصبح يدرك ما يحاك ضده من مؤامرة خاصة في المحافظات الجنوبية عن طريق تجويعه وحرمانه من جميع الخدمات مثل الكهرباء والمياه وغيرها بهدف تركيعه والتنازل عن كرامته وسيادة بلادة وما يحدث الان في بعض المحافظات من انتفاضات واحتجاجات هي بداية لرفض هذه المؤامرات والتصدي لها ولكل من يحاول المساس باليمن ووحدته المباركة، كما ان جيل الوحدة المباركة من الشباب ممن تم التغرير عليهم وتحميل الوحدة كل الأخطاء وانها سبب معاناتهم وان المطالبة بالانفصال هي من سوف تعيشهم في النعيم ، وعندما اصبح المسؤولين في المحافظات الجنوبية من أبنائها زادت معاناتهم اكثر بكثير في جميع المجالات واصبح بعض أبناء المحافظات الجنوبية اذا كانت دولة الجنوب قد ظلت قائمة حوالي خمسة وعشرين سنة فان دولة الوحدة لها الآن اكثر من خمسة وثلاثون سنة اكثر منها بعشرة سنوات واذا كان هناك حق في المطالبة بالانفصال فان من حق كل محافظة جنوبية إقامة دولة مستقلة أو على ما كانت عليه السلطنات .
أما على الدور المأمول للحفاظ على هذه الوحدة المباركة فافي رائي ان اهم شيء هو القضاء عل جميع السلبيات التي كانت تمارس من قبل السلطات المركزية في عدم إعطاء الصلاحيات للمحافظات وتمركز كل الإمكانيات لديها وعلى سبيل المثال ورغم قيام نظام المجالس المحلية وما أعطاها القانون من صلاحيات إلا انه للأسف لم تمكن المجالس من هذه الصلاحيات وظلت الجهات المركزية تحتفظ بحوالي خمسة وتسعون بالمائة من الموازنة المركزية والمحلية بل ان هناك بعض القضايا الغير مالية ظلت تتحكم بها السلطة المركزية وعلى سبيل المثال عندما تم تكليفي برئاسة لجنة رئاسية مع عدد من الأخوة أعضاء مجلس الشورى من أبناء محافظتي حضرموت والمهرة في العام 2013م لزيارة محافظتي حضرموت والمهرة وسقطره ومعرفة احتياجاتهم الضرورية وقد تمت الزيارة على مستوى المحافظات ومعظم المديريات والالتقاء مع جميع الجهات الرسمية وجميع شرائح المجتمع وتم رفع هذه المتطلبات الضرورية وتم إصدار توجيهات صريحة بالتنفيذ إلا إنه للأسف الشديد لم تنفذ سواء إعلان أرخبيل سقطرى محافظة مع العلم ان بعض القضايا لاتحتاج الى مبالغ مادية بل حلول إدارية مثل تطبيق اللائحة الخاصة بالامتيازات التي أعطيت للمواطنين في المناطق التي تتواجد فيها أبار البترول ولم تنفذ بسبب الأطماع من قبل المتنفذين ولو نفذت في اعتقادي لما حدثت هذه المشاكل في محافظة حضرموت حتى الآن .
والمثال الثاني بعد ان شكى لنا المواطنين في الثلاث المحافظات من مايعانوه من أتعاب للحصول على إذن للموافقة على الزواج من احد مواطني الدول المجاورة بعضهم من أسرة واحدة بعضها في اليمن والأخرى في الدول المجاورة وإنهم يمكثون اكثر من شهر في العاصمة صنعاء للحصول على الموافقة واقترحنا تفويض رئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة بدلا عن وزير العدل ومدير الأمن بالمحافظة بدلا عن وزير الداخلية ولكن للأسف لم يتم التنفيذ وكم مثل هذه القضايا التي جعلت المواطن يكفر بالوحدة ويحملها هذه السلبيات والمسئولية رغم ان هذه الممارسات لا علاقة لها بالوحدة وهي تصرفات فردية من بعض أصحاب المصالح .
وأخيراً اذا اردنا ان تستمر الوحدة المباركة وقطع الخط على الحاقدين والمتآمرين على الوطن ووحدته ان يتم إصدار قوانين تضمن إعطاء الصلاحيات الكاملة للمحافظات وفي جميع المجالات بحيث يشعر كل مواطن من اي محافظة ان مصلحته وبما يضمن جميع حقوقه هو في استمرار هذه الوحدة المباركة.
*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
عضو مجلس الشورى
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 21-مايو-2025 الساعة: 04:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67482.htm