الميثاق نت -

الإثنين, 21-أبريل-2008
حوار/علي الخيل -




يعشق الطبيعة، و يبحر في مفرداتها، و يشكل من ثناياها أروع اللوحات التشكيلية، فريد في تناوله، متميز في صناعته ،جديد في مضمونه، خارج عن المألوف،يجسد بأنواع حبات القمح والشعير والذرة والعدس و البازلاء و الحلبة و الفول و مواد اخرى لوحات فنية جمالية نادرة .
قال عنه وزير الثقافة السابق الرويشان" فنان متميز و موهوب ومبتكر بل و متفرد في هذا النمط من الفن التشكيلي النابع من البساطة والعمق والشفافيه" فيما قال عنه المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح " عظيم أن ترى قلعة بديعة التكوين مؤلفة من القرفة المسحوقة بلونيها الفاتح والغامق، او بيتاً تتكون حجارته من قشر القرفة والعدس المنثور مع حبوب البركة، انه فنان غير متعارف عليه وخارج عن المألوف."
الوان الفنان المستخدمة في اللوحات التشكيلية هي النباتات الطبيعية ، فيما فرشاته يده التي يسوى بها الاشياء ويتقنها ببراعة مثيرة للإعجاب.
إذا كان الفنانون التشكيليون يتعاملون مع الآلوان الزيتية أو المائية او غيرها من المواد الكيميائية فأن الفنان الزبيدي قد وجد في الألوان الأصلية والخامات الطبيعية المادة التي يتعامل معها مستغنيا عن الالوان الصبغية .
كما يؤكد المقالح في مقاله له نشرت سابقاً عن تجربة وليد الزبيدي الفنية أن انجازه الفني ليس تقليعة كما قد يتصور البعض و انما هو بحث عن جادة للوصول إلى اكتشاف فن أصيل و معايير يتشكل من موارده و مكوناته من الحقل اليمني و ما ينتجه من حبوب و اشجار وألوان ولوحات طبيعية لاتمل العين من رؤيتها." وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) التقت الفنان وناقشته حول تجربته التشكيلية ..

من مواليد عام 1978م في قرية المنظاح مديرية السدة بمحافظة إب حاصل على الثانوية العامة، خريج مركز الحرف اليدوية والفنون ،هاوي نحت على الحجر و الخشب، وهاوي تشكيل على الجلد و بالمواد البيئية والطبيعية و لها معارض ومشاركات عديده : المعرض الشخصي الأول عام 2003م، والثاني عام 2004م، والثالث في ديسمبر عام 2007م بقاعة اتحاد الكتاب والأدباء فرع صنعاء . أما المشاركات شارك في البازار الحرفي الأول سمسرة النحاس 1195م و المعرض الحرفي الأول جامعة صنعاء 2001م ومعرض مشترك بالتعاون مع منظمة التعاون الفني الألماني 2003م ومعرض مشترك ضمن الأيام الثقافية لمحافظة صنعاء في اطار احتفال صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004مالعمل ، وهو غير موظف و يعمل بالاجر اليومي في احدى المؤسسات الحكوميه.
عن البداية الفنية يقول : كانت البداية في أثناء اجازة العام الدراسي لعام 1993م حيث لم اجد مكان اقضي فيه الإجازة ففكرت في عمل النحت مع احد الاصدقاء، فكنت اعمل في نحت الاحجار بجوار البيت ولم استمر طويلاً نظراً لصعوبتها فانتقلت الى نحت الخشب وكنت اشعر ان هذه الهواية تجري في عروقي مجرى دمي ولا استطيع ان افارقها او اعيش بدون ان امارسها، ثم انتقلت بعد ذلك إلى تشكيل لوحات فنية من الطبيعة .

* ما الذي يمثله لك معرضك الشخصي الثالث الأخير الذي اقيم في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب ؟
- المعرض الأخير هو بالنسبة لي ثورة في تجربتي الفنية التشكيلية الجديدة في اليمن حيث عرضت اكثر من 60 لوحة فنية تشكيلية جديدة من الطبيعة و كانت مفاجاة للمشاهدين حيث كانت تحمل افكار و اعمال جديدة في المضمون و الأهداف كما نظمت معرضين سابقين ناجحين و قد زار احد معارضي رئيس الجمهورية و اعجب بما شاهده من اللوحات الفنية الطبيعية وتشكيلها بواسطة الحبوب و البهارات و الفواكه .

* ما خصوصية الأدوات و الألوان التي تستخدمها في لوحاتك الفنية ؟
- ادواتي هي أنواع الحبوب الزراعية امثال القمح و الشعير و الذرة و البهارات بانواعها و بعض من المكسرات أما الواني فهي الألوان الطبيعية الحقيقية كما هي متوفرة في البيئة التي اعبر عنها فهي خيرات المنتج اليمني التي تتمتع به الزراعة اليمنية .

* من أين تقوم بجلب هذه الأنواع من الحبوب وكم تكلفك وماهي الصعوبات والمشاكل التي تواجهكم في تنفيذ هذه الأعمال القيمه ؟
- اولاً الكثير من المواد استطيع الحصول عليها بسهوله كونها من الحنطة والقمح ومن النباتات والاشجار الموجودة في الطبيعة اليمنية ولكن هناك صعوبات في ايجاد بعضها كونها غالية الثمن ولا أستطيع اقتنائها مثل البخور و العودة و الزعفران وغيرها من المواد إضافة إلى أنها تأخذ الوقت و الجهد لأنها تحتاج إلى التنقل إلى مناطق كثيرة من المحافظات للبحث و الحصول على الأعشاب الطبيعية والمحاصيل الزراعية وخاصة جزيرة سقطرى و إمكانيتي محدودة و لا اجد من اي جهة عامة او خاصة دعماً او تشجيعاً و ابرازها واخراجها على المستوى المحلي والعربي .

* من وجهة نظرك ماهي العوامل التي تساعد على نجاح الفن التشكيلي باليمن و الإسهام في انتشاره داخلياً و خارجياً ؟
- هناك عوامل كثيرة ابرزها البنى التحتية التي ما تزال غائبة ، و اضافة ملحق خاص بالفن التشكيلي بالصحف الرسمية ووسائل الإعلام الأخرى وذلك لنشر اعمال الفنانين الجديدة و تشجيعهم على المواصلة والاستمرار
وكذا فتح قسم الفنون الجميلة في جامعة صنعاء لتأهيل الفنانين و المبدعين التشكليين اليمنيين، لانه كيف يكمن ان يتقدم الفن التشكيلي ولايوجد في اكبر جامعة يمنية و في العاصمة اليمنية صنعاء قسم فنون جميلة لصقل المواهب الابداعية على اساس علمي و اكاديمي لتطوير الفن التشكيلي والعمل على رفع مستوى الإبداعات اليمنية الكثيرة وكذا اقامة المسابقات و المزادات العلنية للوحات الفنية المميزة التي تفتقرها اليمن وذلك من اجل الدعم والتشيجع لهم وتعليق اجمل لوحاتهم في أروقة المدارس والجامعات وخاصة اللوحات الهادفة لمعالجة عدد من القضايا الاجتماعية في المجتمع اليمني، اضافة .

* عندما تقوم بعمل معارض كيف تنقلها وهل تستطيع الحفاظ على أعمالك الفنية من التلف كونها تنتهي نتيجة التسوس وعوامل اخرى كونها من الطبيعه؟
- في الحقيقية الأعمال التي عرضتها في المعرض الأول الكثير منها انتهى كوني لم اعرف كيف احافظ عليها من التلف فيما بعض من اللوحات الفنية في المعارض الأخرى منها انتهى و الآخر لازلت محافظ عليها حيث
لازلت محافظ عليها منذ 2004م و قمت برشها بمواد تمنعها من التلف .

* هل شاركت في مسابقات خارجية او جائزة رئيس الجمهورية للفنون التشكلية ؟
- شاركت في جائزة رئيس الجمهورية عام 2004م 2005م بأعمال في غاية الدقة والجمال ولكن لم يحالفني الحظ، فاقتنعت بعدم المشاركة مرة اخرى .
* كيف تجد اسرتك امتهانك للفن التشكيلي الطبيعي؟
- اما بالنسبة لأسرتي فهم يدعموني ويشجعوني بقدر المستطاع كون هوايتي هذه تحتاج الى امكانيات كبيرة جدا ولكن اكبر دعم منهم فهو الدعاء.

* ماهي اهم الأعمال التي شدت انتباه المشاهدين واثرت فيهم ؟
- اعتقد ان جميع اعمالي شدت الأنتباه كونها من خامات الطبيعة البسيطة ولكن ابرز الاعمال التي اعجب بها المشاهدين هي الذرة العازفة، وحصن الغويزي و ذرة الجندي وغيرها من الأعمال.

* من أين تستلهم الفكرة في تنفيذ اعمالك ؟
- الفنان التشكيلي ذو خيال واسع فحينما اسرح في جماليات الطبيعة ومخلوقات الله، اتخيل الفكرة ومن ثم احددها ثم انفذها .

* هل حصل لك موقف ظريف اثناء مشوارك الفني ؟
- نعم، كنت ذات مرة في وقت متأخر من الليل وإذا برغبة عارمة تدفعني لأن أمارس هوايتي في النحت فبحثت عن خشب في المنزل وفي الفناء وفي السطح و لم اجد شيء وكانت اسرتي مسافرة في الريف، فدفعتني الرغبة
إلى خلع باب المجلس ووضعته على الارض وقمت بنحته، ولما جاءت الأسرة من السفر ووجدت والدتي الباب مخلوع، اتهمتني بالجنون والشعوذة وصاحوا اين ذهبت بالباب يامجنون ؟!.

* ماهي طموحاتك ومشاريع المستقبلية ؟
- طموحاتي أن امثل اليمن في المشاركات الخارجية و انقل اعمالي الفنية و معارضي التي اقمتها في صنعاء إلى مختلف البلدان العربية العالمية او احصل على منحة دراسية لكي اصقل موهبتي وابدع اكثر.
سبأنت
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6769.htm