الثلاثاء, 13-مايو-2008
منير أحمد قائد -
أشار فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - حفظه الله - في أكثر من خطاب من ضمن خطاباته التي ألقاها في الآونة الأخيرة إلى الجيل الجديد، وتحدث في إطار ذلك عن بعض مواصفاته باعتباره جيلا نظيفا خاليا من العقد والنزاعات العصبوية المختلفة, والأخ الرئيس بتطرقه هذا إنما حاكى الواقع المجتمعي وتطورات وتفاعلات الحراك فيه كما عودنا فخامته أنه المتقدم عنا دوماً لأنه ابن الواقع- يجيد بامتياز التعاطي معه نحو نقله إلى الوضع الأفضل برؤى صائبة وتقييمات سليمة وفكر سديد، فهو يدير الواقع بحكمة وعقلانية بما يصب في خدمة مصلحة الشعب على المدى الآني والبعيد، وعندما يتحدث فخامة الأخ الرئيس عن الجيل الجديد فإنه من حقنا كشباب نتشاطر هموم وقضايا الوطن أن نعبر عن ذاتنا في تأصيل المفهوم ورسم معالم المستقبل الذي نريده لوطننا وشعبنا ونعبر بكل مصداقية ووضوح عن قناعاتنا وأفكارنا وآرائنا وتصوراتنا للمستقبل الذي يعنينا انطلاقاً من الدور الكبير الذي يضطلع به الشباب في التطوير والتحديث والبناء يرفدهم المجتمع ومؤسساته بالطاقات الجديدة الإبداعية والقدرات الخلاقة والعطاءات السخية للشباب المتقد حماساً واندفاعاً وفق فكر وتفكير عقلاني وواع وناضج يجسد به ذاته ويحققها في إطار التبادل السلمي بين الأجيال للسلطة والأدوار والمكانات في مسيرة النضال والكفاح المتواصلة لشعبنا من أجل مزيد من التقدم والازدهار والرخاء والسعادة لكل أبنائه ومن أجل مزيد من الحرية المسؤولة والديمقراطية الحقيقية السليمة بأدواتها وآلياتها ووسائلها وصولاً إلى البناء النموذجي للوطن الجديد الذي تلتقي عنده عوامل الانبعاث الحضاري بإرادة مجتمعية حرة وقوية تتمدد بأثرها وتأثيرها في المحيط القومي والإنساني لليمن.
فالأخ الرئيس قائد ورمز الوحدة أسس مداميك النظام الديمقراطي كنموذج شيد بتأثيرات البيئة المجتمعية اليمنية ورعى فخامته التجربة لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور فما تحقق من أساس بنيوي ومؤسساتي لها يعد إنجازات تاريخية لخدمة المستقبل لشعبنا ووطننا وأمتنا, وفي إطار ذلك رعى فخامته الجيل الجديد المتشبع بثقافة الديمقراطية فهو جيل الوحدة والديمقراطية إلا أن الموروثات السلبية المتراكمة من الماضي قد شكلت معوقات عجزت من خلالها أحزاب سياسية ومنظمات مدنية وتكتلات حزبية وجهوية وفئوية من أن تتعايش مع ثقافة الديمقراطية فكراً وسلوكاً رغم ادعائها ذلك، وفي واحة الديمقراطية التي يرعاها قائد ورمز الوحدة والديمقراطية فخامة الأخ- رئيس الجمهورية فتح الوطن أبوابه على مصراعيه للحرية والديمقراطية الواعية والمسؤولة وبالتالي لكل المشاريع لطرحها أمام الشعب والرأي العام اليمني، وفخامة الأخ الرئيس يعي معطيات وتعقيدات الواقع اليمني لكن فخامته تعامل معه بترسيخ وتجذير ثقافة الديمقراطية لتكشف بدورها الفشل بمستويات متفاوتة لكل تلك المشاريع، بيد أن فخامة الأخ الرئيس كان يراهن على فاعلية الثقافة الديمقراطية في أوساط الشعب الذي وصل أبناؤه اليوم إلى مستوى متقدم من النضج والوعي والممارسة للديمقراطية، والجيل الجديد الذي برزت له في الآونة الأخيرة مسميات تأطيرية تخصصية يتأهب اليوم للتعبير عن إرادته القوية والحرة وعن ذاته في كيان تأطيري يمثل وعاء هذه القوة بحجم أصغر من دولة وأكبر من حزب بعد أن شوهت الممارسات اللاديمقراطية دور ووظيفة الحزب في المجتمع وعبثت قوى الفساد والنفوذ وجماعات الضغط بالدولة والإساءة للسلطة ومسخ المعارضة واحتواء العديد من منظمات المجتمع المدني وتحريفها عن مسارها الصحيح مما أوجد فراغ, مجتمعيا واضحا أصبحت تغطيه قوة الشعب والمجتمع والمتمثلة بالجيل الجديد الذي يترقب شعبنا خلال فترة قريبة إعلان المسمى التأطيري الكياني لقوة الجيل الجديد الذي تتعانق فيه الأفكار التقدمية والإبداعية لكل اتجاهات وتيارات الحركة الوطنية ويمثل وعاء للأفكار الإبداعية للشباب والمستلهمة من الواقع اليمني واحتياجاته من حلول لمعالجة كل إشكالياته وقضاياه حسب أولوياتها وأهميتها رغم أن جميعها هامة لجهة بناء الوطن الجديد.
إن الثقة والوفاء المتبادلين بين القائد والجيل الجديد قد سمح من خلال الممارسة الديمقراطية الواعية، أن تفتح كل ملفات المظالم في المجتمع بكل وضوح وشفافية، وهذا إنجاز كبير محسوب لقائد ورمز الوحدة الذي يثق كل الثقة أن المنجزات الكبرى للشعب يحرسها ويصونها كل أبنائه وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية، وعلى إثر نتائج الحراك المجتمعي العام منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية تبلور اصطفاف قوة الجيل الجديد كمشروع وطني تاريخي يعبر بكل جلاء عن إرادة ومصلحة الشعب الكفيل بأن يضع حداً لكل المشكلات والأزمات المختلفة والضامن لإحداث التحول الكبير في الحياة السياسية والعامة وولوج الوطن مرحلة الشعب بلا منازع من قبل مراكز القوى والنفوذ والخراب والدمار والعبث ومعالجة كل الأخطاء التي ارتكبت من قبلها بسبب تغييبها مصلحة الشعب، فالجيل الجديد بما أصبح عليه اليوم من وعي ونضوج واقتدار هو قوة الشعب وإنجاز عملاق لفخامة الرئيس القائد- علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية الذي انتصر للشعب في بناء الجيل الجديد الأمين على حمل راية الامتداد التطوري للمسيرة النضالية لليمن وكل أبنائه الصالحين والصادقين والمخلصين مع الوطن والشعب.
نقلا عن الثورة

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6911.htm