السبت, 17-مايو-2008
رياض شمسان -
كلما تقدم بنا الزمن قليلاً نحو ناصية الأمان والتحول باتجاه التغيير إلى الأفضل عبر الطريق الديمقراطي الممتد بطول الوطن المزدهر بوحدته العظيمة وبعرضه الشامخ بثورته المجيدة وجمهوريته الخالدة الفتية .. نقول : إنه كلما تقدم بنا الوقت صوب العمل الصحيح والبناء الراسخ .. كلما ذهب « الغلاة» المزايدون هواة «العك» و«اللك» .. مذاهب شعائرية كاذبة خادعة ، القصد من ورائها تمويه الحقائق وتشويه الواقعات وتتويه السذج بما ترمي إليه أفكارهم الملتوية الهدامة .. بهدف الترويج والدعاية لما من شأنه أن يضر بمصالح الأمة ويبدد الجهود الخيرة السائرة في درب التقدم والنهوض ومحاولة إيجاد ثغرات لسموم أعداء اليمن التقليديين الذين غابت شمسهم وخابت آمالهم في النيل من مكاسب الشعب وإنجازاته قبل أن تنطلق الوصاية المقنعة من هؤلاء الرافعين لشعارات الوطنية والتقدمية من طراز جديد .
إن الديمقراطية والثورية والتقدمية في مفهومنا الوطني لأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ليست شعارات ومهاترات ، ولا هي حنين وأنين وإسدال الكثير من اللاءات وضرب الخوارق والمنون ،.، بل هي التزام مبدئي ثابت لا يمكن أن يحيد عنه أي وطني شريف ومناضل غيور من أبناء اليمن تحت طائلة أي ظرف من الظروف .
ومع علمنا بأن ثلة من أصحاب الدعاوى المعارضة لإجماع الشعب على النهج الديمقراطي الواضح والسليم ، هم في حقيقة الأمر من صفوة المستفيدين من خير الثورة ونعيم الديمقراطية والوحدة ، وهم أيضا من الذين أتخموا وأثروا وصارت لهم الخطوات والمقام الأول في عهد الثورة والجمهورية والوحدة.. إلا أنهم كما يقول المثل «لم يعجبهم العجب » بالقدر الذي فيه نجدهم يتذمرون ويتغامزون بالهمز واللمز إلى مجريات الحال التي يرسمون لها لوحات مظلمة وآفاقا قاتمة .. ينسجون من خيالهم العفن وأفكارهم المسمومة أحقاداً أو أباطيل ليست من مصالحهم بالدرجة الأولى ما داموا في أوضاع من الحال والمال ، والجاه والمناصب والثراء كأحسن من غيرهم بمليون مرة .. لكنهم رغم ذلك مازالوا يمرغون من شعيرات جذورهم بذور الفتنة والعصبية والعشائرية والسلالية والمناطقية العمياء الحمقاء ، لا لشيء ، ولكن بغية إحباط الوطن وإرباك مسيرته نحو تحقيق أهدافه المنشودة .
إننا اليوم ونحن نمضي قدماً على درب الوحدة والديمقراطية والمحبة والسلام، نقول لهؤلاء المتعنصرين: لقد انكشف الغطاء واتضح الأمر لكل جماهير الوحدة اليمنية وأن محافظات الوطن اليمني الكبير تحتضن اليوم فعاليات انتخابات المحافظين هذه الإنطلاقة الديمقراطية الجديدة التي ستسهم بفاعلية في ترسيخ نظام الحكم المحلي الذي يؤكد أن عهدنا الثوري الديمقراطي الوحدوي ليس كعهد «من كذب جرب .. وهذا الفرس وهذا الميدان» .. بل عهد الانطلاق والتحرر .. عهد الديمقراطية والحوار .. عهد الارادة الجماعية الواعية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6921.htm