الخميس, 22-مايو-2008
الميثاق نت -    الميثاق نت -
حاوره -محمد انعم -
جدد نائب رئيس الجمهورية - عبده ربه منصور هادي التأكيد على أن الوحدة اليمنية محمية بإرادة الشعب وان الثوابت الوطنية لا يمكن القفز عليها ،وقال «: إن الوحدة مصانة ومحمية بإرادة الشعب، وأنه لا خوف ولا قلق عليها، وقد أثبتت الجماهير اليمنية قدرتها على حمايتها عندما تعرضت للمؤامرة إبان صيف 1994م.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية : (يجب أن يكون واضحاً أن هناك ثوابت وطنية لا يمكن القفز عليها أو اللعب بمضامينها ومحتوياتها، وهي النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.. هذه الأسس والمضامين جاءت بعد كفاح طويل وتضحيات جسيمة وهي عنوان للكفاح الطويل والخلاص من الماضي بكل أشكاله وألوانه).:أن الوحدة اليمنية أكبر مكسب استراتيجي ومن أساسيات أهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر).


وقال نائب رئيس الجمهورية في حوار نشرته الصحيفة ان الخطوة القادمة عقب انتخابات محافظي المحافظات التي جرت الأسبوع الماضي في اليمن لأول مرة هي انتخاب مديري المديريات،مشيراً الى ان هذه الخطوة ستتم " بعد اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك- في الوقت المناسب."


* الأخ المناضل الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.. تحتفل اليمن بمناسبة العيد الوطني الـ18 لقيام الجمهورية اليمنية وسط تطورات مختلفة تشهدها الساحة اليمنية.. ما دلالات الاحتفالات بهذه المناسبة لهذا العام؟



- يحتفل شعبنا اليمني وجماهيره العريضة بالعيد الوطني الـ18 لقيام الجمهورية اليمنية وسط تطورات نهضوية مختلفة على الصعيدين التنموي والديمقراطي، لكن أبرز حدث ديمقراطي جديد تزامن مع العيد الوطني الـ18 كان الخطوة الديمقراطية الجريئة والشجاعة المتمثلة في انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات، ولذلك دلالات كبيرة وعظيمة في زخم التطور والنهوض والحكم المحلي واسع الصلاحيات.



وجاء ذلك تنفيذاً لما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، وفي إطار تطوير قاعدة الممارسات الديمقراطية من أجل توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار..



* هناك مسئولية وطنية وتاريخية ودينية تتحملونها في القيادة السياسية لحماية وحدة اليمن والقضاء على كل مشاريع أعداء الجمهورية والوحدة.. فهل المؤامرة أكبر وهناك أيادٍ أجنبية متورطة فيها.. وإلى متى ستظل اليمن تعاني منها؟



- الوحدة اليمنية مصانة ومحمية بإرادة الشعب وهي أكبر مكسب استراتيجي ومن أساسيات أهداف الثورة اليمنية »سبتمبر وأكتوبر«، ولا خوف ولا قلق عليها- وقد أثبتت الجماهير اليمنية قدراتها على حماية الوحدة عندما تعرضت للمؤامرة إبان صيف 1994م.



ويجب أن يكون واضحاً أن هناك ثوابت وطنية لايمكن القفز عليها أو اللعب بمضامينها ومحتوياتها، وهي "النظام الجمهوري- الوحدة الوطنية- النهج الديمقراطي"، هذه الأسس والمضامين جاءت بعد كفاح طويل وتضحيات جسيمة، وهي عنوان للكفاح الطويل والخلاص من الماضي بكل أشكاله وألوانه.



* كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن في ظل الانتقال إلى الحكم المحلي، وهل هذا سيكون نهاية المشاكل القائمة والمفتعلة.. وما المطلوب اتخاذه لاحقاً..؟



- مستقبل اليمن بإذن الله، وفي ظل الانتقال إلى الحكم المحلي سيكون باهراً ومشرقاً- ونعتقد أن الكثير من المشاكل العالقة والتي تخلفها المركزية المفرطة ستزول تماماً.



وهناك توجيهات للحكومة من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بتبني واتخاذ استراتيجية كاملة وتحويل ما يربو على أربعين مليار ريال إلى المحافظات، وستدار عجلة التنمية بصورة أفضل وأكبر وفقاً لمعطيات الواقع في كل محافظة، بحيث تتحمل السلطات المحلية برئاسة المحافظ كامل مسئولياتها الوطنية في مسارات العمل الإداري والاجتماعي والتنموي.



والمطلوب لاحقاً أن تتحمل تلك السلطات هذه المسئوليات بجدارة واقتدار، ومتابعة النواقص وحاجيات المجتمع دون عوائق المركزية أو الديمقراطية.



* متى سيتم انتخاب مديري المديريات واستكمال منظومة الحكم المحلي..؟



- تجربة المجالس المحلية والتي عززت بهذه الخطوة الجسورة الجديدة ماضية بصورة جيدة- وقد أثبتت الهيئات الناخبة المكونة من المجالس المحلية قدراتها الهائلة على خوض التجربة بإدراك واعٍ وحس وطني باهر يستحق التقدير والثناء بل والإعجاب، وستكون الخطوة القادمة هي انتخاب مديري المديريات بعد اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك- في الوقت المناسب.



وللعلم أن مثل هذه الخطوات الديمقراطية تعتبر في اليمن غير مسبوقة على الإطلاق على الأقل على المستوى الوطن العربي، وهو ما يعكس قناعات القيادة السياسية المطلقة، بالوصول إلى درجات متقدمة جداً في هذا المضمار من أجل حكم الشعب نفسه بنفسه، وذلك هو الجوهر العملي للنهج الديمقراطي، وهذا من ضمن ما احتواه برنامج فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يشتمل على مصفوفات واسعة على الصعيدين الديمقراطي والتنموي.



* الأخ نائب رئيس الجمهورية.. كثر الحديث عن المظاهرات والاعتصامات السلمية المزعومة لأحزاب المعارضة إلى درجة بات يخشى فيها المواطن أن يتم افتداء الديمقراطية بالوحدة.. إلى متى سيستمر الإفراط في الديمقراطية والتسامح مع المخربين ودُعاة الكراهية..؟



- اتخذت الجمهورية اليمنية منذ قيام وطن الـ22 من مايو النهج الديمقراطي بكل جوانبه وايجابياته وسلبياته- ولأننا نؤمن بذلك فقدرنا أن نتعامل مع الواقع بحكمة وصبر مع تقديم المعالجات المطلوبة، والدعوة الصادقة للقوى السياسية والأحزاب بأن تكون على قدر كبير من الوعي والإدراك لما يحاك ضد بلادنا، واستقراء ما يجري في محيطنا العربي، وما يرافق ذلك من متغيرات دراماتيكية، والأمثلة كثيرة.



وما ينبغي حقيقةً هو تغليب المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الصغيرة أو الشخصية- والنظر إلى المستقبل بواقعية ومنطقية دون شطط.



ولا يفوتني هنا- أن الأحزاب جميعها وبكل اتجاهاتها وميولها تكون لها برامج وطنية ورؤى محددة وبدائل جاهزة كلها تخدم قضايا الوطن في التطور والرقي.



وبالمناسبة ندعو إلى ذلك حتى تكون اللعبة الديمقراطية بأنغام وطنية وأجندات مترجمة في هذا المنحى.



* التعددية السياسية التي كفلها دستور الوحدة.. هل كانت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية عند مستوى هذا التحول الدستوري لدولة اليمن الجديد؟



- هو بالضبط ما قصدت في آخر الإجابة السابقة، والتي كنت أعني أن قواعد اللعبة السياسية تحكمها ضوابط إن لم تكن قانونية فهي أخلاقية، والتحول الذي شهدته اليمن بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن واقتران ذلك بالنهج الديمقراطي، وإعلان حرية وعلنية عمل الأحزاب خصوصاً التي كانت تعمل تحت الأرض هو أمر بقدر ما نحتاجه- نخافه، وقديماً قالوا إن معالجة مساوئ الديمقراطية لاتعالج إلاّ بالديمقراطية.. وفي واقع الحال هناك نجاحات كبيرة ومشهودة، ومع الزمن وبلوغ الأجيال الجديدة مراحل التعاطي السياسي سنكون قد عبرنا إلى قواعد العمل السياسي والديمقراطي السليم دون التوظيفات المضرة بهذه العملية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6983.htm