أمين محمد جمعان -
إن عظمة إنجاز الوحدة تتوالى في الإنجازات الكبرى سياسية، اقتصادية، تنموية، وديمقراطية. محققة قفزات كبرى إلى الأمام أثمرت عطاءات ينعم بخيرها أبناء اليمن على امتداد مساحة وطنهم الموحد، وتنمية ونهوضاً شاملاً غيرت إيجاباً كافة مناحي حياتهم .. فاتحة آفاقاً رحبة وواسعة لتحقيق تطلعاتهم بارتياد فضاءات على نحو يرتقي بهم إلى مستوى استحقاقات التعاطي الواعي مع متطلبات متغيرات أحداثه، وتبدلات أوضاعه المتسارعة ويشهد الوضع الحالي اليوم بما صارت عليه كل التطور الحضاري الشامل، واذا كان لذلك دوره وأثره الحقيقي في الارتقاء بمستوى معيشة وحياة الشعب اليمني فإن للإنجاز مضامينه الإنسانية الخاصة والإضافية، والمتمثلة في اعتماد النهج الديمقراطي، وتعزيز حريات وحقوق الإنسان، ودعم مشاركة المرأة في الحياة بمجالاتها المختلفة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار الذي نلمسه في أهم تجسيداته من خلال مجالس السلطة المحلية التي تمثل وبحق ثورة حقيقية في مسار تطورنا الديمقراطي والتنموي ، وجاءت الوحدة نعمة على شعبنا ووطنا ليس من خلال المنجزات والمكاسب الانمائية الهائلة التي تحققت في عهدها فحسب، وإنما أيضا لكونها وفرت الحماية لبلادنا وجنبت شعبنا الوقوع في مجال الاستهداف والمخاطر التي حفلت بها التحديات الدولية والجديدة منها الذي أفرزته وأتت به المتغيرات العالمية التي أثارتها الظاهرة الإرهابية ومن نعم الوحدة علينا أنها التي ساعدت بلادنا على امتلاك أعلى قدر إن لم يكن كامل القدرة على الاحتفاظ بمواقفنا المستقلة وقرارنا وحقنا السيادي على الرغم من كل التقلبات والاضطرابات الخارجية وكذا في مواجهة الصعوبات والأزمات الداخلية.
وكان ذلك بفضل الإرادة الشعبية التي جرى الاعتماد إنجازاتها ومكاسبها الحضارية تحت قيادة زعيمها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وتلك هي الإرادة التي عبرت عنها عملية تحقيق الوحدة وجاءت بمثابة الانتصار العظيم لإرادة شعبنا ومبادئ الثورة اليمنية والتضحيات التي قدمت على امتداد تاريخ النضال الوطني اليمني من أجل الحرية والوحدة.
وتشهد كل الوقائع والأزمات التي حفلت بها الأعوام التي مضت من عمر الجمهورية اليمنية تعزيزاً للوحدة الوطنية أكثر مما تثير مخاوف التراجع والنكوص ليصير من أولويات مسئوليات المرحلة القادمة العمل على تعزيز الاصطفاف الوطني وتوظيف الجهد الجماعي أو تفعيله في اتجاه تكريس ثقافة الاعتدال وروح المودة والتآخي والتخلص من التعصب المقيت وظاهرة التطرف بمظاهرها الإرهابية.
والأولوية الوحدوية اليوم لتحقيق الشراكة الوطنية في إطار إثراء التجربة الديمقراطية والتقدم بمسار التنمية نحو محطات النهوض الحضاري الشامل وعلى هذا الدرب المستقبلي الأجمل يأتي تجديد الأخ الرئيس والقائد الوحدوي علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. للدعوة إلى الحوار وفتح صفحة جديدة وهو ما يجعل عيد هذا العام مناسبة لتدشين مرحلة يمنية متطورة.