أمين الوائلي -
«المصداقية» و«النزاهة» هماآخر شيئ يمكن أن تتباهى به الولايات المتحدة في المجال السياسي الدولي وهما كوأهمها في جميع الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض.
لاتجد واشنطن حرجاً في أن تمارس دور المعلم والمحاضر على شعوبنا ودولنا وحكوماتنا العربية المترامية المتشضية..وربما صارت أمريكا- في نظر نفسها أولاً، وعند كثيرين منا- حامية الحرية وقلعة الحقوق والمبادئ الإنسانية.
{ على أن الأمر لايتوقف فقط أو يتعلق بما تقوله أمريكا وتبيعنا من كلام ومحاضرات نظرية وتلقين نظري تجاه دول وحكومات، لاحول لها إلا في هزَّ الرأس،وإن لم تكن تفهم أو قد فهمت شيئاً مما يقال وتلقن به، وليس وارداً في هذا الصدد أن تقتنع أو لاتقتنع،طالما والمهم فقط أن تسمع...ولاحقاً تعمل وتطيع!
{ مواقف وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية أكبر شهادة وإدانة يمكن الاستدلال من خلالها على حقيقة نزاهة أو مصداقية الراعي الدولي ويسوع الحريات والحقوق المفترض!
{ سوف تظل فلسطين المحتلة والقضية الفلسطينية ،والاصطفاف الأمريكي المطلق في جانب دولة الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية ضدأ من جميع القرارات الأممية والشرائع الإنسانية والقانونية والمواثيق الدولية، وضداً حتى من الشرائع السماوية الثلاث، كل هذا سوف يظلُ بحد ذاته أكبر اختبار وأهم اختبار تسقط فيه المصداقية الأمريكية والنزاهة الأمريكية،كما سقطت فيه المنظمة الدولية ومجلسها الأممي.
{ الجرائم التي سطرها ولايزال، ويستمر في تنفيذها، الاحتلال الصهيوني وعسكر الدولة العبرية المغتصبة، ضد الأرض والعرض والحياة والحقوق والحريات والمقدسات والوجود والهوية الفلسطينية ذاتها،لم تكن تعني شيئاً يذكر في نظر أمريكا أو يسوع العالم المعاصر ولا حركت ضمير ومشاعر البيت الأبيض وإداراته المتعاقبة، ولادمعت عين الرئيس بوش أو غيره لمناظر الأشلاء الممزقة والدماء النازفة والنساء الثكالى والأطفال اليتامى الجياع المشردين الذين تلتهمهم آلة حرب ودمار اسرائيلية ضمنتها أمريكا!
{ أمريكا محاضرة جيدة ـ على المستوى النظري والإعلامي لا أكثر، لكنها فاشلة بامتياز في أختبار الحقوق والحريات والشرعية الدولية ..والشرائع الإنسانية.شكراً لأنكم تبتسمون