حسن عبدالوارث -
●● ساخطاً بمرارة على المشهد الفني العربي ـ والأغنية فيه بالذات ـ قال الفنان الكبير محمد عبده أن «95 في المائة من الغناء الموجود في الساحة.. حرام شرعاً »!!
والحق أن محمد عبده لم يجانب الصواب في قوله هذا.. ومجرد جولة ـ سريعة أو متأنية ، لافرق ـ بين الاقنية الفضائية على شاشة التلفاز، كفيلة بجعل المشاهد المحترم يزيد رقم النسبة التي ذكرها محمد عبده!!
فما يتزاحم على تلك الأقنية من أغانٍ، على نحو يومي ومتواصل بالساعات الطويلة ، لايمت إلى الغناء بأدنى صلة، انما هو نوع من «الاستربتيز» العلني الفاضح ، ممهور بختم الرسمية ، ومدفوع الكلفة مقدماً .. ولست هنا أقول جديداً من معلومة أو خبر.. فقد غابت أشرطة «البورنو» من الاسواق ، ليس لان شرطة الآداب ضبطتها وصادرتها جميعها.. وإنما لأن عدداً غير قليل من أقنية البث التلفزي الفضائي باتت تقوم مقامها وتؤدي مهامها على أكمل ـ وأقبح ـ وجه!!
ولهذا باتت هيفاء وهبي أشهر من كاظم الساهر ، وروبي أعلى أجراً من عبدالله الرويشد , وأشرطة نانسي عجرم أكثر إنتاجا ً وأوسع إنتشاراً من أشرطة محمد عبده وابوبكر سالم ولطفي بوشناق وعلي الحجار !!
وما يرعبني كثيراً أن الناس تكاد تكون قد نسيت فيروز وأخبارها وأسباب أختفائها عن الساحة الفنية العربية والدولية ـ إلاَّ من حفل يتيم أقيم مؤخراً في دمشق بمناسبة إختيارها عاصمة للثقافة العربية ـ جراء سطوة أخبار و«خبابير» ذوات النهود الشهباء والفخوذ الصهباء.. ورحم الله زمان الطرب وأهله.. ولاعزاء لصاحبة الصوت
الملائكي ، ناهيك عن كوكب الشرق!! □
[email protected]