الإثنين, 16-يونيو-2008
الميثاق نت - أكد عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن القيادة السياسية تولي المرأة اهتماماً كبيراً مدللاً بمنح الرئيس كوتا للمرأة بنسبة (15%) في الانتخابات النيابية القادمة . الميثاق نت -
أكد عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن القيادة السياسية تولي المرأة اهتماماً كبيراً مدللاً بمنح الرئيس كوتا للمرأة بنسبة (15%) في الانتخابات النيابية القادمة .

وأضاف نائب الرئيس في افتتاح أعمال المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن اليوم بصنعاء :" إن المؤتمر العام يمثل محطة أساسية في مسيرة عمل المرأة وشراكتها الوطنية والسياسية والثقافية ويمثل نقطة تحول في حياة وأنشطة الاتحاد العام لنساء اليمن ".

مؤكداً أن الاتحاد يعد الإطار المؤسسي والحلقة الأقوى في المنظمة الرئيسية لمنظمات المجتمع المدني ومنوط به مسئولية تعدد الشراكة الفاعلة في منطوقة السياسي والاجتماعي ".

وأضاف هادي :" منذ انعقاد المؤتمر الأول في عام 2003م وحتى الآن حقق الاتحاد مكاسب مهمة في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي للمرأة وفتح مجال واسع لتأكيد شراكتها السياسية والتحاقها بكل المناشط واندماجها في بفاعلية في التنمية الوطنية وهو ما مكنها من أداء دورها ورسالتها في المجتمع اليمني جعل كل القوى السياسية والاجتماعية تنظر إليها بعين التقدير والإجلال.

وأشار نائب الرئيس إلى :" أن القيادة السياسية تدعم المرأة وتبؤها مواقع قيادية وتحقيق شاركتها بكوتا في وقت تنصلت فيه بعض القوى السياسية عن مسئوليتها التاريخية والوطنية تجاه المرأة واكتفت بالترويج الكلامي والمراوغات الخطابية والسجال الهامشي الذي حمل في طياته هروباً مكشوفاً من الالتزام السياسية والحزبي والأخلاقي تجاه المرأة، وتجاه فعالية شراكاتها السياسية ".

ودعا نائب الرئيس المشاركات وعددهن قرابة (500) مشاركة إلى إن أمامهن في هذه المرحلة والحساسة مهام غاية في الأهمية لا تقتصر في تنفيذ البرامج النسوية، وإنما مسئولية الإسهام في المشاركة الجدية الفاعلة في توحيد الصفوف وبلورة وتجسيد الرؤية الوحدوية الراسخة في منظومة القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة الوطنية ".

معتبراً أن ذلك يعد من أجل الوصول إلى مشارف متقدمة لبناء اليمن وتخليصه من الشوائب التي تحاول تعلق بمساراته من جراء سعي قوى ظلامية وضلالية ومناطقية وتجزيئية إقحام نتؤأتها البغيضة في المسار الأمن والمثمر للتوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية لليمن .

وأضاف :" إن هناك سعي ميئوس لإعاقة تقدم القطار الوطني الذي اختار وجهته وسكته وسار عليها بعنفوان وانجازيه وإدراك، وبالتأكيد لن توقفت تلك المساعي لمن اختاروا أن يخرجوا على الإجماع الوطني وعلى الثوابت الوطنية ، مؤكداً أنهم سيصابون بالخسران والوهن والخذلان وسيرتدون على إعقابهم مندحرين يلعقون مرارة الانكسار ".

وقال عبدربه منصور هادي :" إن المجتمع اليمني ينتظر أن يخرج مؤتمركم هذا برؤية تحديثيه باعتباركم أحد الأعمدة الأساسية في المنظومة القائمة لمنظمات المجتمع المدني ، باعتبار نساء اليمن الإطار الكبير الذي يحتوي كافة القدرات النسوية وهو حاضن مشعل التطوير والثقافة والناظم الفعلي الذي ينضم فيه محددات الشراكة السياسية بين المرأة والرجل باعتبارها المفصل الرئيسي في هذه العلاقة التي نسعى ونعمل الآن لتكون قائمة على المشاركة الفاعلة بما يسهم في بناء الوطن وليس أدل على أهمية هذا المؤتمر من هذا الحضور الكريم وفي المقدمة حضور ممثلات (18) دولة عربية ".

وأضاف :" إن هذا الحضور يؤكد على مدى الترابط الوثيق بين قضايا المرأة وأن قضايا المرأة العربية والمرأة اليمنية خاصة كما يؤكد النموذجية و الريادية لاتحاد نساء اليمن ، مشيراً في هذا السياق إلى ما تحقق للمرأة اليمنية من مكانة كبيرة ومتميزة بدعم القيادة السياسية وهي مكانة تحمل في ثناياها الشهادة على مصداقية توجهاتنا الديمقراطية وحرصنا على أن تكون الشراكة بين المرأة و الرجل قائمة على حراك سياسي واقتصادي وثقافي ملموس يضمن للمرأة المناخ والأرضية الملائمة للتمكين السياسي و الاقتصادي للمرأة من قناعاتنا وإيمانا بأن المرأة هي نصف المجتمع وهي الشريك الفعلي في العملية التنموية والسياسية".

من جهتها أكدت رمزية الارياني رئيسة الاتحاد النسائي العربي ورئيسة اتحاد نساء اليمن أن اليوم هو يوم خالد يجسد فيه الاتحاد الديمقراطية على الواقع العملي وبإصرار من نساء اليمن لتطبيق النهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن بقيادة حكيمة اتخذت الديمقراطية الخيار الأنسب حتى يتمكن المجتمع المدني بالنهوض بتنمية حقيقة وأن يكون هناك شراكة حقيقة ومصداقية تجسد الشراكة بين الحكومة والمنظمات في إدارة التنمية ".

وقالت :" إن الاهتمام بالمرأة يعتبر المرتكز الحقيقي للنهضة التنموية الشاملة من خلال تمكينها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها واحترام تواجدها وتطبيق العدالة الاجتماعية والتمسك بالمبادئ والتعاليم الإسلامية العادلة التي تكرم المرأة .

مؤكدة سعى الاتحاد للنهوض بأوضاع المرأة عبر استراتيجيات وخطط وبرامج ومشاريع هادفة لتحسين وضعها المعيشي السياسي والاقتصادي بالتنسيق مع المنظمات المحلية والخارجية والمؤسسات الحكومية.
واستعرضت رئيسة اتحاد نساء اليمن البرامج التي يقدمها الاتحاد في خدمة المرأة سواء بالتدريب والتأهيل وتشجيع المرأة سياسياً وحشد مناصرة وتتأيد من محامين وخطباء ورجال الأمن ورفع الوعي المجتمعي ، وكذلك القروض الميسرة وبرامج الحماية القانونية والدفاع عن السجينات والصحة الإنجابية وأمراض الطفولة والأمومة والعمل على محو أمية المرأة ومحو الموروث الثقافي ونضال الاتحاد على تبوئ النساء مواقع قيادية للمشاركة في صنع القرار وخلق شراكة بين الحكومة ومنظمات ووضع خطط ومشاريع تسهم في تحقيق التنمية .

وأشارت إلى أن الاتحاد ساهم في لملمة البيت النسائي العربي وإعادة وحدته وجعل مقره اتحاد نساء اليمن ، كما أن الاتحاد أصبح مستشاراً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة ومراقب في الجامعة العربية وكذا عضو في المكتب التنفيذي لمنظمة الأسرة العربية .

وأشارت إلى توقيع الاتحاد شراكة مع منظمات عالمية منها كير العالمية واوكسفام واليونسيف ومجلس الأمم المتحدة للنشاط السكاني سعى لدمج المرأة في التنمية المستدامة من خلال مشاريع مدرة للدخل وتدريبها ودعم قدرات النساء وتوعيتها بحقوقها الاجتماعية والسياسية والقانونية .

مؤكدة أن الاتحاد بفروعه ناضل في سبيل وضع اللبنات الأساسية للعمل النسوي باعتباره أهم منظمات المجتمع المدني في ظل التطورات المتسارعة العالمية .

وأوضحت :" إن الاتحاد وما يمثله من قاعدة نسوية عريضة من كل فئات المجتمع قد استطاع إيجاد التفاف جماهيري شعبي وعربي وإقليمي وعالمي وحددت الاتجاهات العامة لعمله عبر خطط زمنية لتنفيذها بما ينسجم مع أهداف الألفية والأولويات التي تتطلبها المرحلة القادمة وبناء المجتمع اليمني القادم على المبادئ والأهداف السامية والمستمدة من العقيدة الإسلامية .، شاكرة كل المنظمات الداعمة لنشاطات الاتحاد التي تحققت في مختلف المناطق اليمنية.

من جانبها قالت امة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعية إن الاتحاد العام لنساء اليمن خاض عملية ديمقراطية حرة في المحافظات والفروع ،داعية المشاركات في المؤتمر العام لتقييم نشاطات أربع سنوات وتطوير الايجابيات وتجاوز السلبيات وتعزيز استراتيجيات وخطط عمل الاتحاد بما يلبي نضالات المرأة اليمنية لأكثر من نصف قرن .

وأكدت أهمية أن يتحمل الاتحاد وفروعه صناعة قيادات نسوية فاعلة على مختلف المستويات والمناشط مؤكدة أن الاتحاد سعى منذ عام 2003م على تحقيق جوانب كبيرة من أهدافه وأسهم في إحداث نهضة تنموية عززت قضايا المرأة .

وقالت الوزيرة :" إن دور وزارتها لا يقتصر على منح تراخيص منظمات المجتمع المدني والإشراف عليها بل تجذير اسمهامات المنظمات وتوحيد جهودها بما يجعل منها شريك أساسي لعملية التنمية ودور رقابي على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات .

وأشارت إلى أن المرأة اليمنية حققت الكثير بوصولها إلى مواقع صنع القرار وما كان ليصبح حقيقة هذا الواقع لولا دعم رائد نهضة المرأة واليمن الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، الذي دعم المرأة بنسبة (15%) في الانتخابات القادمة لتحقيق الشراكة المجتمعية التي تحقق التكامل بين الرجل والمرأة ، متمنية للمشاركات في المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن استكمال النهج الديمقراطي في بناء هيكلية الاتحاد وأطره المختلفة .

من جهتها اعتبرت عزيزة حتيرة رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية أن تزامن انعقاد المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء مع ذكرى مرور عام على تأسيسه دليل على عراقة هذا الاتحاد اليمني بكونه أكبر منظمة في اليمن ، بحيث صار يمتلك قواعد شعبية في جميع المناطق اليمنية .

واستعرضت الناشطة التونسية ما حققته المرأة في بلادها بفضل نضالاتها التي امتدت منذ عهد الزعيم بورقيبة ودعم مساندة الرئيس زين العابدين بن على رئيس تونس وذلك في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية .

وأشارت إلى أن هناك (7) نساء في الحكومة وحققت نسبة (23%) في البرلمان وهناك (18) ألف امرأة في تونس تمتلك مشاريع اقتصادية كبيرة وهو ما أهلها للعب دور كبيراً في عملية التنمية وتحقيق مستويات متقدمة في الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .

وقالت عزيزة حتيرة :" إننا نشيد بتألق المرأة اليمنية ولا غريباً عليها فهي تستمد نجاحها من التاريخ اليمني الذي يه خير شاهد على تميز المرأة اليمنية وتبؤها مواقع هامة في حقب تاريخية قبل الإسلام وبعده وذلك عبر نماذج حكم متميزة تتمثل بعهد الملكة بلقيس وأروى الصليحية .

وأضافت أن الدستور اليمني كفل للمرأة حقوقها السياسية والتعليمة والاقتصادية ومكن المرأة وجعلها شريكاً هاماً وفاعلاً سواء قبل تحقيق الوحدة اليمنية في الشمال والجنوب .

وقالت إن المرأة اليمنية حققت أدوارا ايجابية وريادية منذ تحقيق الوحدة اليمنية وساهمت في رفع منسوب الوعي لدى النساء والفتيات .

ودعت إلى تعزيز الجهود والتكامل العربي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتوحيد صف العمل النسوي العربي وتوحيد قوة المجتمع النسائية لخدمة المرأة العربية والتنمية العربية .

من جانبها أشادت نهى معايطة رئيسة الاتحاد النسائي الأردني بدعم الرئيس على عبدالله صالح للمرأة اليمنية وتحقيقها مواقع متقدمة ومساهمتها في صنع القرار وتوليها مناصب قيادية كونها النصف المكمل لمسيرة التنمية اليمنية .
واستعرضت الناشطة الأردنية ما حققته المرأة الأردنية وابرز ذلك وصولها الى البرلمان بعدد (13) و(14) في السلطة التنفيذية وحققت كوتا في المجالس البلدية وحققت مستويات عالية في مواقع صنع القرار واستطاع تخفيض نسبة الأمية إلى (9%) بدعم ومساندة الملك عبدالله ملك الأردن .

مؤكدة أن المرأة الأردنية استطاعت مواكبة التطور والانفتاح تعديل التشريعات والقوانين بما يواكب التقدم ،مشيرة الى دعم سمو الاميرة بسمة.

وقالت أمينة الجندي عضو المجلس القومي للمرأة في مصر التي نقلت للمشاركات وكل نساء اليمن تحيات سوزان مبارك رئيس المجلس القومي للمرأة المصرية ، مستعرضة ما حققته المرأة المصرية من تقدم على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية .

معتبرة أن مصر تنطلق من قاعدة أن النهوض بالمرأة مدخل للنهوض بالمجتمع وحل مشكلاتها ، مؤكدة أن قضايا المرأة لن تتحقق إلا بتعاون الرجال والنساء داعية النساء إلى عدم التخلي عن أدوارهن تجاه الأسرة ولكن تمكينها بقدر قدراتها وبما توجبه الشرائع السماوية .

داعية المؤتمر العام إلى الخروج بنتائج تخدم المرأة الريفية والفقيرة ووضع برامج عمل وخطط تستهدف الأرياف فنشاط المرأة لا يقتصر على السياسة بل مكافحة الفقر وتخفيف وطأة الأعباء على الأسر المحتاجة وخصوصاً في الإحياء والأرياف الفقيرة .

وشهد حفل الافتتاح قصائد شعرية للشاعرة ابتسام المتوكل ومحمد الشرفي ثم الاستراحة التي أعقبها بدء جلسات أعمال المؤتمر العام لمناقشة التقرير المقدم حول انجازات الاتحاد خلال خمسة أعوام .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 07:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7209.htm