أمين الوائلي -
يمكنك أن تضحك.. ويمكنك أن تبكي.. ويمكنك أن تضرب برأسك على الجدار. غير مأسوف عليهما معاً - مش مشكلة.. المهم هو أن لاتسأل أو تقول «ماناش فاهم» فحتى لو لم تفهم يجب أن يكون الأمر مفهوماً كالعادة ! لا أود الدخول في ألغاز أو ماشابه.. إنما أعرض لواقعة مدوية بنت مدوية من واقع الجدل السياسي والحزبي الراهن.. وإليكم التفاصيل : بعد أن عزّ إغراء المعارضة - أحزاب المشترك - بالحوار والعودة الحميدة عن المقاطعة قررت الأغلبية البرلمانية المضي قدماً في تعديل بعض مواد قانون الانتخابات بمايسمح بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات للبدء بإجراءات العملية الانتخابية والتي يجب البدء بها في اغسطس المقبل. في كل حال فإن التعديلات المطروحة لاتخرج عن اتفاق المبادىء الذي وقعت عليه أحزاب المؤتمر والمشترك في يونيو 2006 ويتضمن النص تشكيل لجنة الإنتخابات من القضاء بدلاً عن التمثيل الحزبي المعمول به.. وكان هذا البند تحديداً مطلب المشترك وخياره. إلا أن الأحزاب المعنية بالإتفاق والتوقيع انقلبت على نفسها وطلعت في رأسها وألف سيف أن لاتوافق على تشكيل اللجنة من القضاء وراحت تتهم المؤتمر والسلطة بحشر أنف القضاء في عملية سياسية وديمقراطية. - ياسبحان الله، ليس المؤتمر ولا السلطة من أراد ذلك، بل أحزاب المشترك هي التي أصرّت وألحّت وفرضت هذا الخيار والبند في الحوار المتوج باتفاق المبادىء وكان لها ماأرادت.. فكيف يستقيم هذا العك والمزاج والتقلبات المثيرة للعكننة ؟! ومع ذلك هم أنفسهم يرفضون العودة مجدداً إلى الحوار حول تشكيل اللجنة، ويرفضون المشاركة في مناقشات البرلمان لمشروع التعديلات، ويرفضون ستة خيارات وبدائل مطروحة عليهم، كلها حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات. وفي الأخير يحذرون ويتنكرون وينددون بمايسمونه انفراد السلطة أو المؤتمر بإقرار التعديلات في القانون وتشكيل اللجنة العليا.. فماهو المطلوب تحديداً في هذه الحالة ؟!
شكراً لأنكم تبتسمون.