أمين الوائلي -
كنت أود أن أحدثكم عن مشاعري الجياشة - والفظيعة - تجاه الأحوال والتقلبات المناخية السيئة التي عصفت وتعصف بهذه المساحة الصالحة وهذا العمود المؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره،مابين الحين والحين،ومن يوم لآخر.
- عليّ أن أوجز ذلك حتى لا أنسى حديثاً آخر وفي موضوع مختلف طرأ لي الساعة،وفقط يطيب لي أن أشيد بالروح التغييرية الثورية التي تواصل مباشرة شكل وإخراج ومكان السي”حوار و2/1” بالعصف والقصف وإعادة التشكيل والتموضع،حتى اعتقدت لبعض الوقت أنني أفقد جزءاً من الاستقرار المصاحب لشخصية العمود،وهكذا أنا دائماً.
- يبدو لي أنني اكتشف باستمرار أن علاقتي بالاستقرار ليست،فقط، سيئة بالنظر إلى السكن والعمل والأصدقاء،بل حتى في شكل وهيئة ومكان العمود الصحفي الذي أطل من خلاله كل صباح على القراء-المغلوبين على أمرهم من نافذة مختلفة وخندق متغير!.
- قد تكون هذه ميزة لم تتح لغيري،من يدري؟لعل في الأمر تجديداً وتنويعاً أظن أنني أفتقدهما كثيراً في سائر حياتي ومشاغلي الحسية والفكرية؟ إنما من يقنع صاحبي المزعج في أن الأمر ليس كما يصفه هو”مغررة”أو أن القوم -الصالحين جداً - قد”حنبوا بي” ولا عاد دروا كيف”يشلوني”وكيف” يطرحوني؟!.
واقترح على الأعزاء الثمينين الإحالة على الرائع المهيب”أيوب طارش”في أغنيته الذائعة والرائعة”لاتشلوني ولا تطرحوني”! وسأعتذر لـ”أبو صلاح” كثيراً عن هذه الإطالة على حساب عنوانه.
-أعتقد أنني نسيت أن أوجز كما وعدت، وربما أيضاً نسيت الحديث الآخر في الموضوع المختلف، بل نسيت كنه الموضوع ذاته، وليكن حتى غير مختلف!.
-بالمناسبة،هل قرأتم أو سمعتم عن الرجل الكبير..الكبير “أيوب طارش عبسي” وأنَّه مضطر لاستلاف قيمة فواتير العلاج والمعاينات هناك في الأردن؟!.
-إن لم تقرأوا أو تسمعوا، فأنا سمعت - ولم أقرأ قط - ماهو أكثر إيلاماً من ذلك، في صاحب النشيد الوطني والمآثر الوطنية وإرشيف الأغنية الوطنية والعاطفية والروحية لم يجد حتى سلفة أو من يستلف منه، فضلاً عن اضطراره للاستلاف من أصله!!.
- هناك في الأردن غنى أيوب للوطن في احتفال الجالية والسفارة بأعياده، ورغم أنه ذهب للعلاج إلا أن الوطن يأخذه ويجذبه ويشغله عن نفسه، والنتيجة أن الغناء والوقوف والعزف الطويل أرهق ”أبوصلاح” أكثر مما هو عليه.. ولا أعلم إن كانت الحكومة والدولة مهتمة بصاحب”رددي” وحالته الصحية والمادية؟!.
شكراً لأنكم تبتسمون