الأحد, 29-يونيو-2008
الميثاق نت - وجه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الحكومة باستيعاب مخرجات المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وتوفير الامكانات اللازمة له باعتبار ذلك بداية عملية إصلاح الإرشاد وتجديد الخطاب الديني. وحث نائب الرئيس خلال حضوره الاحتفال الذي أقيم في قصر الشباب بصنعاء بمناسبة تخرج دفعتين من طلاب وطالبات المعهد العالي للتوجيه والإرشاد للعامين الدراسيين 2007م - 2008م من الأمانة العامة ومعهد البيحاني الميثاق نت -
وجه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الحكومة باستيعاب مخرجات المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وتوفير الامكانات اللازمة له باعتبار ذلك بداية عملية إصلاح الإرشاد وتجديد الخطاب الديني. وحث نائب الرئيس خلال حضوره الاحتفال الذي أقيم في قصر الشباب بصنعاء بمناسبة تخرج دفعتين من طلاب وطالبات المعهد العالي للتوجيه والإرشاد للعامين الدراسيين 2007م - 2008م من الأمانة العامة ومعهد البيحاني بعدن وزارة الأوقاف والإرشاد والخطباء والمرشدين على إبعاد المساجد عن الصراعات الحزبية والمذهبية. كما وجه وزارة الأوقاف والإرشاد وعمادة المعهد العالي للتوجيه والإرشاد باستكمال إجراءات التنسيق مع جامعة الأزهر والاستفادة من مناهجها ومدرسيها بالمعهد لترسيخ الوسطية والاعتدال. وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة ان يكون الخطيب والمرشد قدوة حسنة للآخرين في سلوكه وأخلاقه وعمله ملتزما بأوامر الله ويجتنب ما نهى الله عنه حتى يكون خطابه مؤثرا ودعوته مجابة ويحظى باحترام الدولة والمجتمع. أعرب نائب الرئيس عن تهانيه الحارة وتبريكاته للخريجين والخريجات من المعهد العالي للتوجيه والإرشاد ومعهد البيحاني بعدن. وقال: من كل قلوبنا نتمنى لهم التوفيق في الدعوة إلى الله والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن الولاءات الضيقة والانتماءات الحزبية والعصبيات المذهبية والسلالية والمناطقية والقبلية". مبينا أن خطيب الجامع يمثل الناس جميعا وليس فئة او جماعة او حزب او مذهب او قبيلة او سلالة. وكان وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار قد القى كلمة هنأ فيها الخريجين والخريجات الذين يمثلون دفعة جديدة من الدعاة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد الخطباء والمرشدين والمرشدات المتخرجين إلى استشعار أمانة الرسالة الدعوية والإرشادية التي يحملونها وتسخيرها في تجسيد وسطية الإسلام وسماحته واعتداله، وان يدركوا حرمة التعصب لأي مذهب أو حزب أو جماعة أو قبيلة أو سلالة مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " ليس منا من دعا إلى عصبية". وأكد أن الوزارة سعت جاهدة لإبعاد الإرشاد عن التعصب والصراعات الحزبية والسياسية والسلالية والقبلية، وتسعى الآن لإيجاد استراتيجية وطنية للإرشاد تقوم على أساس الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتجسيد الهوية الوطنية والولاء الوطني وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، كما يجري العمل الجاد لإنجاز قانون المساجد والإرشاد بما يضمن حيادية المساجد والدعوة الإرشادية عن العصبية أي كان شكلها. وقال: إننا نريد من الخطيب والمرشد أن يعالج أمراض العصبية لأنها تضر بوحدة الوطن والأمة وأن يسهموا في تغيير الواقع الاجتماعي الذي نشكو من بعض جوانبه. وأضاف الوزير الهتار" أتمنى أن أرى المرشدين والمرشدات يعمل كل منهم في خدمة دين الله عز وجل بأمانة وتفان وإخلاص ومراقبة لله في القول والعمل حتى يتحقق لهم النجاح، وأن يقوموا بالإرشاد كرسالة يحملونها وليس مجرد وظيفة يؤدونها. ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة من خلال المعهد بتخريج خطيبات ومرشدات دينيات للمجتمع، باعتبار المرأة تشكل نصف المجتمع، وتأثيرها الكبير في تشكيل وإعداد النصف الآخر.
وأكد أن الوزارة ستقدم الدعم المادي والمعنوي لكل المرشدين حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه في إرشاد المجتمع وتوعيته بأمور دينه ودنياه. من جانبه أشار عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ مقبل مرشد الكدهي إلى دور القيادة السياسية وجهودها الحثيثة في تشييد الصروح العلمية التي تخدم الدين والوطن والمجتمع والأمة، وما جسدته من مآثر في خدمة الرسالة الدينية بترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح. وأكد الشيخ الكدهي أن معهد التوجيه والإرشاد انطلاقا من المنهج الحكيم للقيادة السياسية ملتزم بخدمة الدعوة وفق المبادئ السامية للرسالة الإسلامية بالكلمة الأمينة والصادقة البعيدة عن كل أشكال التعصب البغيض والأفكار الضلالية التي انحرفت بالخطاب الديني وأوصلت الأمة اليوم إلى التنازع والاختلاف الشاذ عن منهج الإسلام الحنيف وسماحته. وشدد على أهمية إبعاد المسجد والمنبر عن التبعية لأي خطاب فئوي أو حزبي أو مذهبي والالتزام بتجسيد تعاليم كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة وروح الإسلام النفاحة بالمحبة والرحمة والإيمان والسلوك القويم. كما أشاد الكدهي بدور قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد في تحقيق التوأمة بين المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وجامعة الأزهر الشريف وإعادة بناء المنهج الدراسي بما يحقق المقاصد النبيلة للرسالة الإرشادية والتوعوية. وكانت ألقيت كلمة عن الخريجين من الطالبة وفاء العدوفي، أعربت فيها عن الشكر والتقدير لكل الجهود التي أسهمت في دعم المعهد وتفعيل دوره العلمي وغيره من الصروح العلمية الأخرى، واستعرضت ما تلقاه الطلاب خلال سنوات الدراسة من حصيلة علمية ومعرفية في العلوم الإسلامية المختلفة. وقالت: إن جميع الطلاب والطالبات المتخرجين سيعملون على تنمية هذه المعارف والاستزادة من العلوم بما يعزز النجاح في أداء الرسالة الإرشادية والتوعوية للمجتمع. وأضافت" إن الخريجين سيعملون على توظيف هذه الرسالة في تعزيز وحدة الصف وجمع الأمة وإصلاح المجتمع والنأي بها عن الخلافات والعصبيات التي تفرق الأمة وتضعف قوتها". بعد ذلك جرى تكريم أوائل الخريجين والخريجات والدفعتين العاشرة والحادية عشرة طلاب من المعهد العالي للتوجيه والإرشاد ومعهد الإمام البيحاني بعدن والدفع الثالثة والرابعة طالبات من معهد التوجيه صنعاء والثانية والثالثة طالبات من معهد البيحاني عدن، وكذا تكريم أفضل خطيب ومرشد وأفضل خطيبة ومرشدة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7350.htm