الميثاق نت -احمد الرمعي -
- أي عالم هذا الذي نعيش فيه وأي وحوش بشرية نحن.. أكثر من ستين انساناً جلهم من الأطفال والنساء يخرجون أشلاء من تحت انقاض الاعتداء البربري الاسرائيلي على قانا وضمير العالم غائب بل أن البعض يبرر لاسرائيل ما تفعله. عشرون يوماً ولبنان تحترق وشعبها يقتل ولا يوجد من يحرك ساكناً من القيادات العربية وإن كنت لا أعول عليها شيئاً أو من المنظمات الدولية التي تقف متفرجة على المذابح التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين ولبنان. قلت إنني لا أعول كثيراً على القيادات العربية لأنني أعلم أن العرب قد ماتت شهامتهم وعزتهم وأقيمت عليها المآتم منذ زمن. أتساءل: أين حقوق الانسان التي يتشدق بها الغرب.. أين حريته؟ أين كرامته؟ أين الديمقراطية التي يتشدقون بها والشعب اللبناني بكل طوائفه يُقتل على يد الصهاينة بتصريح من البيت الأبيض؟ فلك الله يالبنان ولك الله يا قانا فقد دفع أبناؤكم من دمائهم الزكية ثمن تخاذل هذه الأمة وخنوعها وكأنني بكم ترددون معي ما قاله نزار قباني حين قتل العدو من أهل قانا «109» أشخاص عام 96م،.. وإن كان نزار قد رثاكم في ذلك الوقت فاليوم لن تجدوا حتى من يرثيكم.. ولكنكم ستظلون أنتم ومقاومتكم النقطة البيضاء في وجه هذه الأمة القميئ.. فرددوا معي: «انتظرنا عربياً واحداً يسحب الخنجر من رقبتنا قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه.. انتظرنا خالداً.. أو طارقاً.. أو عنتره فأكلنا ثرثرة وشربنا ثرثرة ارسلوا فاكساً إلينا.. استلمنا نصه بعد تقديم التعازي وانتهاء المجزرة». فيا نزار وجه «قانا» ليس شاحباً كما وجه يسوع هذه المرة.. فلقد صلبوها كما صلبوا يسوع من قبل.
عالمٌ بلا ضمير!؟