خالد الحضرمي -
إنما حدث ويحدث هذه الأيام من قبل أولئك المأزومين الحاقدين على الوطن وأبناء قواته المسلحة والأمن وعلى كل ما تحقق بمختلف الأصعدة التنموية والديمقراطية والحضارية وحرية الرأي والتعبير واستقلالية القضاء وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وعلى كل المنجزات التى تتحدث عن نفسها من خلال الوقائع والحقائق الماثلة أمام كل ذو بصرٍ وبصيرة و ما يثير الاستغراب هو أن يرى العالم صورة بلادنا بأفضل مما يرى بعض أبنائه ممن يدعون صفة الانتماء إليه ويقومون بممارسات الأعمال الخاطئة والأفعال المشبوهة الرامية إلى إعاقة مسير التنمية وزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. ومع ذلك يتظاهرون زواراً وبهتاناً بأنهم حريصون على هذا الوطن ويعملون من أجل تنمية وسعادة أبنائه لا ندري أي نوعية من البشر هؤلاء الذين لا يشعرون بأي خجل أو حياء حينما يتبادلون الأدوار والمواقف ويتقمصون الشخصيات وكأنهم على خشبات المسرح من أجل الحصول على الأجر أو لمنفعة ذاتية ضيقة عوضاً عن كونهم ينفذون مخططاً عدائياً ضد الوطن فهل هذه هي الوطنية التي ظلوا يصمون الأذان بها منذ فترة ويدعون النزاهة والعفة وهم غارقون في مستنقع العمالة أهذه هي الوطنية التي يدعون إليها والتي كشفت عنها مواقعهم وصحفهم وممارساتهم الضارة وإثارتهم الفتن و النعرات المناطقية والطائفية والمذهبية والعشائرية التي محاها شعبنا اليمني العريق قبل خمسين عاماً ويعرف تلك العناصر التي اعتادت على الخسة والدنيئة والقبح والحقد على كل شيء جميل في هذا الوطن الذي عرف أبنائه حقيقتها و ما تنفث به من سموم ما تفرزه أنفاسهم الكريهة من أراجيف وأكاذيب.وللأسف الشديد لازال هناك بعض من الحزبيين و السياسيين بعقليات تأبى الخروج من دائرة الجمود و الضلال وتواصل عنادها وترمي بأفكارها العفنة وبكلامها المزيف والوقح على أبناء مؤسستنا العسكرية الذين يعلموننا كل يوم درسا من دروس الوطنية من خلال ما سطروه ويسطرونه وهم يواصلون تطهير بقايا الكهوف الظلامية المعتمة ويطبقون الخناق على أنفاسهم المريضة وما على الذين أصيبوا بالفزع والذعر ويحاولون أن يشككون بقدرات هاتين المؤسستين العظيمتين بسبب أن نهايتهم ستكون قريبة ومخزية وأن شعبنا وقواتنا المسلحة سوف يرمي بهم كما رمى من قبلهم من المتآمرين والخونة العملاء إلى مزبلة التاريخ وأن مؤسساتنا الدفاعية العملاقة لن تتأثر مما يروجونه أو يبثونه أولئك الحاقدين ومرضى النفوس والعقول وستظل صمام أمان مسيرة الوطن والقوة الضاربة بيد الشعب كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته واستقراره. ويخطئ من يعتقد أن بوسعه اليوم القفز على تلك الثوابت الوطنية عبر ترتيب الشعارات ذات النفس المناطقي والنزعة العدائية مستغلين مناخ الديمقراطية في المتاجرة وا لمزايدة في قضايا الوطن والمواطنين لهذا نقول لكل من يدعي الوطنية أن الوطنية ليست شعار يرفع أو خطاباً سياسي يقال وأن الانتماء الوطني الصادق ليس بطاقة نحملها أو هوية نتظاهر بها بل إنها المعنى الذي نستمد منه وجودنا وكرامتنا وكل تطلعاتنا في الحياة .
|