الجمعة, 25-يوليو-2008
الميثاق نت -                  فيصل الصوفي -




شاب يدعى “ الناشري” عاد من البوسنة حيث جاهد هناك لبعض الوقت ولما فرغ من الجهاد شغل بالأخبار التي يرددها خطباء وعلماء عن قيام مسيحيين بتنصير مواطنين في اليمن، ونتيجة وقوعه تحت تأثير هذه الشائعات حمل بندقيته يوم 27 يوليو 1998ودخل دار مسنات في الحديدة ، وتقرب إلى الله بقتل هنديتين وفلبينية واحدة يؤدين خدمة إنسانية داخل الدار التي تؤوي عجائز عاف أهاليهن عن رعايتهن. ورغم إنه قام بهذه العملية الجهادية بسبب قيام تلك الخادمات الثلاث بالتبشير داخل الدار وتحويل العجائز من مسلمات إلى نصرانيات ! وهذا الإدعاء لم يصح وقد أدانته المحكمة بارتكاب جريمة قتل متعمد وحكمت عليه بالموت ، وأعدم فعلاً منتصف عام 2003م والشيء الذي أنجز هو قتل نساء بريئات وحرمان العجائز في الدار من الخدمة الإنسانية التي كن يحصلن عليها من تلك العاملات الإنسانيات الثلاث.

- بعد ذلك بأربعة أعوام تقريباً قتل “ عابد الكامل” أطباء وطبيبات في مستشفى جبلة تحت تأثير الشائعات نفسها، وأعدم هو الآخر بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل متعمد.

- الناشري والكامل لا يعرفان تلك الضحايا ولم ير أحد معهما يمنياً أو يمنية قد تنصر أو تنصرت على يد أولئك الذين يشاع عنهم أنهم مبشرون، مع ذلك ذهب أحدهم إلى دار مسنات وقتل وذهب الثاني إلى مستشفى وقتل ، هكذا بالمجان دون أن يرى أحدهما شاهداًَ وأحداً على وجود عملية تبشير، وعلى أية حال العلميتان هما حالتان لنجاح المتعصبين في ارتكاب جريمة قتل، بينما هناك آخرون قبل الناشري والكامل وبعدهما حاولوا قتل عاملين أجانب في الخدمة الإنسانية بدعوى أنهم مبشرون لكن السلطات الأمنية أحبطت محاولاتهم، ومثل هذه الجرائم هي الآن محتملة بحكم الشائعات التي يرددها أصحاب ملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم يشيعون بالقول والكتابة أن هناك عملية تنصير يقوم بها أجانب في اليمن، ويدعون أن واحداً من أهدافهم هو الوقوف ضد عملية التبشير والتنصير، وهم بذلك يوحون إلى أمثال الناشري والعابد أن يتحركوا ، صحيح هم لا يأمرون أحداً بالتنفيذ صراحة لكن لا يحتاج أمثال الناشري إلى أمر مباشر منهم ، ويكفيه أن علماءنا قالوا!

- منذ سنوات والكلام عن وجود عملية تبشير وعن يمنيين تحولوا من الإسلام إلى النصرانية لم يتوقف لكن الذين يرددون هذا الكلام يركنون إلى وساويسهم إلى شائعات وإلى سوء الظن بالآخرين وهم ماضون في ذلك رغم أنهم طيلة هذه السنوات لم يثبتوا حالة واحدة ولم يسموا لنا (نصرانياً يمنيا)ً واحداً حتى يتعين الكف عن تريد هذه الشائعات لأن المتعصبين والإرهابيين يعتبرونها حقائق كون الذين يروجون لها (علماء).
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7647.htm