الأربعاء, 13-أغسطس-2008
الميثاق نت -   أمين الوائلي -
عضوية البرلمان في اليمن " صفقة رابحة " والنواب المحصنون بعضوية التشريعي يحصلون على امتيازات ماديه ومعنوية ، تفوق تلك يحصل عليها الناخبون مجتمعون ؟ وإياكم أن تتجراوا على السؤال المحرج : وعلى ماذا نحصل نحن منهم في المقابل ؟
• " الوزراء الأبديون " وهي التسمية الأخرى للنواب الذين منحوا أنفسهم درجة وزير بقوة القانون تدوم معهم حتى يغادروا لحياة وليس فقط قبة البرلمان وعضوية المجلس ؟ وسعوا على أنفسهم هذه المرة فاعتمدوا ميزانية ( سمينة ) للبرلمان مقدارها فقط ستة مليارات ونصف المليار ريال يمني للعام القادم 2009م، بنسبة زيادة عن العام الجاري تصل إلى 50% !!
• حصة العضو الواحد بحسب الميزانية واللوائح المنظمة لها تصل إلى أكثر من ستمائة ألف ريال يمني لاغير! موزعة على بنود ومسميات بدلات لا آخر لها .
• وبرغم كل شيء إلا أنني لم أفهم حتى الآن ما هو الفرق بين " بدل الوقود لسيارة العضو " 30 ألف ريال وهناك أيضا 40 ألف ريال اسمها " بدل زيوت ومحروقات لسيارة العضو " تصوروا ؟
• اللهم بارك في سيارات الأعضاء .. يااارب ؟
وهذه المرة أضاف البرلمان نصا يمنح النائب الحالي والذي لن تواتيه الفرصة للفوز بعضوية المجلس القادم مستحقات تمت الإشارة إليها بالنص :" مثله مثل أي وزير "
• وهكذا من " بدل المرافقين " إلى " بدل السكن" إلى " بدل ماء وكهرباء وتلفون إلى " بدل جلسات " و" بدل جلسات اللجان " وهذه لوحدها 120 ألفا إلى " بدل حوافز " و" فوارق استراتيجيات " ومكافأة شهرية " مقدارها 120 ألف "ونثريات لمكتبه " .. وخلافه
• زد على ذلك أقل من مليون بقليل " بدل علاج سنوي " وأقل منها بقليل " بدل تذكرتين سفر" وبالجملة يصل حظ النائب إلى 7 مليون ريال في السنة .. وعادهم مظلومين ؟ يا حراماه .
• الشيء الجيد والمثير للإشادة في كل هذه العملية هو أن النائب البرلماني يعمل ( متطوعا ) لوجه الناخبين والوطن ومصالحه العليا ، ولذلك لا يوجد في اللائحة أو الميزانية حاجة أسمها " "مرتب " أو " معاش إعالة ".
• حاشى لله أن النواب يأخذون مقابل خدماتهم ( الجليلة ) راتبا أو مقابلا . فمن سيخدم هذا الشعب المسكين إذا؟
• كل ما هنالك هو أن النواب وكدت أنسى وأكتبها " النوائب " قبلوا بشق الأنفس وبعد إحراجات وضغوطات مارسها الناخبون والهيئات الشعبية " ومنظمات المجتمع الأهلي المنضوية تحت تحالف " جاه الله وجاهك " قبلوا فقط بفتات يسير من المال كمكافأة رمزية لأغير:
• ولهذا هناك في الميزانية أيدها الله وبارك فيها بند خاص اسمه " بدل مكافأة /120 ألف ريال " فقط وبس ولاغيرها ويتساءل أحمق مثلي عديم الفهم والنظر : ماذا لو قبل بالراتب والمعاش كم سيكون المبلغ ؟
• بالتأكيد هناك بدلات كبيرة وكثيرة تصل بالمبلغ المستحق شهريا للنائب الواحد خادم الشعب مجانا إلى ستمائة ألف ريال ولكنها تظل بدلات وإياكم ثم إيانا أن نسميها راتبا أو معاشا .. حتى لا نسيء الظن بالمشرعين أدام الله ظلهم ؟ أفترض أن المكافأة أفضل من المعاش لماذا ؟ هربا من " يحال على المعاش"
• ما علينا .. و اللهم أحمي النواب من شر " حاسد إذا حاسد " ولا أتصور أنكم تجهلون الفارق بين " مكافأة " عمل وحضور النائب وبين " بدل الجلسات " وأيضا " بدل جلسات اللجان " وأيضا _ صبركم علينا – " بدل زيارات اللجان " .. كل ذلك زائداً على بدلات الوقود والمحروقات ، والزيوت ، والبنشر ، والتنقل .. وجميعها بدلات خاصة فقط ببند واحد أسمه" الدوام " وهذا طبعا رغم أنف الحاسدين الذين يسألون : لماذا القاعة تظل خاوية ولا أحد يداوم ؟
• تعرفون ولا بد أن " الدوام لله " .. فمالكم وللنواب ؟
• بعض الخبثاء حاول أن يجد تفسيراً ـ خبيثاً مثله على ما يبدو ـ للمفارقة التالية : تظل القاعة خاوية والمقاعد شاغرة إلا القليل منها وهكذا في أغلب الجلسات والدورات والشهور ، ومع ذلك اكتظت القاعة وازدحمت المقاعد بالنواب أثناء مناقشة وإقرار ميزانية المجلس وما تضمنته من امتيازات ومكافأاات . لماذا ؟
• لا أعرف عن نفسي خبثاً ـ كصاحبنا الأول ـ ومع ذلك سأفترض أن الأمر يستحق وقفة و " سناب " ولن أفسر شيئا لم ينتدبني إليه أستاذ " الجغرافيا الطبيعية " وأعرف الآن صديقا وأكاديميا تخصصه " جغرافيا سياسية " ولا يفاجئني الأمر .. وربما أستعين به لهذا الغرض لاحقا ؟
• على كل .. النواب أقروا الميزانية من هنا .. والقاعة " قرقرت من الجوع " من يومها وحتى يأذن الله .. وعادت كتل " المشترك " النيابية إلى المقاطعة والغياب والتخلف عن الجلسات .. مع أن تعديلات قانون الانتخابات مهمة ... والوقت ينتحر ... والأحزاب توافقت .. ولكن النواب مقاطعون .
• ليت شعري هل " الحرص على المصلحة الوطنية " و " العملية الديمقراطية " و " التوافق السياسي " ـ كما يقول المقاطعون لمناقشة التعديلات المذكورة على قانون الانتخابات والاستفتاء ـ معني فقط بالحرص على مقاطعة جلسات العمل المهمة والتي تتعلق بقضايا وطنية لابد من إنجازها سريعاً وغير معني بالحرص على مقاطعة جلسة الميزانية والامتيازات و " مثله مثل أي وزير "
• إذاً ، قولوا معي : اللهم أكفنا حرصهم .. وأكفهم أنفسهم ـ ولا بأس أيضاً : وبارك لهم في البدلات والسيارات والمرافقين ؟؟
• شكراً لأنكم تبتسمون ؟
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7748.htm