الميثاق نت -
اعتبر رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام اشتراطات أحزاب اللقاء المشترك لتعديل قانون الانتخابات ابتزاز سياسي واضح وتحميل القضايا أكثر مما تحتمل. وقال الأستاذ عبدالله احمد غانم:ان ما يجري في الساحة السياسية اليمنية من قبل الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية اليمنية في جوهره يندرج في إطار المعارك السياسية الاستباقية للاستحقاق الانتخابي،وهو حق طبيعي ومشروع لكل حزب،لكن الملاحظ ان البعض في أحزاب اللقاء المشترك من يحاول ان يجير ملابسات ظروف المرحلة لصالحه بطريقة قسرية وهذا دون شك لا علاقة له بالتنافس السياسي الذي نؤكد انه طبيعي وضروري ومشروع في أية ممارسة ديمقراطية. وأضاف ما نراه هو ابتزاز سياسي تمارسه بعض أحزاب اللقاء المشترك وتحميل القضايا أكثر مما تحتمل ومع ذلك انطلاقاً من تجاربنا السابقة كمؤتمر شعبي عام وتنظيم سياسي رائد في الحياة الديمقراطية نمتعض من هذه التصرفات التي تنمم عن سلوك لا ديمقراطي إلا أننا مع ذلك نتعامل معها بصدر رحب وافق واسع قادر على التعاطي مع هذه الممارسات على نحو يتجاوز النظرة الضيقة لأولئك النفر الذين يشوهون الحياة الديمقراطية. وأكد عضو اللجنة العامة ان القضايا المطروحة من قبل المشترك تثير استياؤنا في المؤتمر وهي كثيرة أبرزها التعنت الزائد من قبل المشترك في الاشتراطات التي يطرحونها لمناقشة قانون الانتخابات وتحديداً فيما يتعلق باشتراطهم الموافقة على مناقشة القانون على شرط تغيير النظام الانتخابي من النظام القائم على الدائرة الفردية إلى النظام القائم على القائمة النسبية.. مشيراً إلى ان مثل هذا شرط تعسفي وغير منطقي وغير مبرر ولا يقبله العقل بشهادة المنظمات الدولية المعنية بالديمقراطية والانتخابات العامة والتي لديها الخبرة والتجربة في هذا المجال والتي أكدت للذين يطرحون هذه الاشتراطات صعوبة اخذ اليمن بهذا النظام الانتخابي لأسباب كثيرة منها ان نظام القائمة النسبية يعني انتخاب برامج وهذا مازال معقداً بالنسبة للناخب في اليمن الذي يريد ان ينتخب الشخص الذي يعرفه ليمثل مصالحه ويستطيع ان يلتقيه ويطرح عليه همومه وقضاياه لا ان ينتخب برامج ،فضلاً إلى ان اليمن يعاني من نسبة عالية في الأمية، وبالتالي الانتخاب بنظام القائمة النسبية لن يأتي معبراً عن إرادة الناخبين كما انه يلغي أو يمنع ترشيح المستقلين وبذلك فهو يلغي حق دستوري للمواطن في الترشح والترشيح. وعبر غانم في حوار نشرته أسبوعية"26سبتمبر"اليوم الخميس-عن أسفه للأسلوب والطريقة التي يتبعها المشترك في مناقشته غير الواعية للقضايا التي يطرحها،إذ أنهم لا يناقشوا المناقشة التي تترك مساحة لحل وسط.. مؤكداً أنهم يتعصبون لرؤاهم ومقترحاتهم واطروحاتهم فليس لديهم إلا الأبيض والأسود،فيطرحون الأمور بشكل أنا أريد هذا وأمامك خياران اما ان تقبل أو ترفض وهذا مجافي للديمقراطية.
الميثاق نت"ينشرنص الحوارفي نافذة حوارات"