الخميس, 21-أغسطس-2008
الميثاق نت - كشفت التقارير رسمية أن أكثر من«750» ألف لاجئ من دول القرن الإفريقي في اليمن يعيشون أوضاع مأسوية بالغة التعقيد نظراً للوضع الاقتصادي المتدهور والمشكلات الاقتصادية التي يواجهها اليمن. الميثاق نت -
وفي الوقت الذي يتزايد فيه تدفق اللاجئين من بلدان القرن الإفريقي،خاصة من الصومال- على اليمن هربا من دوي المدافع والنيران والحرب المستعرة هناك في الصومال والتي أكلت الأخضر واليابس،البشر والحجر في هذا البلد منذ 17سنة-.يتجاهل المجتمع الدولي كل تلك النداءات التي أطلقها ولا يزال يطلقها اليمن للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية لمساعدته في مواجهة أزمة اللاجئين باعتبارها مسؤولية دولية وتجاوبه مازال دون المستوى المطلوب. إحصائيات الحكومة اليمنية تؤكد أن عدد اللاجئين القادمين من الصومال وبعض دول القرن الإفريقي إلى اليمن تجاوز 750.000 ألف لاجئ ولا يزال التدفق إلى اليمن مستمر. بينما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقول: أن عدد اللاجئين المسجلين لديها هو فقط 91.000 ألف لاجئ،لكن قالت إحصائياتها:أن اليمن استقبل العام الحالي 2008م نحو «18.000» لاجئ ابتلع البحر منهم نحو 400 لاجئ قبل وصولهم إلى شاطئي الأمان غرقاً في البحر لأكثر من سبب،فيما كان قد وصل اليمن العام الماضي 2007م. حالة تدفق اللاجئين ازدهرت معها تجارة تهريب اللاجئين من قبل عصابات التهريب التي تتقاضى ما بين 50-70 دولاراً مقابل نقل الشخص الواحد من ميناء بصاصو-شمال شرق الصومال إلى السواحل اليمنية حيث ترمي بهم أحياناً في شواطئ عميقة وتتسبب في غرق كثيرين نتيجة مخاوف المهربين من الوصول الى الشواطئ الآمنة حتى لا يقعوا في قبضة سلطات الأمن اليمنية.وحسب إفادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حوالى20.000 ألف لاجئ وصلوا إلى خليج عدن على قوارب يشغلها مهربون يعملون في الموانئ الصومالية. ومع أن الحكومة اليمنية تبذل الجهود بما يتوافر لها من إمكانيات لتحسين أوضاع اللاجئين من خلال مخيمات- معسكرات الإيواء التي إقامتها اليمن في كل منطقة خرز محافظة لحج والبساتين بعدن والفقعة بمحافظة شبوة وسمحت لآخرين وبحسب رغبتهم بحرية التنقل في البلاد أو السكن لدى أقاربهم أو معارفهم،إلا أن الصورة المزرية التي تبدو بها هذه المخيمات ليست سوى لوحة واقعية مليئة بالحزن والألم على أناس شاءت السياسة والحروب أن تحول حياتهم الآمنة على أرضهم وبين أهلهم وذويهم إلى حياة مفعمة بالقهر والعوز والحرمان.. فان اليمن لم يتردد في استقبال كل هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين وهو ما تسبب في خلق الكثير من المشكلات والأعباء التي تحتاج إلى موقف دولي مساند لتتمكن من خلاله اليمن من القيام بواجبها الإنساني هذا خاصة في ظل استمرار تصاعد أعداد الفارين من جحيم الحرب. المركز الصحي الذي يعتبر جزاءً من ثمار الجهود المشتركة للحكومة اليمنية والمفوضية السامية ووكالة غوث للاجئين في معسكر خرز لإيواء اللاجئين- كان في الأيام الأولى من افتتاحه يستقبل نحو 300حالة شهرياً،واليوم يستقبل نحو 6000 حالة نتيجة الزيادة المضطردة في أعداد اللاجئين، كما فتحت لهم مدرسة لتعليم أطفالهم.كذلك قامت وكالة غوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة المتحدة وبدعم من الاتحاد الأوروبي ببناء وحدات سكنية لإيواء 75 حالة وهي تفكر بإقامة المزيد من هذه الوحدات في حال توافر الإمكانات اللازمة لذلك. وتؤكد المعلومات أن هناك العشرات مما يصلون إلى المخيمات من النساء والأطفال والشيوخ ورجال من مستويات مختلفة بين تاجر وسائق ومهندس ومعلم يتم حشرهم في معسكر خرز..معسكر ذاعت شهرته بالقسوة والتقشف في كل شيء- حتى في نسمة الهواء الباردة بفعل المناخ الصحراوي الحار للمنطقة. لتلك المأساة أطلق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد انطونيو جوتيرس في مايو الماضي حينما زار المخيم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي ورأى بأم عينيه الوضع المتردي للاجئين- نداء دولياً عاجلاً خلال الأشهر الماضية لدعم الحكومة اليمنية حتى تتمكن من تقديم خدمات أفضل للاجئين في اليمن . ويرى اللاجئون أن المساعدات الغذائية الممنوحة لهم لا تكاد تغطي إلا في حدود الكفاف ،وقال أحد الشباب اللاجئين في المخيم وهو متزوج منذ أربعة أعوام وأب لطفلين: أن مشكلة المنظمات الدولية الداعمة للاجئين أنها تنظر إلى حقوق اللاجئين بأنها ليست سوى معنويات ضئيلة تساعدهم في البقاء فقط على قيد الحياة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7850.htm