فيصل الصوفي -
تحل على المؤتمريين في كل أنحاء اليمن الذكرى السادسة والعشرون لتأسيس تنظيمهم السياسي الرائد، المؤتمر الشعبي العام في وقت يتعرض فيه لأوسع وأشرس حملة سياسية وإعلامية مجاهرة بعدائها للمؤتمر من خلال تشويه صورته والتحريض ضده بطريقة كيدية سافرة لا سابق لها بغية إضعاف مكانته في المجتمع.
ولسنا في مقام استفزاز المؤتمريين ليردوا على تلك الإساءات بإساءات مماثلة، فالموقف الصحيح الذي يجب أن يتمسكوا به هو أن يبقوا مجموعة يقظة ومتماسكة مزودة بإرادة وقدرة على المضي قدماً في تحقيق المصالح الوطنية، خاصة في هذا الوقت الذي انحرفت فيه بعض أحزاب المعارضة لتقف ضد تلك المصالح.
وعلى المؤتمريين أن يدركوا جيداً أن عملية تحقيق المصالح الوطنية تحرز تقدماً كلما تصرفوا وهم في مختلف مواقعهم تصرفاً يليق بواجباتهم تجاه تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبرنامج تنظيمهم الذي حصل على تأييد الناخبين في الانتخابات المحلية.
ليس مطلوباً من أي مؤتمري أن يشغل نفسه ولو لساعة واحدة بالرد على الأفاكين والمكايدين ومعطلي الديمقراطية وقطاع الطرق ومروجي الغش السياسي والثقافي، ولكن سيعد ضرباً من ضروب الخيانة التنظيمية وقلة الولاء الوطني وضعف في الشعور بالمسئولية، تقاعس أي مؤتمري عن العمل لتقوية تنظيمه أو عدم التصرف بمسئولية تجاه الاستحقاقات والمصالح الوطنية.
لقد أسس الرئيس القائد علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي العام قبل ستة وعشرين عاماً انطلاقاً من رؤيته العبقرية.. فنشأ هذا التنظيم لتقوية الجبهة الداخلية وتوجيه قدرات وطاقات المجتمع الاتجاه الذي يخدم الاستقرار والتنمية ويكبح الصراعات المدمرة.. وقد فعلت هذه العبقرية فعلها بوضوح ونتجت عنها تجارب مليئة بالعظات والدروس، ويتعين على المؤتمريين الاستفادة منها في المرحلة القادمة لتجويد أدائهم في الحياة العامة.. كما يتعين عليهم العمل في المرحلة القادمة من أجل الإبقاء على تنظيمهم في صدارة الحياة السياسية، وأن يولوا قضايا الناس الاهتمام المطلوب وأن يبقوا –أيضاً- على تنظيمهم الأداة التي تحقق مصالح الناس والقناة التي يعبرون من خلالها عن احتياجاتهم وتطلعاتهم.