السبت, 23-أغسطس-2008
الميثاق نت -      أمين الوائلي -
>.. أسلوب أو سياسة «الضغط العالي» التي تمارسها أحزاب «المشترك» أعطت في المحصلة الأخيرة نتائج كارثية..
>.. وقطعت على نفسها خطوط التواصل والاتصال مع حاضر الشراكة.. ومستقبل المشاركة.
>.. ممارسة الابتزاز السياسي بالضغط على مناطق حساسة، ومحاصرة الخيارات لتغدو أقل وأفقر وأكثر محدودية وندرة، في مقابل المرونة والانفتاح الذي أظهره الجانب الرسمي.
>.. ومحاولة الوصول إلى صيغة مقبولة وواقعية للتوافق حول الملفات العالقة والقضايا محل الأخذ والرد؛ لم تثمر لدى الطرف المعارض سوى المزيد من التغرب على الواقع، والابتعاد عن قيم الشراكة ومسرح الفعل الوطني والمهارة الحزبية والسياسية المرنة.
>.. لقد حكمت أحزاب الممانعة والتعطيل على نفسها، وعلى التجربة الوطنية عموماً، بالكثير من الصعوبات؛ ليس إلا أقلها فداحة وأثراً التعامل مع خيارات محتملة ـ الآن ـ أكثر من الأمس.
>.. تعزز إمكانية لجوء هذه الأحزاب ـ تحت ضغط المقامرة والمكابرة التي دخلت فيها وتعمقت ـ إلى عزل نفسها عن المشاركة الفاعلة في استحقاقات وطنية وديمقراطية كبيرة وقادمة.
>.. منطق السياسة ليس هو المنطق الذي يعتمد «لي الذراع» وفرض التنازلات على الطرف الآخر والشرك الرسمي وحزب الأغلبية البرلمانية.
>.. وقد ثبت بالدليل القاطع أن الحرص على الشراكة والإجماع ليس عائقاً دون المضي قدماً في الإنفاذ البرامجي للاستحقاقات الدستورية.. ولو بمعزل عن قلة أو أقلية أرادت أن تفرض شروطاً زائدة عن حد المعقولية والمقبولية.
>.. يخطئ من يعتقد أن «الديمقراطية» من السهولة بمكان تجييرها وتوظيفها بطريقة خاصة وخاطئة لسرقة مزيد من الامتيازات والتنازلات والصفقات.
>.. وهذا هو الفساد الذي لا تجوز مهادنته أو مساومته!!.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7868.htm