الأربعاء, 13-سبتمبر-2006
‮ ‬تعز‮- ‬أمين‮ ‬الوائلي -
تعز.. من هنا كانت البداية قبل 28 عاماً.. وهنا تستعيد البداية ألقها وعنفوانها.. إنما بصوت أقوى وعزم أوجب وثقة لاتتراخى.. في يوليو من العام 1978م انطلقت مسيرة جماهيرية كبرى من مدينة تعز وصولاً إلى العاصمة صنعاء للمطالبة ومناشدة مجلس الشعب التأسيسي باختيار وانتخاب‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيسا‮ ‬للجمهورية‮.‬
وفي‮ ‬11‮ ‬سبتمبر‮ ‬2006م،‮ ‬احتشد‮ ‬جمع‮ ‬جماهيري‮ ‬عظيم‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬الجند‮ ‬لتجديد‮ ‬الوعد‮ ‬وتأكيد‮ ‬العهد‮ ‬والثقة‮.. ‬وبدت‮ ‬المدينة‮ ‬أكثر‮ ‬حباً‮ ‬وحرصاً‮ ‬وتمسكاً‮ ‬بالرئيس‮ ‬القائد‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮.‬
يوم الاثنين الماضي.. وفي صباح مجيد مبارك احتشد قرابة المليون مواطن من أبناء وجماهير مدينة ومحافظة تعز الأبية الوفية.. تقاطروا من كل حدب وصوب، وتداعوا إلى جمع واحد ومشهد واحد.. وبصوت واحد هتفوا: نعم لـ علي عبدالله صالح، نعم لأوفى الرجال، نعم لقائد أوفى بما وعد‮.‬
قالت‮ ‬تعز‮ ‬كلمتها‮ ‬الصادقة‮ ‬المدوية،‮ ‬وأخرست‮ ‬المتخرصين‮ ‬والمتقولين‮ ‬جميعهم‮ ‬وأثبتت‮ ‬أنها‮ ‬أعظم‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاحتمالات‮ ‬وأوفى‮ ‬من‮ ‬جميع‮ ‬المراهنين‮ ‬المتاجرين‮ ‬بالمواقف‮ ‬والشعارات‮..‬
على امتداد الأفق والنظر كانت سحابة عظيمة من الجماهير تملأ الآفاق.. وكانت الساحة الواسعة مكتظة بمئات الآلاف، ومثلهم مازالوا يتوافدون، والضعف من ذلك كان يأخذ مكانه إلى جوار ساحة المهرجان في الأودية والطرقات والحقول المجاورة..
زلزلة‮ ‬عظيمة‮ ‬من‮ ‬الهتافات‮ ‬والأهازيج‮ ‬وشعارات‮ ‬التأييد‮ ‬والوفاء‮ ‬لفخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬مرشح‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ومرشح‮ ‬الوطن‮ ‬وقواه‮ ‬الحية‮ ‬والاجماع‮ ‬الوطني‮ ‬والشعبي‮ ‬لرئاسة‮ ‬الجمهورية‮.‬
الجماهير مالكة السلطة وصاحبة المصلحة الحقيقية في إدارة الحياة الديمقراطية والتنافس السياسي والتبادل السلمي للسلطة كما أسس قواعدها الرئيس علي عبدالله صالح وحقق للوطن إنجازاً حضارياً نشهده ويشاهده معنا العالم بانبهار وتقدير كبيرين.. الجماهير ذاتها هي التي احتشدت بالأمس في سيئون والمكلا، في عتق والمهرة، في ريمة والحديدة، في عبس وحجة، في المحويت ومأرب والجوف وعمران وصعدة.. واحتشدت في تعز تأييداً ووفاءً لرجل الوفاء والخير، لبشير الخير وحبيب الشعب، لقائد الوحدة والتنمية والأمن والاستقرار.
هذه الجماهير استشعرت الحاجة إلى المشاركة والحضور، لم يدفع لها أحد لتفعل ذلك ولا جِيئ بها في الشاحنات والسيارات من محافظات بعيدة ومدن شتى وقصية.. هنا لامكان إلا للصدق والصدق وحده كان جامع الجمع وحاشر الجماهير إلى ملتقى الوفاء ومهرجان الأوفياء.
خطاب‮ ‬المراحل
‮ ‬شباب‮ ‬يهتفون‮: »‬بالروح‮ ‬بالدم‮ ‬نفديك‮ ‬يا‮ ‬علي‮« .. »‬من‮ ‬تعز‮ ‬إلى‮ ‬صعدة‮ ‬علي‮ ‬قائد‮ ‬الوحدة‮».‬
رجل‮ ‬في‮ ‬العقد‮ ‬السادس‮ ‬من‮ ‬العمر‮ ‬يصيح‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الجموع‮: «‬لله‮ ‬درك‮ ‬يا‮ ‬بو‮ ‬الرجال‮.. ‬لله‮ ‬درك‮ ‬يابطل‮».‬
نساء‮ ‬بالآلاف‮ ‬رفعن‮ ‬الرايات‮ ‬والصور‮ ‬والشعارات‮ ‬ورحن‮ ‬يعزفن‮ ‬لحن‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬وصوتها‮: «‬اخترناك‮ ‬اخترناك‮» ‬امرأة‮ ‬عجوز‮ ‬تضرب‮ ‬على‮ ‬الدف‮ ‬وأخريات‮ ‬يشاركنها‮ ‬الضرب‮ ‬على‮ ‬الأكف‮ ‬والتصفيق‮..‬
من بين هؤلاء جاء علي عبدالله صالح إلى الرئاسة قبل 28 عاماً.. ومن بينهم جاء إلى مكانه في منصة الاحتفال وطاف أركانها الأربعة لتحية الحشود والامتنان لهذا الشعب الوفي وهذه الجماهير المخلصة الرؤوم.. وحين تحدث ابتدأ من الأمس وعاد إلى اليوم، استهل كلمته بالقول:
‮«‬يا‮ ‬أبناء‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ ‬الوفية‮.. ‬بدأت‮ ‬معكم‮ ‬المشوار‮ ‬عام‮ ‬1978م‮.. ‬بدأنا‮ ‬معكم‮ ‬مسيرة‮ ‬الخير‮ ‬والعطاء‮.. ‬مسيرة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والتنمية‮»..‬
وأردف‮: «‬وهاهو‮ ‬التاريخ‮ ‬اليوم‮ ‬يعيد‮ ‬نفسه‮.. ‬هاهي‮ ‬جماهير‮ ‬شعبنا‮ ‬الوفية‮ ‬تتوافد‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬حدب‮ ‬وصوب‮ ‬بمختلف‮ ‬توجهاتها‮ ‬السياسية‮ ‬والثقافية‮».‬
استعاد الرئيس تاريخاً طويلاً من الفداء والنضال والوفاء قدمته تعز للثورة والجمهورية والوحدة.. وتذكَّر الشهداء والمناضلين وشيوخ العلم والفكر والثقافة.. وأعاد إلى شعبه كل الفضل فيما تحقق طوال ثلاثة عقود من الإنجازات والتحولات.. وقال: «إن التحولات الكبيرة التي‮ ‬تحققت‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المحافظة‮ ‬بفضل‮ ‬تعاون‮ ‬كل‮ ‬الشرفاء‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ ‬المثقفين‮ ‬والسياسيين‮ ‬والاقتصاديين‮».‬
وأكد‮ ‬مجدداً‮: «إن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮.. ‬معاً‮ ‬ومع‮ ‬الشرفاء‮ ‬والمخلصين‮ ‬سنواصل‮ ‬السير‮ ‬والعمل‮ ‬والإنجاز‮».‬
مستقبل‮ ‬وطن
الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام قرأ عبارات الترحيب بالقائد نيابةً عن تعز وجماهيرها.. وقال: « نرحب به بين إخوانه ومحبيه، هنا في محافظة تعز ونجدد معه عهداً من الوفاء ما انفصمت عراه في الماضي ولن تنفصم في المستقبل‮».‬
وأضاف: ها أنتم يا أبناء محافظة تعز الكرام تجسدون بحضوركم الكبير والمشرف أسمى معاني الامتنان، وتكتبون بمداد المحبة أصدق وأنبل مشاعر الإخلاص لهذا القائد المخلص وتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام».
وخاطب‮ ‬الرئيس‮ ‬القائد‮ ‬قائلاً‮:‬
هذا الجمع المبارك جاء ليعبر لكم عن تقديره الكبير لما قدمتموه لليمن.. هذه الجماهير تقف موقف الوفاء تعترف بالفضل لأهل الفضل وتؤكد أن اليمن في ظل قيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قد شهد منجزات تنموية لم يسبق لها مثيل عبر تاريخه الطويل.
وأكد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني أن «الجمع المتنافر» لما يسمى أحزاب اللقاء المشترك والذي لاتلتقي أطرافه لافكراً ولاتوجهاً ولا مصالح قد كشف عن أول مظاهر الفشل أمام الشعب وذلك بعجزه عن خوض غمار هذا الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي الكبير بالأصالة عن نفسه وإن الجمع‮ ‬المتنافر‮ ‬يزايد‮ ‬اليوم‮ ‬بأنه‮ ‬وبواسطة‮ ‬مرشح‮ ‬لاينتمي‮ ‬إليه‮ ‬أنه‮ ‬سوف‮ ‬يصنع‮ ‬المعجزات‮.. ‬وإنه‮ ‬لتضليل‮ ‬وأيمّا‮ ‬تضليل‮.‬
وقال ان اليمن اليوم بأمسّ الحاجة إلى استمرار نهج الرئيس علي عبدالله صالح الحكيم، نهج الوطنية والتسامح والانفتاح الإيجابي لأن مؤشرات الخطر تلوح بقوة في خطاب الجمع المتنافر الأهداف لأحزاب الفساد المشترك.
مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في العشرين من هذا الشهر ليست عملية انتخابية تقليدية، بل استفتاء على مستقبل الوطن وعلى النهج الديمقراطي والأمن والاستقرار، الذي يشكل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ضمانته الأساسية.
المرأة‮.. ‬تجديد‮ ‬العهد
ممثلة المرأة والقطاع النسوي «جليلة الشجاع» أشارت إلى أن أبرز مفاخر الرئيس الصالح هي العناية التي خص بها النساء حتى تبوأن مكانة عالية رفيعة.. وأكدت أن النساء جميعاً على موعد في 20 سبتمبر لأداء الواجب وممارسة الحق في الاختيار بقناعة ورؤية.. وسيكون هو يوم الوفاء‮ ‬للوطن‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬منجزاته‮.. ‬يوم‮ ‬تجديد‮ ‬العهد‮ ‬والوعد‮ ‬لعلي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-787.htm