الثلاثاء, 28-أكتوبر-2008
شيماء محمد -
يواصل‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬حربه‮ ‬الضارية‮ ‬ضد‮ ‬الحقائق‮.. ‬يحاول‮ ‬ليل‮ ‬نهار‮ ‬تشويه‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬جميل‮ ‬في‮ ‬حياتنا‮. ‬وانكار‮ ‬كل‮ ‬انجاز‮ ‬عظيم‮ ‬تحقق‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
هذا الحزب ينعق دون اخذ استراحة له ولو لحين.. يحاول جاهداً اشعال الفتن داخل مجتمعنا ويمارس النصب والفساد، وللأسف يدَّعي أنه يمثل الاسلام.. بينما هو ممثل على الاسلام، وليس أدل على ما نقوله عن بشاعة هذا الحزب هو ترويجه للمناطقية والطائفية والانفصالية وغيرها من‮ ‬النعرات‮ ‬الخبيثة‮.‬
^ هذا هو حزب الاصلاح الذي يقف داعماً ومسانداً لميليشيات التمرد والانفصال وزارعاً لألغام الفوضى واعمال التخريب والشغب بإصرار مخيف، محاولاً بذلك ايقاف العملية التنموية وتطفيش المستثمرين.. وفوق كل هذا الجنون نجده يتباكى اليوم على برنامج الرئيس بكل وقاحة.
طبعاً ذلك التباكي ليس حباً لبرنامج الرئيس ولا غيرة ولا حرصاً على مصالح وطنية أو دينية.. أو غير ذلك.. لا، لا.. ولكن هذا التباكي هو أسلوب »طالبان« في التحريض للفتن والترويج لثقافة العنف والقتل المرتبط بتاريخ هذا الحزب المرعب.
^ إن الجميع يدركون أن حزب الاصلاح يضع أحزمة ناسفة لتمزيق البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية عبر شتى السبل الحقيرة.. وما تباكيه الكاذب إلاّ صورة من صور الحقد واساليب الدس والوقيعة والمغالطات الكاذبة التي يسعى من خلالها الى الترويج لمشاريع الفوضى ومسلسلات العنف والدم كمشروع بديل عن برنامج الرئيس.. فها نحن نجدهم يدعمون مشاريع مثل: »الانفصال هو الحل؟« أو يطرحون »الصوملة« وأخيراً »حرب أهلية« وغيرها من النماذج الغابوية، كحلول بديلة عن برنامج الرئيس انطلاقاً من ايمانهم بضرورة العودة بالشعوب الى حياة الجاهلية‮ ‬كخيار‮ ‬وحيد‮ ‬لإقامة‮ ‬الدولة‮ »‬الخونجية‮«.‬
^ علينا أن ندرك أن المعركة ضد الفساد الذي يمارسه حزب الاصلاح والمشترك معاً هي معركة عادلة ضد قوى الشر التي تسعى بكل قواها لتحويل اليمن الى بحيرة من الدم المسفوك.. وابناء الشعب الى اكوام من الجثث الممزقة في حروب قذرة تنفيذاً لمشاريع هذه الأحزاب التي تعمل ليل‮ ‬نهار‮ ‬لاعادة‮ ‬المجرمين‮ ‬والقتلة‮ ‬وعصابات‮ ‬الاغتيالات‮ ‬ورجال‮ ‬الموت‮ ‬الذين‮ ‬يتحكمون‮ ‬بحياة‮ ‬شعبنا‮ ‬ومستقبل‮ ‬اليمن‮.‬
إن قيادة الاصلاح وبقية احزاب المشترك صارت تلعب بالنار والبارود.. وهذا أمر يعد السكوت عنه حماقة وضرباً من الجنون.. وعليهم أن يدركوا أن الديمقراطية والتعددية تعني حماية الدم اليمني والحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والثوابت الوطنية.. وأي تجاوز لهذه‮ ‬الثوابت‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬نشعل‮ ‬له‮ ‬البخور‮ ‬ابداً‮.. ‬بل‮ ‬إن‮ ‬دمه‮ ‬لا‮ ‬يختلف‮ ‬عن‮ ‬دم‮ ‬الأفاعي‮ ‬والنواهش‮.‬
‮^ ‬نعم‮ ‬لابد‮ ‬أن‮ ‬تحمى‮ ‬الديمقراطية‮ ‬من‮ ‬القتلة‮ ‬والمجرمين‮ ‬الذين‮ ‬يؤزمون‮ ‬الاجواء‮ ‬لتنفيذ‮ ‬مآربهم‮ ‬الدنيئة‮.‬
وعلى‮ ‬هؤلاء‮ ‬الحمقى‮ ‬أن‮ ‬يدركوا‮ ‬أن‮ ‬اطلاق‮ ‬ميليشياتهم‮ ‬الارهابية‮ ‬الى‮ ‬الشوارع‮ ‬لن‮ ‬يخيف‮ ‬شعبنا‮ ‬أبداً‮.. ‬لكن‮ ‬أي‮ ‬تجاوز‮ ‬للنظام‮ ‬والقانون‮ ‬والديمقراطية‮ ‬سنتصدى‮ ‬له‮ ‬بأرواحنا‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7977.htm