الخميس, 30-أكتوبر-2008
الميثاق نت -     علي عمر الصيعري -
عندما أطلقت «المكلا» عاصمة محافظة حضرموت ،وحاضرتها «سيئون» نداء استغاثة عاجل فجر يوم الجمعة الماضية مما لحقها من أضرار فادحة جراء الأمطار والسيول والعواصف، كان فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية «حفظه الله» أول من استجاب لذلك النداء.
إذ لم تمض سوى ساعتين على اطلاق محافظة حضرموت والمهرة لنداء الاستغاثة حتى وصلها فخامته على متن طائرة مروحية في ذلك الجو الممطر والعاصف، فقام بزيارات تفقدية للمدن والمناطق المتضررة ،ووجه بسرعة معالجة آثار الأضرار وتعويض تلك الخسائر الجسيمة، وهذا في حد ذاته موقف إنساني مشرّف ومأثرة من مآثر هذا الرئيس القائد.
وعندما أطلق فخامته بدوره من حضرموت نداءه إلى رجال المال والأعمال في الداخل والخارج للإسهام في مساعدة هاتين المحافظتين ، والتبرع لهما بما من شأنه التخفيف من معاناة المواطنين فيهما،كان في مقدمة من استجاب لذلك النداء،وعلى الفور، مجموعة هائل سعيد أنعم الأكارم.
فقد بلغت قيمة التبرعات التي أسهمت بها هذه المجموعة عبر مجمع حضرموت الصناعي التابع لها، منذ يوم السبت الماضي إلى يوم الثلاثاء، أكثر من 002مليون ريال، ولا تزال المساعدات العينية والمالية تترى لهاتين المحافظتين .
وعندما زرت إدارة هذا المجمع الصناعي الواقع بمنطقة «الريان» بالمكلا. سألت عن مديره العام الأستاذ جمال ملهي فقيل لي إنه في نزولات متواصلة صباحاً ومساءً على المناطق المتضررة للإشراف على توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع السلطة المحلية، أما نائبه الأستاذ أكرم فقد وجدته منهمكاً في مراجعة كشوفات هذه المعونات وتلك المساعدات والتواصل مع المدير العام والمركز الرئيسي.
أما عندما سألت بعض الوافدين من المناطق المتضررة عن انطباعاتهم حول الدور الإنساني الذي لعبته هذه المجموعة وفروعها في كل من حضرموت والمهرة، جاءني ردهم يلهج بالشكر والتقدير للقائمين عليها، والدعاء لشيخها ومؤسسها الراحل رجل المال والأعمال والبر والإحسان هائل سعيد أنعم ـ طيب الله ثراه ـ لما قدمته إنابة عنه مجموعته المعطاءة الكريمة.
أما بعد .. فإن ما تقدم هو قولة حق في مثل هذه المواقف الإنسانية الوطنية المشرفة والتي لا تصدق إلا عن رجال قلّ ما يجود بهم الزمان ، ولا تُعرف إلا في وقت الشدائد والإحن.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7998.htm