hgldehr kj - تلقى منتخبنا الوطني للشباب ثاني هزيمة له في مشوار تصفياته الاسيوية الجارية، وذلك عندما تغلب عليه يوم امس الاحد المنتخب السعودي بأربعة اهداف مقابل هدف وحيد، وبهذه الخسارة افتقد منتخبنا الوطني فرصة المنافسة ولم يبق امامه سوى لقاء اخير امام المنتخب الايراني واياً كانت النتيجة فإنها لن تشفع لمنتخبنا الوطني للشباب بأى شكل بعد ان تعرض لخسارتين اثقلت مرماه بتسعة اهداف »قاتلة« افقدته اي امل للتاهل او حتى المنافسة.. وكان منتخبنا الوطني للشباب في لقائه الاول قد مُني بخسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف نظيفة ولجت مرماه من قِبل نظيره الياباني في اللقاء الذي جرى بينهما اواخر الاسبوع الماضي ضمن تصفيات كأس آسيا للشباب في كرة القدم »تحت سن 19« والمقامة حالياً بمدينة الدمام السعودية.
وعلى الرغم من الخسارة الكروية المدوية التي ألحقت بمنتخبنا الوطني الشاب على ساحة المستطيل الأخضر، إلاّ أن نصراً آخر كان يجري تحقيقه لليمن بثبات وتفوق وسيطرة كاملة منذ اللحظات الأولى للمباراة وحتى اطلاق الحكم لصافرة الختام، حيث استطاع الجمهور اليمني الوفي والمثابر أن يحرز في مدرجات الملعب فوزاً عظيماً بكل المقاييس الوطنية والرياضية من خلال مساندته ووقوفه بالتشجيع العنيد والقوي المستمر لشباب المنتخب طوال شوطي المباراة متحدياً كل الأهداف الماكرة التي كانت تعلق بالشباك من وقت لآخر، وقد مثل هذا الموقف الجماهيري الرياضي الصلب والمتين الذي جسده جمهور منتخبنا الوطني للشباب من أبناء اليمن المقيمين في المملكة العربية السعودية، انتصاراً لافتاً لقيم التنافس الرياضي النبيل فاستحقوا بموجبه عن جدارة الحصول على كأس الروح الرياضية العالية.. وانتصاراً جلياً من جانب آخر لمبادئ الولاء الوطني والوفاء لاسم اليمن، فاستحقوا بموجبه الحصول على وسام الوحدة من الدرجة الأولى..ويبقى أن الموقف العظيم الذي جسده جمهورنا الرياضي بالمملكة في هذه المباراة، قد مثل العزاء الوحيد لكافة الجماهير الرياضية داخل الوطن بعد لقاء أسفرت نتيجته الثقيلة لهم عن حدوث حالة أشبه بالصدمة عندما تلاشى لديهم ذلك الأمل في منتخب شاب أطلقوا عليه تيمُّناً »منتخب الأمل«..وكانت أغلب التوقعات المسبقة لمجريات هذه المباراة تشير عند الكثيرين الى مستوى متقدم من التفاؤل، لكن واقع الحال على أرض الملعب جاء فيما بعد بشكل مختلف، فقد استطاع المنتخب الياباني أن يحقق هدف السبق في وقت مبكر من شوط المباراة الأول الذي أنهاه اليابانيون لصالحهم بهدفين دون أي مقابل، ثم ليضيفوا في الشوط الثاني أهدافهم الثلاثة الباقية وسط أداء دفاعي مهزوز وغير منظم اتسم به الاداء العام لمنتخبنا الوطني للشباب بصورة واضحة في هذا اللقاء.
وكان منتخبنا الوطني قد أهدر العديد من فرص التهديف التي سُنحت له وخصوصاً تلك الفرصة التي أعقبت هدف السبق الياباني مطلع الشوط الأول وكذا بعض الفرص الأخرى في شوط المباراة الثاني والتي كان بالامكان الاستفادة منها لتقليص الفارق لولا حالات الارتباك المقترنة بسوء الأداء في طريقة اكمال العمليات الهجومية لمنتخبنا..وبهذه النتيجة الثقيلة استطاع الأخير أن يحصد ثلاث نقاط ثمينة عززت موقفه في مواجهات بقية منتخبات المجموعة الأولى التي تضم الى جانب اليمن واليابان منتخبي السعودية »المستضيف« وايران.
|