الإثنين, 03-نوفمبر-2008
الميثاق نت -  احمد الرمعي -
"‬1‮"
اثبتت كارثة السيول التي حلت ببعض المحافظات ان الشعب اليمني واحد موحد مثلما تجمعه الافراح تجمعه ايضاً الاتراح والدليل تلك القوافل التي انطلقت من كل محافظات الجمهورية لاغاثة الملهوفين ممن اصيبوا بهذه الكارثة التي نسأل المولى عز وجل ان ينجي وطننا وشعبنا من أي‮ ‬مكروه‮ ‬مماثل‮.‬
ليتناغم ويتوافق الجهد الرسمي الذي كان في طليعته فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي توجه للمحافظات المنكوبة منذ بداية هذه الكارثة ليشرف بنفسه على عمليات الانقاذ مع الجهد الشعبي ليشكل بذلك صورة حية لتلاحم القيادة والشعب اليمني.
واذا كنا بفضل هذه الجهود وكذلك جهود الاشقاء والاصدقاء الذين قدم معظمهم الدعم السخي لمساعدة بلادنا على تجاوز آثار ماحدث فإننا في نفس الوقت مطالبون - وخاصة الجهات المعنية بتقديم الخدمات للمواطن - أن ندرس الأسباب التقنية والاخطاء التي ادت لكل هذا الدمار للبنية‮ ‬التحتية‮ ‬للتقليل‮ ‬من‮ ‬اضرار‮ ‬أية‮ ‬كارثة‮ ‬قد‮ ‬تحدث‮ ‬مستقبلاً‮ - ‬لاسمح‮ ‬الله‮- ‬من‮ ‬خلال‮ ‬اعادة‮ ‬النظر‮ ‬في‮ ‬الكيفية‮ ‬التي‮ ‬تم‮ ‬بها‮ ‬تنفيذ‮ ‬مشاريع‮ ‬البنية‮ ‬التحتية‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬المحافظات‮ ‬اليمنية‮.‬
‮"‬2‮"‬
يوم واحد يفصلنا عن الانتخابات الامريكية المرتقبة والتي شهدت تنافساً حاداً بين الجمهوريين بقيادة ماكين والديمقراطيين بقيادة باراك اوباما الذي يعلق عليه الكثير من العرب آمالاً كبيرة في حالة فوزه نظراً للسياسات الطائشة التي ارتكبتها الادارة الجمهورية بقيادة بوش الابن طوال الثماني سنوات الماضية والتي كان اشدها وبالاً على الامة العربية غزو العراق بحجة امتلاكه اسلحة دمار شامل وبعد ذلك بحجة القضاء على النظام الديكتاتوري ونشر الديمقراطية، هذه الديمقراطية المزعومة التي اودت بحياة مئات الآلاف من ابناء الشعب العراقي الشقيق وشردت الملايين منهم ودمرت بنية الدولة العراقية.. واذا كان الكثير -كما قلنا - متفائلين بأوباما فانني في حقيقة الامر لا اجد فرقاً كبيراً سواء فاز اوباما او ماكين.. لأن السياسة الامريكية وخاصة الخارجية منها لاتتغير بتغير الاشخاص او الاحزاب والدليل انه لايوجد‮ ‬رئيس‮ ‬حكم‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬سواء‮ ‬أكان‮ ‬ديمقراطياً‮ ‬او‮ ‬جمهورياً‮ ‬لم‮ ‬يخض‮ ‬حرباً‮ ‬ضد‮ ‬دولة‮ ‬اخرى‮ ‬وان‮ ‬كانت‮ ‬اكثرها‮ ‬حروباً‮ ‬خاطفة‮ ‬ليست‮ ‬بحجم‮ ‬حرب‮ ‬العراق‮..!‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8044.htm