حسن عبدالوارث -
●● كلما اطلقتُ ضحكةً ، قهقهتْ مدافع الجهل وتشظت في الآفاق قنابل الرعونة ..
وكلما اطلقتُ صافرتي للريح ، نعقتْ أسراب الغربان ونعبتْ طوائف البوم ونقنقتْ ضفادع المستنقعات..
وكلما اطلقتُ نكتةً ساخرة ، أطلقتْ جيوش قراقوش نابالم الحقد وسيانيد التخلف..
إنني أُطلق الكلمة والبسمة .. وهم يُطلقون ما في جوفهم من قيح وغثاء قبيح ..
إنني أنسج سخريتي من رُقَع الفاقة وأسمال العدم .. وهم ينسجون نهايتهم الكالحة من بنكنوت الفساد..
إنني أدّخر حزني ،لأُذخّر مُُزني ..وهم يدّخرون كآباتهم ، ليُذخـّرون نكباتهم ..
وفي آخر الشوط ، أكون- أنا - في موقع الصدارة .. ويكونون – هم – في أسفل درك الإنحطاط ..
إنهم يجهلون جهلهم .. فمن يحتاج الى دستور في دولة الإبداع ، كمن يحتاج الى قاموس لتعريف الوردة ..
أما من يحتاج الى لائحة تفسيرية للنكتة ، فهو مشروع حمار مع سبق الإصرار !!
واللهم نَجَّنا من "الحَمْيَرة" في زمن وفي يمن أُبْتُلِيا بشتى صنوف
القهقرى! Q
[email protected]