الأربعاء, 19-نوفمبر-2008
الميثاق نت -   محمد أنعم -

نقف أمام حقائق واضحة تجعلنا نزداد يقيناً بأن ثمة مشهداً سلبياً نعاني منة , ويرهق الإنسان اليمني ,ويوجد ند وباً في تاريخنا .. فليس من المعقول أن يقف الناس متجمد ين وهم يشاهدون وحوشاً كاسرة تعتدي على اللجان الانتخابية بطريقة تؤكد أن هناك مشروعاً إرهابياً يريد أن يحرق اليمن .. نعم نقف أمام عصابات من الأحزاب الشمولية وهي تقدم على ارتكاب أعمال عدوانية مجرمة دون أن يردعها أحد.. إن ما تعانيه العديد من اللجان الانتخابية يجعلنا نستغرب من هذا التحجر الذي أصاب الفكر لدى الأحزاب الشمولية لأن الديمقراطية تنبذ العنف وتؤمن بالحوار وقبول الرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة وغير ذلك من القيم العظيمة في المنظومة الديمقراطية اذاً اعترف لكم انني اصبحت اشعر بالخوف على الديمقراطية في بلادنا طالما وهذه الذئاب تريد أن تطفئ الإجراءات الانتخابية.. نخاف على الديمقراطية لأنها صارت تحت مخالب الشموليين اليوم بشكل واضح. لقد آن الأوان لنقف وقفة وطنية مسؤولة ليس من اجل حوار حزبي يمسخ الديمقراطية وانما من اجل ان نعرف ان الديمقراطية ايضاَ صارت في خطر ولا وقت للهروب امامنا بديل افضل او اقل خسارة واهون شراً وليس امامنا ان نتحول إلى جنود انتحاريين للدفاع عن الديمقراطية. ان الذين يعتقدون انه لابد وان تدار العملية الديمقراطية بهذا الشكل الوحشي ويجوزون بصمتهم لعصابات الرعب وفرق الموت حق سفك دماء أعضاء اللجان الانتخابية هم جزء من المؤامرة وشركاء في تلك الجريمة. إن عشاق الديمقراطية هم قلب وضمير الشعب وقد آن الأوان لان يتحملوا مسؤليتهم في حماية حلم يماني وقد ارتبط بشعبنا منذ الأزل ، وان يراهنو في معركة عادة كهذه على المرتجفين والانتهازيين والمتذبذبين.. إن الديمقراطية تواجه هجمة شرسة في قلب الحدث. ومليشيات المشترك تريد أن تحرم الناس من حقوقهم.. تريد ان تغتال هذا المنجز الذي اصبح يهدد مصالحهم.. والذين يعتقدون ان احزاب المشترك لايمكن ان تفرط في الديمقراطية عليهم ان يصحوا من السذاجة التي يعيشونها ويدركوا الحقيقة كما هي في الواقع واذا لم يعزعلى أحزاب اللقاء المشترك المنجز الوحدوي والسلم الاجتماعي فمن الصعب ان تحافظ أحزاب المشترك اذاً على الديمقراطية او انها باعتداءاتها على لجان الانتخابات تحمي الديمقراطية. نعتقد ان الوقت قد ازف ليس للتفكير فيما يجري وانما لتحديد موقف.. هل نحن مع الديمقراطية ام مع عصابات الشموليين؟


"عن صحيفة "الوحدة

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8087.htm