احمد الرمعي -
احتفلت صحيفتنا "الميثاق" في الـ15 من الشهر الجاري بذكرى تأسيسها السادس والعشرين.. هذه الصحيفة - التي قضيت فيها سنين طويلة من عمري تحولت الى صداقة وعِشْرة بيني وبينها كما هي مع كافة الزملاء الذين كان لي شرف العمل معهم - شهدت تحولات كبيرة منذ تأسيسها.
"الميثاق" واكبت الكثير من الاحداث والتطورات التي شهدتها بلادنا وكان لها دورها الابرز.. فقبل قيام الوحدة كانت تستقطب كل الاقلام ومن مختلف الاتجاهات والمشارب الفكرية كما كانت ومازالت تتبنى كافة القضايا الوطنية اضافة إلى هموم المواطنين دون تمييز.
اما في مرحلة الازمة السياسية عام 1993م فكانت "الميثاق" جبهة بمفردها ضد من حاولوا اعادة التاريخ إلى ماقبل مايو 90م وقد نجحت في ذلك نجاحاً كبيراًً بشهادة كافة المراقبين حتى اولئك الذين يختلفون مع نهجها، وكذلك فعلت عندما اشعل المتمردون الفتنة في بعض مديريات محافظة صعدة.. وهاهي اليوم تواصل مسيرتها الوطنية في المنافحة عن الوحدة والديمقراطية مواكبة للاستحقاق الديمقراطي الذي بدأت اولى خطواته وهي عملية القيد والتسجيل حتى نصل إلى اليوم الموعود في ابريل من العام القادم.
وبطبيعة الحال ليست هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها "الميثاق" المعركة الانتخابية فقد كان لها شرف خوض كافة المراحل الانتخابية قبل الوحدة وبعدها.. فتحية لـ"الميثاق" في يوم عيدها وتحية لكل من اسهم في الارتقاء بها من الزملاء بدءاً من الاستاذ حسن اللوزي اول رئيس تحرير لها ومعه الاستاذان محمد يحيى شنيف والمرحوم عمر السقاف والتحية كذلك لجميع من اسهم في الارتقاء بهذه الصحيفة ممن تولوا رئاسة تحريرها بعد ذلك الاساتذة الزملاء: محمد شاهر، عبدالله احمد غانم، احمد الشرعبي، عباس غالب، علي الحزمي، اسكندر الاصبحي، عبدالله الحضرمي، ومحمد انعم.
والتحية كذلك لكافة الزملاء من الصحفيين والكتاب ومن الجنود المجهولين.. وإلى الأمام صحيفتنا الغراء.