الإثنين, 01-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  سالم باجميل -
‮* ‬الأهمية‮ ‬التي‮ ‬يكتسبها‮ ‬يوم‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬1967م‮ ‬في‮ ‬التاريخ‮ ‬اليمني‮ ‬المعاصر‮ ‬يتمثل‮ ‬في‮ ‬وجهة‮ ‬نظري‮ ‬فيما‮ ‬يأتي‮:-‬
‮- ‬تحرير‮ ‬الإرادة‮ ‬والقرار‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬التبعية‮ ‬للاستعمار‮ ‬البريطاني‮ ‬وأعوانه‮.‬
‮- ‬توحيد‮ ‬ما‮ ‬يزيد‮ ‬عن‮ ‬ثلاثة‮ ‬وعشرين‮ ‬وحدة‮ ‬إدارية‮ ‬كانت‮ ‬موجودة‮ ‬في‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮ ‬اليمني‮.‬
‮- ‬وضع‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬على‮ ‬جدول‮ ‬أعمال‮ ‬رجال‮ ‬الدولة‮ ‬الوطنية‮ ‬اليمنية‮ ‬كضرورة‮ ‬وطنية‮ ‬عملية‮ ‬وتاريخية‮.‬
> كما أن الثورة اليمنية ضد نظامي الاستبداد الامامي والاستعمار البريطاني قد أذنت للشعب اليمني وقواه السياسية الوطنية بالدخول في موكب الشعوب المعاصرة الذهبية إلى كل الاتجاهات نحو الحرية والكرامة والتنمية والإخاء الوطني والإنساني وأعطته طاقات معنوية ومادية على‮ ‬السير‮ ‬بثبات‮ ‬على‮ ‬طريق‮ ‬الحق‮ ‬والعدل‮ ‬بلا‮ ‬تردد‮ ‬حتى‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬أهداف‮ ‬التحرر‮.‬
‮* ‬أبرز‮ ‬المكاسب‮ ‬الوطنية‮ ‬التي‮ ‬تحققت‮ ‬في‮ ‬المجال‮ ‬الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬على‮ ‬أثر‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮.. ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يراها‮ ‬الإنسان‮ ‬مجسدة‮ ‬في‮ ‬حياتنا‮ ‬الحاضرة‮ ‬على‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮:-‬
‮- ‬وحدة‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي‮ ‬الوطني‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮.‬
‮- ‬انتشار‮ ‬حرية‮ ‬الرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر‮.‬
‮- ‬تعاظم‮ ‬دور‮ ‬الأحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬والاتحادات‮ ‬المهنية‮ ‬والإبداعية‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬الوطنية‮ ‬المعاصرة‮ .‬
‮- ‬وضع‮ ‬مبدأ‮ ‬الشعب‮ ‬مصدر‮ ‬السلطات‮ ‬موضع‮ ‬التنفيذ‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬الجديد‮ ‬منذ‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮ .‬
‮- ‬كل‮ ‬المسؤولين‮ ‬في‮ ‬السلطات‮ ‬الثلاث‮ : ‬السلطة‮ ‬التشريعية‮ ‬والسلطة‮ ‬القضائية‮ ‬والسلطة‮ ‬التنفيذية‮ ‬منتخبين‮ ‬بصورة‮ ‬مباشرة‮ ‬من‮ ‬الشعب‮ ‬أو‮ ‬غير‮ ‬مباشرة‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬استقلال‮ ‬وحيادية‮ ‬القضاء‮.‬
* الدور المطلوب من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والانجازات المهنية والإبداعية وكافة شرائح المجتمع فيما يتعلق بترسيخ النهج الديمقراطي يكمن في اعتقادنا في الانضباط للثوابت الوطنية المتمثلة في الشريعة الإسلامية والوحدة الوطنية والالتزام بالدستور‮ ‬والقانون‮ ‬اللذين‮ ‬يمثلان‮ ‬أساس‮ ‬العقد‮ ‬الاجتماعي‮ ‬الوطني‮ ‬المنبثق‮ ‬عنه‮ ‬كل‮ ‬قواعد‮ ‬اللعبة‮ ‬السياسية‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
* في تقديرنا أن إنجاح الاستحقاق الديمقراطي المتمثل في الانتخابات البرلمانية التي من المنتظر إجراؤها في 27 إبريل 2009م يتطلب من منظومة النظام السياسية في الحكم والمعارضة (المشترك) احترام قواعد العمل الوطني السياسي الديمقراطي .. وأن الحرص على سلامة الوطن من النزاعات الطائفية المذهبية والانفصالية واتخاذ موقف موحد منها من قبل الجميع يقوى الثقة بين شركاء الحياة السياسية ..أما فكرة اللعب عليها كأوراق سياسية تذهب بالجميع إلى مشارف الأخطار والتحديات عاجلاً أو آجلا .. أقولها صراحة : إني من أنصار الحوار حول المسائل المختلف حولها بين الشركاء في منظومة النظام الوطني الوحدوي والديمقراطي.. وأن فكرة خيار النزول إلى الشارع لا يجني منها أصحابها إلا الاضطراب والفوضى وسيعودون منها بخفي حنين في النهاية بعد أن يكونوا قد خسروا الكثير ، وتركوا خلفهم آثار الحرائق تحمل دلالات فعالهم النكرة.. وإني ومعي الكثيرون جداً من اليمنيين لا نتمنى أن يذهب السياسيون بالوطن والشعب إلى مواطن الخراب والدمار00 إذا كان قد تعذر عليهم أن يجعلوا الأرض والإنسان قاب قوسين أو ادنى من الأمن والتنمية.
* الدور المطلوب من المؤسسات الرسمية والشعبية والأحزاب والمنظمات والاتحادات المهنية والإبداعية أن تعمل على تعزيز الوفاق الأهلي والوطني لأن في هذا المسعى كثيراً من العقل والحكمة التي بها نحافظ على الوحدة الوطنية التي تمثل ضمانة أكيدة وصمام أمان لحاضر ومستقبل‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬العصور‮.‬
‮* ‬الرحمة‮ ‬لشهداء‮ ‬الثورة‮ ‬والاستقلال‮ ‬والوحدة‮ ‬والعزة‮ ‬لله‮ ‬والوطن‮. ‬
وكل‮ ‬عام‮ ‬وأبناء‮ ‬اليمن‮ ‬بخير0
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8222.htm