تحقيق: عارف الشرجبي - أكد أمناء عموم عدد من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عزمهم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم وبرامج انتخابية مستقلة.. منوهين في احاديث لـ»الميثاق« الى أن هذا التوجه يضمن وجود قدر كبير من التنافسية ومعرفة ثقل كل حزب في الساحة..غير أنهم قالوا إن هذا لا يمنع وجود تنسيق في بعض الدوائر والتنافس في دوائر أخرى.. وقالوا إن الفترة المقبلة تتطلب من كل احزاب التحالف والمواطنين الشرفاء العمل على افشال المخططات والمؤامرات الرامية الى تعطيل اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد من قِبل احزاب اللقاء المشترك.. فإلى التفاصيل:
بدايةً يقول أمين عام الحزب القومي الاجتماعي عبدالعزيز البكير: ما يهمنا في المرحلة الراهنة والمقبلة هو اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد طبقاً للقانون والدستور.. ولإنجاح هذه العملية الديمقراطية قمنا بالنزول الميداني الى عدد من المحافظات والمديريات لغرض جمع البيانات لكل حزب على حدة.. هذه البيانات يجب أن تتضمن المعلومات الدقيقة لقيادات وقواعد الاحزاب ومن بين هذه الأسماء سيتم اختيار مرشحي كل حزب على حدة من افضل الشخصيات الاجتماعية والسياسية الكفؤة والمؤهلة لخوض هذه الانتخابات.. مدعومة بقبول المجتمع في تلك الدوائر التي ستنافس فيها.
وأضاف قائلاً: لدينا توجه قوي في توسيع المجال لمشاركة المرأة في هذه الانتخابات بحيث يصبح لها نصيب وافر من عدد الدوائر.. وهذا لا يقتصر على حزب معين في اطار التحالف بل كل احزاب التحالف.
وحول كيفية نزول أحزاب التحالف في الانتخابات قال أمين عام الحزب القومي: لدينا توجه بأن ننزل هذه الانتخابات بطريقة تنافسية فكل حزب يختار ممثليه في الدوائر التي يرغب الترشيح فيها بحسب ثقله السياسي والجماهيري ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك تنسيق مع المؤتمر أو مع بقية أحزاب التحالف على بعض الدوائر، موضحاً أنه يمكن أن يتم التنافس في دوائر معينة وأيضاً التنسيق في دوائر أخرى وهذا لضمان معرفة ثقل كل حزب وأيضاً وهو الأهم ضمان وصول أحزاب التحالف الوطني الى البرلمان القادم.
من جانبه يقول أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية ناصر النصيري: لدينا في هذه الفترة مهمتان رئيستان الأولى العمل على إجراء الانتخابات القادمة بكل نزاهة وشفافية وفي الموعد المحدد وتحقيق نتائج انتخابية جيدة تسهم في تعزيز النهج الديمقراطي التعددي والتداول السلمي للسلطة أما المهمة الثانية فهي تكثيف الجهود لكل احزاب التحالف الوطني الديمقراطي للوقوف في وجه تلك المؤامرات والدسائس التي تصدر من أحزاب المشترك ومن على شاكلتهم الرامية الى تعطيل النهج الديمقراطي وتأجيل الانتخابات البرلمانية عن موعدها المحدد.. وأضاف: هاتان المهمتان لابد على أحزاب التحالف أن تؤديهما مجتمعة أو منفردة كما ان لدينا خططاً وبرامج ننسق من خلالها كل جهودنا وصحفنا وأنشطتنا خلال الفترة القادمة.. وقد تشكلت خلال الفترة الماضية الهيئة التنفيذية العليا لأحزاب التحالف وعملنا مشروع وآلية عمل للتنفيذ.. وفي الاجتماع المرتقب خلال هذه الأيام سيقف المجلس الأعلى للتحالف للنظر في هذه المشاريع والخطط والبرامج ويبقي التنفيذ على الصعيد الميداني الذي نتوقع بل نؤكد أن يكون مكثفاً خلال الفترة المقبلة.
وأكد النصيري ان احزاب التحالف ستدخل الانتخابات المقبلة وفقاً لقوائم انتخابية مستقلة تنافسية وليس موحدة من باب الحرص على اجراء انتخابات حرة ونزيهة ووصول أحزاب التحالف الى البرلمان وهو بذلك يتفق مع أمين عام الحزب القومي عبدالعزيز البكير فيما ذهب اليه بهذا الخصوص.
من جانبه يقول أمين عام حزب الرابطة اليمنية محمد عوض البتره: لاشك أن المرحلة المقبلة تتطلب من أحزاب التحالف الوطني مزيداً من الجهود والعمل المستمر من أجل انجاح الاستحقاق الديمقراطي واجرائه في الموعد المحدد.. ونحن كأحزاب قد تنبهنا لهذا منذ وقت مبكر الى حدٍ ما فقد قمنا بالنزول الميداني للعديد من المحافظات وعملنا على حث المواطنين للاسهام في الانتخابات والمشاركة الفاعلة كما عقدنا العديد من اللقاءات مع مسئولي الفروع لأحزابنا ووضعنا خطط عمل لأولوياتنا خلال الفترة المقبلة.. موضحاً أن أهم ما تم تنفيذه هو القيام بدحض افتراءات أحزاب اللقاء المشترك حول دعوات المقاطعة وأيضاً حث واقناع الناس على ضرورة المشاركة وقال: هذا الجانب في تصوري هو الأساس لاقبال الناس على هذه العملية.. وبخصوص مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة قال البتره: لدينا توجه جاد للمشاركة في هذه العملية من خلال انزال العديد من مرشحي الحزب في العديد من الدوائر بحسب ثقل وشعبية مرشحينا في هذه المحافظة أو تلك، مؤكداً أن هناك رأياً في التحالف الوطني بأن ينزل الجميع في الانتخابات القادمة على أساس التنافس بين كافة الأحزاب حتى تكون للعملية الانتخابية افرازات حقيقية لثقل كل حزب.
لافتاً الى أن هذا التنافس لا يعني أن يكون هناك بعض التنسيق أو الاتفاق على بعض الدوائر الأخرى لأن هذا أمر معمول به في كثير من البلدان الديمقراطية ومنها بلادنا.
|