عبدالحفيظ الشرجبي -
الدكتور «عيدروس» ناصر نصر «ممثل» الحزب الاشتراكي في مجلس النواب ،كشف في موضوع انتقامي نشرته «الأهالي» في عددها المرقم 62 عن وجود خلل داخل الحزب الاشتراكي، واختلال واهتزاز في عقليات قيادات الحزب في «الشتات» وتلك القائمة في بحيرة باعوم الآسنة و«بركة» مسدوس الراكدة، حيث اعترف بأن الحزب بعد هروبه من الوحدة «للردة المرتدة» صار محكوماً «كتيار أممي سابقاً» بالقاعدة القائلة «ليس بالامكان أبدع مما كان».. وما يؤسف له أن الدكتور «عيد- روس» كان قد أقسم تحت قبة البرلمان بأنه سيلتزم بدستور الجمهورية اليمنية ويحافظ على النظام الجمهوري ولكنه عملياً بادر بإطعام «ستين غوغائياً» كمدخل للتمرد على القسم، وصار حليفاً لـ«الاخوان» وحزب «الباطل»وبقية الكهنة قد يقول قائل: إن من حق الدكتور عيدروس أن يلتقي حتى بالشيطان الأصغر المرتمي في أحضان الشيطان الاكبر، تحت وطأة عدم استيعابه للتجربة الديمقراطية التي لم يتشرب ثقافتها لا قبل ولا بعد قيام الوحدة، بدليل أن الديمقراطية كانت ومازالت «ممركزة» في عقليات وقواميس أنماط الشمول التي يحلم بعودتها.. لكننا نقول لذلك الناصر غير المنصور إن الديمقراطية لم تعد كما كانت ملكية خاصة بفئة ولا بطبقة بعينها بعد أن تحول الشعب من مصدر جباية الى مصدر ولاية، ولذلك فليس من حقه أن يرجم الآخرين بأحجار الغيب محكوماً - بعامل الراسب .. ومقتضيات الكراهية والحقد حتى يقوم بالتشكيك في قناعة غيره ومعتقده ومسلكه، وكان الأحرى بالدكتور عيدروس أن لا يقرأ التاريخ بعيون «بطليموس» ولا«كريستوفر» وإنما بعيون المسلم الذي أمره الله الاعتصام بحبله لا بحبال الأمميين المنهارين بفعل انبهارهم «بالجينز والهمبرجر» حتى يذهب ليقول إن الدكتور أحمد عبيد بن دغر ليس جمهورياً!! برغم أنه في موضوعه المتناقض شهد للدكتور بن دغر بأنه رفض أن يكون مسدوسي النزعة ولا «بلعومي» التوجه بل ولا ملكياً، والاقرب الى الصواب ان الدكتور احمد عبيد بن دغر ظل يفاضل خلال الفترة الفاصلة ما بين صدور قرار العفو العام وعودته الى وطنه الذي كبر بفعل قيام الوحدة. < لقد عاد الدكتور أحمد عبيد بن دغر بعد أن تكشفت له حقائق « لم يحن الوقت لكشفها» وهي في مجملها كانت تستهدف إعادة إنتاج الثنائيات والعودة بالتاريخ الى «المربع الاول» الذي تبلور وتأسس عام 1839م. < وإذا كان الدكتور أحمد عبيد بن دغر - حسب عيدروس، قد كشف بأن الحزب الاشتراكي لم يعد جمهورياً، وبأنه برر سبب خروجه من الحزب وذهابه الى المؤتمر و«في جميع اجتماعات هيئات الحزب» بأنه «لن يكون الا جمهورياً» فإنه يكون بتلك الإجابة قد قدَّم مسوغ قناعته بذلك قبل عودته وانضمامه للمؤتمر معززاً ومكرماً فاستحق لقاء مراجعاته تلك وقناعاته لأن يكون من المشاركين في سَنّ وصناعة القرار. كنا نتمنى أن يكون «عيدروس» عند مستوى قسمه الذي «دبجه» تحت قبة البرلمان، ويتحفظ على الأقل طالما وقد أصبح حزبه تحت سقف «خيمة الصفوات المحافظة» على المشاريع «المسدوسية» و«البلعومية» ويحدد موقفه من تلك المشاريع غير المشروعة حتى لا يضع نفسه في عداد «الخائنين للأمانة» وحتى يثبت أنه يفهم الاشتراكية بأنها ليست «شركة» تذبح في مسالخ الجزارين، وأن القول بالأممية لا يستقيم مع الاصطفاف التكتيكي وجماعة الدعاة للفرقة والتمزق. وأخيراً نقول للدكتور عيدروس للمجادلة أخلاقياتها وللحوار أدبياته، وللنقد أصوله، وعليك أن تضع في حساباتك ما قاله علي بن زايد: «من قابص الناس يقبص ولا قبص لا يقول آح» ومن كان بيته من زجاج لا يرجم غيره بأحجار الغيب ومن خلق المسلم أن لا يختلق المبررات الكاذبة أو المخادعة والماكرة إعمالاً لتشربه «لمفردات ثقافة الثعالب»!! واعلم أن السفراء المتخمين «أحمد الحسني» وصنوه السابق في ليبيا وغيرهما من العملاء والذيليين لم يعد شعبنا يقبل بأن يكونا وغيرهما أوصياء حتى على مجرد «الديم» التي وباعتراف العطاس بأن الطلاب كانوا يدرسون تحتها والاشجار قبل الوحدة «بدون طباشير» أيضاً.