الثلاثاء, 30-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
‬بمقدور‮ ‬أحزاب‮ ‬المعارضة‮ ‬وكافة‮ ‬مؤسسات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬العربي‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬بدور‮ ‬يؤكد‮ ‬أنها‮ ‬ماتزال‮ ‬تنبض‮ ‬بالحياة‮ ‬والغيرة‮.‬
ولا‮ ‬يعفي‮ ‬هذا‮ ‬الكلام‮ ‬الأنظمة‮ ‬المتخاذلة‮ ‬التي‮ ‬تمتلك‮ ‬السلاح‮ ‬والمال‮ ‬وبعض‮ ‬الخيارات‮ ‬لكنها‮ ‬لا‮ ‬تنتج‮ ‬سوى‮ ‬الهوان‮ ‬والخذلان‮.‬
مؤسسات المجتمع -أحزاب ونقابات وجمعيات حقوقية وخيرية- تقوم في معظم شعاراتها على الانتصار لحقوق الانسان وقياداتها على علاقات ارتباط حميمية مع مسئولي السفارات الأمريكية وسفارات الاتحاد الأوروبي وكذا مع المنظمات الدولية ذات الطابع الذي يروج للديمقراطية ويجعل‮ ‬من‮ ‬الحريات‮ ‬وحقوق‮ ‬الانسان‮ ‬شعاراً‮ ‬في‮ ‬صورة‮ ‬عصا‮ ‬يلوح‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬كل‮ ‬نظام‮ ‬لا‮ ‬يسمع‮ ‬الكلام‮ ‬ولا‮ ‬يسلم‮ ‬بالارتهان‮ ‬ولا‮ ‬يكيف‮ ‬نفسه‮ ‬مع‮ ‬المكاييل‮ ‬المزدوجة‮.‬
> حيث تخفق وزارات الخارجية في استدعاء سفراء البلدان التي لا تحترم حقوق الفلسطينيين وترعى عملية ابادته ولا تلقي بالاً لمئات الضحايا ومشاهد الابادة الجماعية المنافسية لأبسط قواعد القانون الدولي وأبجديات حق الانسان في الحياة بعيداً عن الحصار وزراعة الموت واشاعة الجوع يكون على الكيانات ذات الطابع الأهلي والشعبي الجماهيري أن توصل رسائل قوية غير مقيدة بما تستلمه من دعم داخل ظروف عنوانها دعم فعاليات وتوجهات تدعم الحريات وحقيقتها اثارة الفتن والقلاقل والنعرات.
وبعد يومين من الغارات الصهيونية التي أسفرت عن مجازر ومحارق طالت ما يزيد عن ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومايزال الاستنفار وحشد القوى الاحتياطية مستمراً.. ما لمؤسسات المجتمع المدني لا تكثف تسجيل مواقف رفض ترتقي الى مستوى اثبات أنها قوى حرة وحية ومتحررة من‮ ‬لعنة‮ ‬حكومات‮ ‬وأنظمة‮ ‬حددت‮ ‬موقفاً‮ ‬يعترف‮ ‬بأن‮ ‬الحقيقة‮ ‬الوحيدة‮ ‬في‮ ‬حياتها‮ ‬هو‮ ‬الشطر‮ ‬الشعري‮ ‬الحكيم‮ «‬ما‮ ‬لجرح‮ ‬بميت‮ ‬إيلام‮».‬
> إن ما يحدث لإخواننا واخواتنا في غزة من الابادة أمر مفرط في الوحشية والعنصرية والفاشية وأقل ما تفعله المؤسسات المدنية أن تكون صاحبة دور تمتلئ فيه شوارع المدن العربية بالمظاهرات الرافضة لهذا التواطؤ المشين؟
ما لنا لا نسمع عن مؤسسات مدنية حقوقية توجه رسائل قوية.. تقطع علاقاتها وتوقف مد أياديها الى أشكال دبلوماسية ومنظمات حقوقية.. أين المؤتمر القومي العربي وأين المؤتمر القومي الاسلامي وأين كلمنجية الأمة الذين يزعمون التباكي وأيديهم وضمائرهم خانعة في صحون الآخرين‮ ‬وادعاؤهم‮ ‬المزيف‮ ‬وأموالهم‮ ‬المدنسة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8394.htm