الثلاثاء, 06-يناير-2009
الميثاق نت -
المؤتمر العام السابع الاستثنائي -يونيو 2006

عقد المؤتمر الشعبي العام المؤتمر العام السابع الاستثنائي خلال الفترة من 21-24 يونيو 2006م لانتخاب مرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية حيث اقر تسمية علي عبد الله صالح مرشحا له في الانتخابات الرئاسية،وبعد يومين من تمديد اعمال المؤتمر وقبول الرئيس بالتراجع عن رغبته في عدم الترشح اختتم المؤتمر الاستثنائي اعماله يوم السبت 24 يونيو بصدور بيان ختامي فيمايلي نصه:



بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمؤتمر الشعبي العام
الحمد لله رب العالمين والصلاة .. والسلام على رسول الله الصادق الأمين ..
في أجواء وطنية بالغة الأهمية والخصوصية يتعزز فيها انتصار الحكمة اليمانية ويتعمق الحوار الوطني البناء ليعطي خير الثمرات وأحسن ما يمكن السير به وعلى هداه في طريق مضاعفة المنجزات وإعلاء صروح البناء الوطني وفي ظل مناخ الثقة الوطنية الراسخة .. انعقد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء في الفترة من يوم الأربعاء بتاريخ 25جماد الأول 1427هـ الموافق 21 يونيو 2006م إلى يوم السبت بتاريخ : 28 جماد الأول 1427هـ الموافق 24/6/2006م برئاسة فخامة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وبمشاركة أكثر من( 6000 ) ألاف من قيادات المؤتمر الشعبي العام من كافة محافظات الجمهورية .
حيث جاء هذا الانعقاد الاستثنائي مجسداً لحرص المؤتمر الشعبي العام في استلهام الآمال وطموحات الجماهير اليمنية لمواصلة مسيرته من أجل تحقيق الانتصارات في الممارسة الديمقراطية وتعزيز قوة بناء صروح الدولة اليمنية الحديثة وتحقق المنجزات الشاملة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها وفي مجال الإصلاحات في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام .
وقد استمع المؤتمر خلال جلساته إلى ما تحدث به فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام من أحاديث صادقة عبر فيها عن رؤيته للأسباب و المقاصد التي جعلته يعلن مراراً رغبته في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وان يتحمل المؤتمر الشعبي العام وكل القوى السياسية مسئوليتهم إزاء كل ما يهم الوطن وتقديم مرشحين جادين من ذوي الرصيد الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة بما يجسد حقيقة مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي عمل فخامته من خلال مسيرته النضالية والوطنية من أجل تحقيقه في واقع المجتمع بعيداً عن الانقلابات والمؤامرات والصراعات التي شهدها الوطن خلال المرحلة الماضية من تاريخه قبل إعادة تحقيق وحدته المباركة والالتزام بنهج الديمقراطية التعددية حيث استعرض فخامته المراحل التي مر بها الوطن والإنجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن والديمقراطية والتنمية الشاملة وإنهاء مشاكل الحدود مع الأشقاء والجيران بالطرق السلمية وترسيخ الآمن والاستقرار الذي يعم ربوع اليمن.. مؤكداً بأنه وخلال ستة عشر عاماً قد هيئا الملعب السياسي أمام الجميع في الوطن من اجل الدخول في المعترك السياسي بفعالية ، والتنافس من اجل الحصول على ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع التي تمثل طريق مبدأ تداول السلطة سلمياً مجدداً رفضه أن يكون مضله لا أي فاسد مهما كان ، وان المهم هو الوطن ومصالحة ، وصنع التاريخ الزاهر الخالي من كل الشوائب.
كما ألقى الأستاذ/عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام كلمة أكد فيها إن المؤتمر الشعبي العام يلتزم بقرار مؤتمره العام السابع الذي انعقد في مدينة عدن الرائعة بديسمبر الماضي والذي حسم قراره بترشيح فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام مرشحاً لرئاسة عن جموع الشعب وقواعد المؤتمر الشعبي العام وقوى المجتمع المنطلقة للأمن والنماء .
لقد جسد أعضاء المؤتمر الشعبي العام في جلسات انعقاد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام وعيهم الكبير وتفاعلهم الايجابي في كل جلسات المؤتمر ، وقد سادت أعمال المؤتمر حوارات ونقاشات ديمقراطية مسئولة وشفافة تحدثوا خلالها بكل الوضوح والصراحة والمصداقية والشفافية لمجمل القضايا والتفاعلات الوطنية وتركزت حول موضوع مرشح المؤتمر الشعبي العام وما تحدث به فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر أمام المؤتمرين والأسباب التي تجعل من المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد ومعهم جماهير الشعب يعلنون تمسكهم بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ليكون مرشحاً بالانتخابات الرئاسية القادمة .. وكان للإدارة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لأعمال المؤتمر الأثر الكبير في تحقيق المقاصد الكبيرة لعقد هذا المؤتمر ونجاحه .
إن المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد ومعهم جماهير الشعب قد وقفوا جميعاً باهتمام وتمعن إلى ما عبر عنه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام من رؤى وملاحظات وما وضعه من مسئوليات تاريخية أمام الجميع في الوطن وفي المقدمة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام والذي جسد خلاله حرصه المستمر في الوصول بمسيرة الوطن إلى شاطئ الآمان ..
ويؤكد المؤتمر عن تفهمه وتقديره البالغ واستشعاره الكبير بحجم تلك المعاناة والمسئوليات الجسيمة التي تحملها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خلال الفترة الماضية ، والتي قدم خلالها عصارة جهده وليال من السهر والتعب والتحديات من اجل تأمين حاضر ومستقبل الوطن وأجياله القادمة .. فأن المؤتمر الشعبي العام وقد وقف وقفة تقييميه جادة مسئولة أمام كافة القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي وهو ما عبرت عنها المداولات والحوارات والنقاشات الديمقراطية المفتوحة التي سادت أعمال المؤتمر الاستثنائي ، وإذ يتفهم المؤتمر كل الدوافع والمقاصد النبيلة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في إرساء أسس راسخة للتداول السلمي للسلطة وإفساح المجال أمام الجميع للتنافس الجاد والمسئول في المعترك السياسي من اجل تقديم الأفضل لخدمة الوطن ، ومن خلال نيل ثقة جماهير الشعب عبر صناديق الاقتراع فأن المؤتمر الشعبي العام يؤكد مجدداً على ما جاء في القرار الصادر للمؤتمر العام السابع المنعقد في مدينة عدن وما عبرت عنه جماهير الشعب بكافة فعاليتها السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها بكل عفوية وصدق ، ويعلن مجدداً تمسكه بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مرشحاً للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية القادمة ويدعو الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية إلى تقديم مرشحها في تلك الانتخابات من قياداتها البارزة والشخصيات الوطنية التي لها رصيد ودور مشهود في مسيرة النضال والعطاء من اجل الوطن والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والمشاركة الفاعلة في خوض الاستحقاق الدستوري والديمقراطي الهام المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية في ضوء ما تم التوقيع عليه من اتفاق مبادئ بين الأحزاب السياسية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعزز من التجربة الديمقراطية التعددية القائمة على الحرية والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان .
إن المؤتمر الشعبي العام وقد حسم قضية ترشيحه لفخامة الأخ المناضل الرئيس علي عبدالله صالح مرشحاً للمؤتمر الشعبي العام ولكل الخيرين من أبناء الوطن فإنه وهو يجدد هذا اليوم من واقع ما تقتضيه المصلحة الوطنية والمعايشة الصادقة لكل الشواهد والإنجازات وحجم التحولات ، ومنجزات معدلات التطور التي يحفل بها سجل التحول التاريخي المتحقق في الوطن بفضل النهج العقلاني الحكيم للأخ الرئيس /علي عبدالله صالح وحنكته وقيادته المقتدرة إلى جانب إن هذا الاختيار الجمعي للأخ المناضل/علي عبدالله صالح مرشحاً للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية من كل جماهير وتكوينات المؤتمر القيادية والقاعدية هو خيار حاسم عززته الجماهير اليمنية بكل أشكال الفعاليات والمناشدات والدعوات الصادقة التي أرادت وعبرت عن خيارها بالتمسك بالرئيس علي عبدالله صالح مرشحاً للشعب والوطن انطلاقاً من الاعتبارات التالية :
§ لقد احتكم الرئيس علي عبدالله صالح في جميع مراحل نضاله إلى عقيدة الشعب الإسلامية وضمير الشعب الوطني وأهداف الثورة اليمنية ومضامين الميثاق الوطني واقترب من كل أبناء الشعب وتياراته السياسية وحرص على كفالة دورها وتطلعاتها على أساس من تلك الثوابت المبدئية وجسد قيمها في الواقع العملي وإيصال خيرها إلى كل ربوع اليمن.
§ لقد واجه تركة التخلف بكل صبر وحيوية ومثابرة وأكد في مسيرته الإنمائية بتطوير المناطق المحرومة وتحقيق الإنجازات التنموية في جميع ربوع الوطن ..
§ انتهج سياسية خارجية عقلانية ومتوازنة دائمة على التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وأصبح لليمن مكانتها المرموقة الذي لا يمكن تجاهله ودورها البارز المؤثر والمتأثر بما يجري من حولها إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً بعد ان كان ذالك الدور منعدماً ولا وجود له.
§ كما تم إقامة علاقات متميزة بين اليمن ومحيطها الإقليمي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي كما انه وفي إطار السياسة الخارجية الناجحة لبلادنا احتضنت اليمن العديد من الفعاليات والمؤتمرات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها قمة دول تجمع صنعاء ، ومؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي ، ومؤتمر دول الديمقراطيات الناشئة ، ومؤتمرات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية ، وأخيراً مؤتمر الديمقراطية وحرية التعبير الذي تحتضنه صنعاء يوم غدٍ .
§ تصدى بحكمة ودراية سياسية عالية لكل التحديات والمخاطر وأغلق منافذ ودهاليز الأطماع الخارجية وعزز من استقلال القرار الوطني.
§ تسوير حدود اليمن مع أشقائها وجيرانها ليس من خلال وضع العلامات الحدودية ولكن من خلال تلك العلاقات الأخوية الحميمة القائمة على التعاون والشراكة وتبادل المصالح والمنافع بين اليمن دولة وشعباً ودول وشعوب تلك البلدان الشقيقة وبحيث أصبحت الحدود جسوراً للتواصل الأخوي الحميم والتعاون المثمر وهو ما صان تلك العلاقات وحماها من التأثر بأي متغيرات أو تقلبات.
§ لقد ظل مؤمناً بان الوحدة اليمنية هي جوهر قوة الوطن في التاريخ والجغرافيا وقوته الفاعلة في خوض غمار التحديث للحياة.. فعمل على إنجاز نصر الوحدة اليمنية كأعظم إنجاز في التاريخ المعاصر وتحصينها بخيار الديمقراطية والشرعية الدستورية.
§ اظهر التزامه العميق بقيم الوفاء لما وعد به وبإنجاز الأهداف الإستراتجية المرسومة في مجمل الخطط التنموية والاهتمام بإنجاز المشاريع الاستراتيجية الكبيرة لا استخراج الثروة النفطية والغازية وإعادة بناء سد مأرب العظيم وتطوير السدود والحواجز وفي مقدمتها وديان سردد وسهام وزبيد ورماع ومور في تهامة ودلتا أبين وتبن بلحج ووادي حجر بحضرموت وغيرها من السدود من مناطق الوطن بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية اليمنية والتحامه العميق بهموم الجماهير اليمنية وحبه لوجوده بينها تعميقاً لانتمائه الأصيل لنبض الجماهير والتفاعل مع حركتها الدائبة في كل محافظات الجمهورية .
§ اهتمامه البارز ببناء القوات المسلحة والأمن تأهيلاً وتسليحاً وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية على أسس الوحدة الوطنية وجعلها قادرة على صيانة سيادة الوطن وحماية مكاسب الشعب الديموقراطية والتنموية وترسيخ الأمن والاستقرار وجعلها بمنأ عن الاستقطاب الحزبي أو الولاءات الضيقة والتزامها فقط بالولاء لله والوطن والثورة والشرعية الدستورية .
§ إيمانه العميق بالحرية والرأي وحرية الصحافة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية واتاحة المجال امام المرأة للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة والعمل الدؤب على محاربة الفقر وتوسيع المشاركة في التنمية الاجتماعية وإرساء تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب واحترام الرأي والرأي الأخر في ظل غياب التعصب والأنانية والاستئثار .
§ تمتعه بقيم إنسانية رفيعة تستند على مكارم الأخلاق والنبل والتسامح والصدق والبذل .
ويؤكد المؤتمر العام الاستثنائي بأن المؤتمر الشعبي العام قيادات وأعضاء وأنصار ومعهم جميع جماهير الشعب التي منحت المؤتمر دوماً ثقتها والتي ظل المؤتمر يبادلها وما يزال الوفاء بالوفاء والحرص على تجسيد تطلعاتها وأمانيها في واقع الإنجاز والبناء والتنمية وصنع التقدم والنهوض للوطن ويؤكدون التفافهم خلف قيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ويعاهدونه عهد الأوفياء الصادقين بان يكونوا له عوناً وسنداً قوياً في تحمل مسئوليته التاريخية والوطنية لأستكمال إنجاز المهام الماثلة أمام الوطن خلال الفترة القادمة وفي المقدمة المضي في مسيرة الإصلاحات والتنمية والتطور ومكافحة الفساد متجاوزين أي عثرات أو جوانب قصور أو إتكاليه تكون قد حدثت في الماضي وبما يفتح عهداً جديداً في مسيرة المؤتمر الشعبي العام ودوره وعلاقته بقائده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي صنع لنفسه وللوطن تاريخاً ناصعاً زاهياً بالتحولات والإنجازات الاستراتيجية والعطاءات السخية من اجل الوطن والشعب وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاجتماعية والثقافية وغيرها ويجددوا العهد للعمل إلى جانبه دون تردد وبكل نزاهة وصدق ويمنحون فخامته كل التأييد والمباركة في اتخاذ ما يراه مناسباً من القرارات والإجراءات الكفيلة بإصلاح الأوضاع وتجاوز أي سلبيات ، ويعبر المؤتمر الشعبي العام عن ثقته فيما يمتلكه فخامته من خبرة متراكمة على مدى 28 عاماً من قيادته الحكيمة الكفؤه لمسيرة الوطن والمؤتمر الشعبي العام وبما امتلكه فخامته من قدرة وحنكة قيادية واستشعار عالي بالمسئولية الوطنية والقومية والإنجاز لمصالح الوطن والمواطنين والأمة عموماً ، وهو ما يجعل المستقبل في ظل قيادته الحكيمة حافلاً بالمزيد من الإنجازات والعطاء وتحقيق الرخاء والازدهار للوطن وتعزيز تلك المكانة المرموقة التي تحتلها اليمن اليوم إقليمياً وقومياً ودولياً في ظل المواقف المبدئية الشجاعة لفخامته دفاعاً عن قضايا الحق والعدل والسلام وانتصاراً للقضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية وحقوقها المشروعة ومصالحها ومستقبلها الأفضل.
يثمن المشاركون في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام لكافة القوى والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية الوطنية والخارجية وكل شرائح الشعب علما ومثقفين وعمال ومزارعين وصيادين ونساء وشباب وجميع أبناء الشعب دورها الايجابي والفاعل ومناشداتها لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وإقناعه بالعدول عن رغبته عدم الترشح ومطالبتها بالترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة , والذي عبرت عنه مختلف الفعاليات التي قامت بها من مهرجانات وندوات وحلقات نقاش وبيانات وبرقيات ومقالات ورسائل وقصائد شعرية ومناشدات واعتصامات ومسيرات في كافة أنحاء الوطن والتي جاءت جميعها معبرة عن ضمير الشعب ووجدانه لتعزز وتساند الجهود التي بذلها أعضاء المؤتمر الشعبي العام في ذلك مع حق التأكيد على كافة القوى السياسية في خوض ذلك الاستحقاق الديمقراطي والمنافسة فيه بفعالية .

إن المؤتمر الاستثنائي إذ يؤكد على ما جاء في البيان الختامي لمؤتمرة العام السابع من قرارات وتوصيات يشيد بالإجراءات التنفيذية الذي اتخذت لترجمة تلك القرارات ومنها ما يتعلق بتنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات خاصة في مجال تعزيز حرية الصحافة واستقلالية السلطة القضائية وفي المجال الاقتصادي والمالي والإداري ومكافحة الفساد والإرهاب وإعلاء مبدأ سيادة النظام والقانون ، فأنة يؤكد على استكمال تنفيذ ما تبقى من مصفوفة الإصلاحات طبقاً لما تضمنته الأجندة الوطنية وعلى وجه الخصوص الإسراع في إصدار قوانين الذمة المالية والمناقصات ومشتروات الدولة ومكافحة الفساد ومواصلة الإصلاح الإداري والخدمة المدنية وتحديث التعليم وتنفيذ الخطة الخمسيه الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفقر والحد من البطالة.
يكلف المؤتمر اللجنة العامة لإعداد البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية القادمة وفي وضوء استيعاب كافة الآراء والتصورات للأخوة أعضاء المؤتمر أثناء جلسات ومداولات المؤتمر الاستثنائي.
يؤكد المؤتمر العام الاستثنائي تمسكه بالوسطية السياسية والفكرية التي تحكم رؤية المؤتمر الشعبي العام والتي تمثل بوصلة العمل الميداني في منظومة الفكر والسياسة والإدارة ، ويؤكد على أهمية تجاوز الأساليب البيروقراطية في العمل التنظيمي بما في ذلك السلوكيات الإتكاليه والتصرفات الانفعالية المؤقتة والمعتمدة على أسلوب رد الفعل العاطفي والمبني على غير رؤية وتوازن في المواقف وغير ممعنة في ضرورات التوازن السياسية والشعبية
يشيد المؤتمر العام الاستثنائي بالقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الرابع للسلطة المحلية والتي جاءت لتعزز من دور السلطة المحلية وتوسيع المشاركة الشعبية ويوصي المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تنفيذ تلك التوصيات والقرارات .
يبارك المؤتمر الشعبي العام بكل مشاعر الرضا والثقة والاطمئنان للنتائج الايجابية التي أسفرت عن الحوار الهام الذي دعا إليه ورعاه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك ومباركة أحزاب المجلس الوطني للمعارضة ، وإن أهمية ما تم التوصل إليه يكمن في تعزيز عوامل الثقة بين أطراف العمل السياسي على ساحة العمل الوطني سلطة ومعارضة ضماناً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة والعمل على تحمل المسؤولية الدستورية والقانونية من اجل استكمال كل الإجراءات لخوض الاستحقاق الدستوري الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية في موعدها المحدد وبما يعزز النهج الديمقراطي التعددي في بلادنا.
وان المؤتمر الشعبي العام وإذ يؤكد على دور المعارضة السياسية في الانتصار لأهداف الشعب وفي تعزيز رسوخ العمل الديموقراطي باعتبارها شريكاً أساسياً ومهماً في مسيرة العمل الوطني فأنه يدعوا لجميع إلى التحلي من قبل الجميع بروح المسؤولية والمثابرة الوطنية والحرص على سلامة الممارسة الديموقراطية وبلوغ غايات الاستحقاق الدستوري وبما يعكس إرادة الفعل الحقيقي للجميع في الانتصار لإرادة الشعب واحترام خياراته في الانتخابات التي تمثل جوهر العملية الديموقراطية وأساس التداول السلمي للسلطة .
أشاد المشاركون في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بالسياسة الخارجية اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بحكمه واقتدار واستيعاب واعي للمتغيرات على الساحتين الأقليمية والدولية والتي أظهرت بجلاء الدور الايجابي التي تقوم به اليمن في حل الخلافات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وإذ يشيد المؤتمر بالجهود التي تبذلها بلادنا من اجل تحقيق الوفاق وإحلال السلام في الصومال فأنه يبارك المؤتمر الاستثنائي الاتفاق الموقع في الخرطوم برعاية الجامعة العربية بين الحكومة الصومالية المؤقتة وقيادات المحاكم الاسلامية الشرعية ولما فيه إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال وتحقيق المصالح العليا للشعب الصومالي الشقيق مؤكدين على رفض التدخل في الشأن الداخلي الصومالي ومباركين لكل جهد يحقق وحده الصومال وأمنه ..
يعبر المؤتمر العام الاستثنائي عن أدانته الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من أعمال قتل وتنكيل للمدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل شيوخاً وأطفالاً ونساءً في ظل صمت دولي مريب ويطالب المؤتمر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة وفي المقدمة الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل للضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ..
ويستغرب المؤتمر بأن تلك الدول التي تجيز لنفسها التدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول مثلما هو الحال في دارفور بالسودان فأنها تقف عاجزة وتتغاضى عما ترتكبه إسرائيل من جرائم وإرهاب دولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني المحتل وما تمارسه من غطرسة وتحدي للمجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وبارك المؤتمر الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى كل من قيادات فتح وحماس والاستعداد لاستقبالهم في اليمن إزالة نقاط الخلاف حول وثيقة الاسرى الفلسطينيين واعادة هيكلة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلطسيني وبما من شأنه تحقيق الوفاق الفلسطيني وتعزيز وحدة الصف بين أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة وبما يفوت الفرصة على إسرائيل في تأجيج الصراع الفلسطيني.
كما يدعو المؤتمر المجتمع الدولي إلى احترام نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة واحترام خيارات الشعب الفلسطيني واستمرار دعم الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته وإقامة دولته الكاملة والسيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .
ان المؤتمر الشعبي العام وهو يتابع التطورات المؤسفة الجارية في العراق الشقيق فانه يطالب قوات الاحتلال في العراق والولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء الاحتلال ويدعوا الشعب العراقي الشقيق إلى تبني حوار وطني ديمقراطي بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية في العراق ودون الانحياز لأي طرف وبما من شانه إيقاف نزيف الدم ومشاركة جميع أبناء الشعب العراقي في صياغة مستقبل العراق وبناء عراق ديمقراطي حر مستقل موحد يحقق تطلعات أبنائه ويمكن العراق من القيام بدوره في إطار محيطه الإقليمي والقومي والدولي وخدمة قضايا أمنه .
كما يؤيد المؤتمرون موقف بلادنا الداعي إلى إخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بما فيها إسرائيل مع حق كل دول المنطقة في تطوير الأبحاث في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية ودعوتها إلى تبني مشروع اقليمي لهذه الاهداف يخدم كافة الدول ويبعدها عن السباق في المجال النووي .
كما بارك المؤتمر الخطوات الحثيثة التي تبذلها اليمن لتعزيز علاقتها مع الأشقاء في مجلس تعاون دول الخليج العربية بهدف الاندماج في اقتصاديات مجلس التعاون بما في ذلك الاعداد لمؤتمر المانحين والاستثمار مؤكدين ان الاندماج الاقتصادي والتعاون الامني وربط المصالح سوف يعزز من تمتين العلاقات السياسية باعتبار ان اليمن يمثل العمق الاستراتيجي في الجزيرة العربية والخليج وأن أمن واستقرار الجزيرة والخليج لا يمكن ان يتحقق دون دور فاعل لليمن فيه .
وأخيراً فأن المؤتمر الاستثنائي يؤكد على أهمية إن يتحلى أعضاء المؤتمر بروح المبادرة الفردية والجماعية والإصرار على إرادة التغيير نحو الأفضل في كل مناحي السلوك السياسي والتنظيمي والإداري ، ويؤكد على إن اعتماد قيادة المؤتمر الشعبي العام في إدارة العملية السياسية الميدانية من كونه الحزب الحاكم ، يمثل اكبر الأخطار التنظيمية وعلى الخصوص في بنيانه التنظيمي وتحركه مع الجماهير الشعبية العريضة وحركيته في الميدان العملي باعتبار المؤتمر تنظيماً سياسياً له هذه القاعدة الشعبية الكبيرة المستندة إلى دوره وحضوره الوطني التاريخي المجيد وليس فقط إلى وجودها السياسي في إدارة الدولة والمجتمع ، ويؤكد المؤتمر بأن تغيير جذري في آلية العمل وفي طرق وأساليب مواجهة التحديات اليوم يمثل ضرورة ملحة وملازمة لهذا المنعطف التاريخي الذي يشكل دورة جديدة في شريان حياة المؤتمر الشعبي العام وتجديداً أصيلاً في مسيرته وكل خطوات العمل في ميدان الحياة العامة.
ويؤكد المؤتمر الاستثنائي العام إن الهيئات التنظيمية القيادية للمؤتمر الشعبي العام ممثلة في اللجنة الدائمة والعامة والأمانة العامة والهيئات البرلمانية والتنفيذية والشورويه مطلوب منها أن ترتقي بأساليب عملها وسلوكها على المستوى الفردي والجماعي إلى مستوى المسئولية التاريخية والمهمات المستقبلية الجليلة بما يجعل المؤتمر الشعبي العام مجدداً ومواكباً لكل المتغيرات ويمتلك الإبداع والمبادرة وصنع الجديد ولما فيه خدمة الوطن والمواطنين.
شكراً لك يا فخامة الأخ الرئيس لأنك لم تخيب أبداً أملنا وأمال الجماهير العريضة التي قدمت إلى العاصمة صنعاء من كل حدب وصوب والملايين التي تجمعت من أبناء الشعب في ميدان السبعين وفي مختلف الميادين في كل محافظة وكل مدينة وكل قرية وكل تجمع سكاني .. شكراً لك يا فخامة الرئيس انك لم تقطع رجاءنا المتطلع إليك وأمانينا المتوجهة نحوك وكان حلمك الكبير وقرارك الحكيم بالقبول للترشيح للانتخابات الرئاسية بلسما شافياً لكل المخاوف وضماداً مدملاً للجراح التي كادت تتنكأ وتؤذي الروح والجسد وفي كل مكان ولدى كل إنسان .. وفقك الله وحماك وسدد خطاك ووعدنا وعهدنا لك أن نكون جنوداً أوفياء في كل المواقع وفي القيام بالمسئولية وأداء الواجبات خير قيام فعلى بركة الله واصل مسيرتك وأكمل مشوارك لقيادة مسيرة الوطن ولتتواصل مسيرتنا المؤتمرية الميثاقية ولنمضي قدماً مع قائدنا لاستكمال ما بدأناه ولإضافة منجزات جديدة عملاقة نؤكد بها أننا جديرون بتحمل المسئولية وبخدمة شعبنا الأبي المكافح في كل مواقعها وفي قلب وعمق المجتمع اليمني ووفق ما يمليه ميثاقنا الوطني وبرنامج العمل السياسي وقرارات المؤتمر العام السابع وما سوف يتبناه مؤتمرنا في برنامجه للانتخابات العامة الحرة والمباشرة الرئاسية والمحلية والتي تنشد في مجملها استكمال بناء الحاضر القوي واستثمار كل مقوماته وإمكانياته للوصول للمستقبل المنشود لكل أبناء الوطن .
(( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ))
صدق الله العظيم
صادر عن المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر العام
صنعاء السبت 24 يونيو 2006م



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 08:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8499.htm