الإثنين, 19-يناير-2009
الميثاق نت -  سالم باجميل -
الثابت المنظور في افق السياسة في العالم العربي ان الأخوان والرفاق منخرطون في تحقيق شعار : الاسلام هو البديل. . لهذا ظهروا بلحاهم الطويلة والقصيرة المنظمة وغير المنظمة يصرخون في الجموع الهادرة الرافضة للعدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين في غزة وهم يعانون من‮ ‬الانقسام‮ ‬بين‮ ‬العاطفة‮ ‬والفكر‮ ‬بحيث‮ ‬تراءوا‮ ‬لنا‮ ‬وكأن‮ ‬قلوبهم‮ ‬مع‮ ‬غزة‮ ‬والفلسطينيين‮ ‬وعيونهم‮ ‬على‮ ‬حكومات‮ ‬بلدانهم‮. . ‬وفي‮ ‬نفوسهم‮ ‬سؤال‮ ‬عريض‮ ‬،‮ ‬متى‮ ‬يا‮ ‬ترى‮ ‬سنحل‮ ‬محل‮ ‬هؤلاء‮ ‬المنعمين‮ ‬في‮ ‬المال‮ ‬والجاه‮ ‬؟‮!‬
< أما الدليل على صحة ذلك فيمكن أن يجده المرء في الممارسات الانتهازية الاستحواذية للأخوان الهادفة إلى استغلال تعاطف الجماهير العربيه وتفاعلها الرافض للعدوان الاسرائيلي الأثم على الفلسطينيين في غزة. . ومحاولات تجيير كل هذا الزخم الجماهيري العربي لصالحها. . ومن ثم توظيفه ضد الحكومات العربية على طول وعرض العالم العربي. . مع أنه كان الجدير ان توظفه ضد الوجود الاسرائيلي في قلب العالم العربي. . وكيف ان الاسرائيليين لا يحبذون وجود دولة فلسطينية إلى جانب دولة يهودية في فلسطين.
< من كان يعزعليه العرب والمسلمين. . او يدعي انه منهم ، يلزمه ان يكف عن الممارسات التي تظهرهم وكأنهم متفرقون لا يجمع بينهم جامع برغم وجود كتاب الله وسنة نبيه ناهيك عن وحدة الارض والمصالح والتاريخ والنضال والمعاناة.
< يقولون ان الحكام العرب عندما تنادوا لعقد قمة لمناصرة الفلسطينيين الذين يواجهون العدوان الاسرائيلي الغاشم اختلفوا وتباينوا. . ثم عقدت ثلاث قمم في كل من قطر والكويت وشرم الشيخ - مصر. . وقد يكون هذا من فضل الله على العرب إذا كانوا متفقين. . ولكن هيهات هيهات‮ ‬ان‮ ‬يتأتى‮ ‬لهم‮ ‬هذا‮ ‬في‮ ‬قريب‮ ‬او‮ ‬بعيد‮ ‬من‮ ‬ايام‮ ‬الله‮ ‬واعداؤهم‮ ‬يعملون‮ ‬بين‮ ‬صفوفهم‮ ‬ليلاً‮ ‬ونهاراً‮ ‬على‮ ‬الا‮ ‬يلتقوا‮. ‬
< إذا كان الهدف هو وقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين واعمار غزة المدمرة جراء العدوان فلا ضير من ان تعقد اكثر من قمة لأن في هذا خير كبير للفلسطينيين. . ولكن : ما كل ما يتمنى المرء يدركه. . تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن.
< الاباليس من الداخل والخارج يتوعدون ويهددون العالم العربي بالاستعمار والتجزئة والفرقة والفوضى الخلاقة. . وفي غمار خوضهم بحار المساوئ والشرور هذه. . يجدون ما يمكن ان يقال للناس من الأكاذيب وانصاف الحقائق بهدف تجييشهم او تحييدهم في العدوانات الراهنة او‮ ‬المحتملة‮ ‬ضد‮ ‬الأمة‮. ‬
< وحدة الصف العربي وفي مقدمتها وحدة الصف الفلسطيني هي طوق النجاة من العدوانات الاستعمارية والصهيونية والقوى التي لم تدرك هذا ستكون دون غيرها الخاسر الأكبر في الصراع الدائر. . كلنا مدعوون للدفاع عن ارضنا وعرضنا في هذه اللحظة من التاريخ العالمي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8654.htm