قال ان الرؤية الثاقبة للرئيس علي عبدالله صالح جعلته يوجه بانشاء الجامعات الحكومية الجديدة منتصف العقد الماضي لايجاد التنافس الخلاق والمثمر وايجاد مخرجات مقتدرة ومؤهلة وقادرة على العطاء.. مؤكداً ان جامعة ذمار تأتي ضمن مسيرة التنمية العملاقة التي شهدتها البلاد تحت قيادة صانع تاريخ اليمن الحديث ايماناً منه بأهمية الصروح العلمية والاكاديمية في الدفع بعجلة التنمية والنهوض بالبلاد من خلال الاجيال الشابة المتلاحقة.. ويرى الاستاذ الدكتور احمد محمد الحضراني- رئيس جامعة ذمار- ان ضمان المستقبل وترسيخ دعائم الوحدة والديمقراطية وتحديث البلاد وتطويرها يأتي من منطلق »الوفاء بالوفاء« لهذا القائد الاخ علي عبدالله صالح.. ومحاور اخرى مهمة تحدث عنها لــ«الميثاق» فإلى الحصيلة : حاوره : يحيى علي نوري < ماذا عن الاهتمام الذي يوليه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للتعليم الجامعي في محافظة ذمار؟ - الاهتمام الذي يوليه فخامة الاخ الرئيس للتعليم في محافظة ذمار ما انفك يتعاظم منذ توليه قيادة البلاد وقد توج هذا الاهتمام باصداره القرار الجمهوري رقم (158) لسنة 1996م بانشاء جامعة ذمار وهذا القرار جاء ترجمة صادقة للرؤية الثاقبة لفخامة الاخ الرئيس في حاجة المحافظة والمناطق المجاورة لها لمثل هذا الصرح العلمي العظيم الذي احدث نقلة تنموية نوعية شاملة استفاد منها ما يقارب من ثلاثة ملايين نسمة من ابناء المحافظة والمناطق المجاورة من المحافظات المجاورة. < في نظركم ما آفاق التعليم الجامعي لديكم على ضوء التوجهات المستقبلية لمرشح المؤتمر الشعبي العام؟ - يتبنى فخامة الاخ رئيس الجمهورية ومرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية رؤية مستقبلية تستند على أسس ومعايير علمية وتطبيقية سواء داخل الجامعات اليمنية او عبر ابتعاث الطلاب في التخصصات النادرة سواء للدراسات الاولية او العليا الى الدول المتقدمة في تلك التخصصات، وكذلك يشجع الاخ الرئيس على انخراط خريجي الثانوية العامة في المعاهد العلمية والفنية والمهنية التي يتبع جزء منها الجامعات اليمنية سعياً منه لايجاد كوادر مهنية فعالة في المجتمع وفي كافة المجالات، وكل هذه الرؤى جديرة بالاهتمام والعمل بها لما من شأنها تحسين وتطوير مخرجات التعليم بتخصصات تلبي حاجة المجتمع وتحد من البطالة وتقدم للمجتمع بقطاعيه العام والخاص كوادر مؤهلة ومنتجة في آن معاً.. < هل بالامكان التحدث هنا عن فروع للجامعة في مدن المحافظة؟ وما تطلعاتكم المستقبلية على هذا الصعيد؟ - يوجد حالياً كليات للتربية والعلوم في كل من مدينة رداع التاريخية ومدينة البيضاء التابعتين لمحافظة البيضاء وقد انشئت هاتان الكليتان بالتزامن مع انشاء الجامعة بهدف احداث حراك تنموي في تلك المدن وحالياً نطمح لانشاء كليات تابعة للجامعة في بعض المديريات التابعة للمحافظة كمدينة معبر على سبيل المثال التي تعد كمركز لاكثر من ثلاث مديريات او المديريات المجاورة من المحافظات الاخرى ذوات الكثافة السكانية العالية تشجيعاً لركب المزيد من ابناء المناطق النائية قطار التعليم الجامعي وخاصة الفتيات اللواتي يظطررن للزواج المبكر بسبب العوائق الاجتماعية التي تحول بينهن وبين التعليم الجامعي ان لم يكن الثانوية احياناً.. وهذه تطلعات نسعى لتحقيقها في المستقبل القريب. < مخرجات الجامعة في المحافظة من الطلاب.. الى أي مدى استطاعت ان تشارك في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟ - اضافةً الى ان انشاء الجامعة قد اسهم وبشكل كبير في تحريك عجلة التنمية بشكل متسارع في عموم المحافظة واحدث تقدماً اقتصادياً ملحوظاً من خلال توفير فرص العمل لعدد كبير من ابناء المحافظة على مستوى القطاعين العام والخاص فإن خريجي الجامعة قد رفدوا القطاعات الحكومية المختلفة في المحافظة وغيرها من المحافظات بالكوادر المؤهلة القادرة على العمل باقتدار للاسراع بعجلة التنمية والتطوير في البلاد بالاضافة الى ان العديد من اوائل خريجي الجامعة قد تم تعيينهم وابتعاثهم للدراسات العليا داخل وخارج الوطن بهدف الاستفادة من الكوادر اليمنية المؤهلة في النهوض بالعملية التعليمية الاكاديمية في كافة اقسام وكليات الجامعة، وبدأنا حالياً نجني ثمار هذا التوجه. < ما مدى استفادة المحافظات المجاورة من خدمات الجامعة؟ وهل هناك خطة طموحة؟ - هدفت الجامعة ومنذ اليوم الاول لانشائها لردم الهوة الكبيرة التي كانت تحول بين التحاق طلاب محافظة ذمار والمحافظات المجاورة بالتعليم الجامعي بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تمثل عوائق لايمكن ان تتجاوزها هذه الشريحة الواسعة من الطلاب وبالذات منهم الطالبات خاصة وان التعليم الجامعي الحكومي كان الى ماقبل صدور القرار الجمهوري بانشاء جامعة ذمار ومثيلاتها من الجامعات الناشئة مقتصراً على جامعتي صنعاء وعدن.. بالاضافة لذلك فإن وجود كليات تابعة لجامعة ذمار في بعض المحافظات الاخرى قد اسهم في ازدهار التنمية وجذب الاستثمارات الى هذه المناطق وتشجيع الاستثمارات المحلية.. ومن خططنا المستقبلية في هذا المجال الاهتمام بتركيز وتوجيه البحوث العلمية لاعضاء هيئة التدريس والخريجين من الطلاب بما يهدف للوصول لاسباب المشاكل المختلفة كالصحية والبيئية والوبائية والهندسية في مناطق المحافظة والمحافظات المجاورة التي تعرقل عملية التنمية وتثقل كاهل اقتصاد البلاد وبالتالي ايجاد الحلول المناسبة ورفعها للجهات المعنية لتنفيذها.. وامامنا حالياً قضايا ملحة في المحافظة وما يجاورها واهمها وضع دراسات جدوى للعديد من السدود في بعض المناطق المهمة وكذلك وضع دراسات معمقة للمعالجات البيئية والزراعية والبيطرية التي تحتاجها بعض المناطق في محافظة ذمار والمحافظات الاخرى المجاورة. < فعاليات وأنشطة سيتم للجامعة التعامل معها قريباً؟ - ما تهدف له رئاسة الجامعة في المرحلة القادمة وباهتمام كبير هو العمل وعلى المدى القصير على استكمال بناء وتجهيز ماتبقى من كليات داخل الحرم الجامعي.. بالاضافة لبحث مصادر تمويل لهذه المشاريع كالمنظمات والهيئات العربية والاسلامية، كما ان الجامعة تسعى باهتمام الى تزويد واغناء كافة الكليات بالاجهزة والوسائل التعليمية والمكتبية الحديثة سعياً للتطوير والارتقاء بالعملية التعليمية وتجسيد التوجه الحكومي للتعليم التطبيقي المحفز لخلق جيل مبتكر ومبدع، والاستمرار في تطوير اصدارات الجامعة من كتب ومجلات علمية واصداراتها الادبية والثقافية وفي هذا السياق نسعى لانشاء مطبعة مركزية للجامعة باحدث المواصفات العالمية لتشجيع تأليف الكتب الجامعية واصداراتها المختلفة ونهتم كثيراً في اولوياتنا بالاستمرار في ملامسة كل ما من شأنه النهوض والارتقاء بالمحافظة وكافة المناطق المحيطة على غرار ما قمنا به من حملات طبية وبيطرية وزراعية في الفترات الماضية استهدفت العديد من المناطق بكوادر من اساتذة وطلاب كليات الجامعة المختلفة وقد اسهم على سبيل المثال فريق من الجامعة في اكتشاف العديد من المواقع الاثرية المهمة في المحافظة. < اخيراً ما الذي تحبون ان توجهوه الى فخامة الاخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام باسم مختلف فعاليات جامعة ذمار؟ - ما يمكن ان يوجه لفخامة الاخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لايمكن اختزاله في بضعة اسطر او كلمات فمن صنع تاريخ اليمن الحديث ولملم شتات الارض والقلوب لتوحيد اليمن في زمن التشتت والعتمة العربي جعل الحروف والكلمات أبعد ماتكون من القدرة ايفائه حقه إلاّ انه في الوقت ذاته ترك لمسيرة التنمية العملاقة التي شهدتها البلاد تحت قيادته ولعقود العطاء والتقدم في كافة مفاصل الحياة ولأبواب الديمقراطية الواسعة التي نطل على العالم من خلالها اليوم وعبرها ايضاً دلف هو الى قلب كل يمني بعد ان جعلها انموذجاً متفرداً في المنطقة، ترك لكل ذلك الحديث عن انجازات الرئيس الانسان والقائد المعطاء.. واليوم ونحن على ابواب الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية فإننا نجدد العهد بمبادلته (الوفاء بالوفاء) ايماناً منا ومن كافة ابناء الوطن باقتدار وحنكة وعطاء وخبرات متراكمة تتمثل في شخصية القائد الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمرنا الشعبي العام الرائد الذي يتحمل بمسئولية واقتدار بناء وتحديث وتطوير البلاد وتحقيق آمال وطموحات ابناء الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية واستتباب الامن والأمان وضمان الحياة الكريمة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة وديمومة النهوض والتنمية في كافة مناحي الحياة. |