الخميس, 29-يناير-2009
الميثاق نت -  أمين محمد جمعان -
على مفترق اختلاف المؤتمر ومشترك المعارضة..اليمن الوحدة.. والوطن دوماً في المقدمة
في غمار التحولات التحديثية العظيمة والوطن اليمني الشامخ يحتضن جملة من المنجزات والمكاسب الوحدوية المباركة ويمضي قدماً صوب تحقيق غايات تطوره وتقدمه؛ تزامناً مع تصاعد مسارات الحريات العامة وتعزيز المسلك الديمقراطي الرائد في ظل القيادة الفذة والروح الوثابة والتعاطي الحكيم لفخامة الرمز الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والذي ما فتئت جهوده المباركة لاستئناف الحوار وإيجاد أرضية ملائمة للتوافق الوطني مع قوى المعارضة على عتبات الاستحقاق الانتخابي القادم والعرس الديمقراطي الهام والذي تبدت ملامح نجاحه وتميزه في تلك المشاهدات الملموسة من حجم الإقبال الذي عم مراكز القيد والتسجيل بأمانة العاصمة، ومحافظات الجمهورية خلال الفترة الزمنية القانونية التي حددت لمرحلة مراجعة وتحرير جداول الناخبين، وليعكس ذلك التدافع الرائع والإقبال المتميز وعي القطاعات الشبابية والطلابي اليمنية ورفض الفعاليات الجماهيرية، والشعبية لدعوات مشترك المعارضة واحتجاجاتهم التخريبية الخائبة التي (يأساً) حاولوا من خلالها الإضرار بسلامة سير عملية القيد والتسجيل والتأثير على حجم إقبال الناخبين الجدد في إطار مؤامرتهم الحاقدة ومساعيهم اللا وطنية الرامية إلى إجهاض جهود التنمية والمساس بالوحدة اليمنية وتهديد الوفاق الاجتماعي وتوتير مسرح الفعل السياسي وتحريك الشارع النقابي والشعبي لأجل مصالح فئوية ومقاصد نفعية لقيادات تلك الأحزاب الهرمة بعيداً عن مصالح الوطن العليا وفي مسارات تخالف مواطن المشاركة ومجالات اقتسام المسئولية ومقتضيات رص الصف وشحذ الهمم نحو تحقيق المزيد من التقدم والتطور والتنمية.. إلا أنهم ظلوا وما زالوا يزرعون الفرقة ويخيطون المؤامرات ويأدون الحرية ويكفرون بالديمقراطية ويحاولون تعطيل الانتخابات النيابية هرباً من الفشل واعترافاً بالنقص الإيديولوجي لمكوناتهم السياسية.
فهاهم يتمادون في الغطرسة ويمضون تعسفاً في مطالبهم التعطيلية بإسناد لوجستي واضح من قوى خارجية تتربص باليمن وتشدها مصالحها إلى اللعب في الساحة السياسية الوطنية من خلال آليات السيطرة والتحكم بالدفع المسبق وتسيد صنع القرار القيادي الجمعي لما يسمون أنفسهم اللقاء المشترك والذي ما وجدناه البتة في مجالات البناء بل ألفناهم رموزاً للفتنة ومحترفي خلق الأزمة.. يتداعون تحت لواء الحرية التي منحها إياهم يمن الوحدة والديمقراطية وحماها لهم مؤتمر الريادة ورمز الأمة حكيم القيادة فخامة رئيس الجمهورية.

وفي حين تعلو أصواتهم لرفض ما يسمونه مساعي توريث الحكم نجدهم في جوهر المشاهد يتربعون على قيادة أحزابهم الكرتونية غير مفسحي المجال أمام التجديد المطلوب أو التمكين الإيجابي للدماء الوطنية الفتية من القيادات الشبابية.
دوماً تجتمع أياديهم المتسخة على مائدة العمالة والارتزاق النفعي؛ ضاربين بمصالح الوطن العليا ووحدته السيادية عرض الحائط، ربما لانعدام الروح الانتمائية لديهم وذلك لا يعد أمراً مستغرباً..
فالشعب قد عرفهم في مواطن كثيرة ذيولاً للفتنة ودعاة للفرقة وشياطين الاحتيال والسرقة.. فاليساري منهم سمو الفعل بمؤامرته الانفصالية والراديكالي الأصولي بتطرفه الأعمى ومساعيه الخائبة لتملك زمام السيطرة بالرغم من فشله وفساده في ائتلاف اثنين الأول سبق مرحلة توطيد الوحدة والثاني أعقبها بمدة.. فيما الشركاء الفرقاء الآخرون لمشترك المعارضة ليسوا سوى مسميات مستنسخة وعلب تفريغ لها من الامتدادات الإقليمية ما يجعل المواطن البسيط يشد عنها ويرفضها لتبقى، مجرد اهتمازات نزقة لا قاعدة جماهيرية تؤكدها،فيما التشيع الجديد المستمد من شرق الجزيرة يتبدى واضحاً في مسار القرار والتوجيه لدى حزبي الحق المنحل واتحاد القوى الشعبية وأبداً لن ينسى الشعب ما أذكياه من نار الفتنة أثناء التمردات الحوثية المسلحة في بعض مناطق محافظة صعدة.
هذه هي الصورة الكاملة لأحزاب اللقاء المشترك عديمة الفعل عقيمة الممارسة، قاصداً أردتُّ أن ألامس بها عقول القراء وأن أُذكِّر بها نخبنا السياسية والثقافية والقيادات القاعدية لمحاربي المعارضة متوخياً في ذات الوقت إيقاظ الهمة وبث القيمة الوطنية لديهم، بغية خلق سياج شعبي جماهيري ثقافي وطني حامٍ للمكاسب الوحدوية المباركة وفكر واع يرفض ثقافة الكراهية .. يمضي ملتحماً مع قيادته السياسية لمواصلة جهود البناء والتنمية وتعميق الوحدة الوطنية شعاره دوماً.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8791.htm