عبد الله الصعفاني - أعجب من هذه الفجوة بين بعض رجال المال والأعمال وبين أهل الإعلام من رجال الصحافة والإعلام.
< هذه الفجوة معيبة من منظور أن الكل شركاء في بناء البلد.. وعلاقتهم ببعض لايجب أن تتوقف عند خط الإعلان وفلوسه أو الابتزاز وعيوبه..
هي علاقة بحاجة للتطور في جوانب أخرى تهم الناس وتعود بالنفع على الجميع، والجميع شركاء في هذا الوطن.
< هناك من رجال المال والأعمال والتجار من يريدون كل شيء ولايقدمون شيئاً يتوازن مع كون الحياة أخذاً وعطاء.. وهناك من الصحافيين من يصلب نفسه إما مع بعض أهل الرأسمال بالباطل قبل الحق خصماً على حساب الفائدة الخاصة أو يتخذ مواقف غير ودية هنا وهناك لانتفاء ذات المكسب ونفس الفائدة.
< وفي ضوء تعريف الصحفي بأنه مؤرخ اللحظة.. والصحافة بأنها ضمير المجتمع فالمهمة أكبر من أن تتوقف عند دور الصابغ الماشط أو عند المبتز اللاشط.. هي شيء من تشجيع الرأس المال الوطني على النهوض أكثر في ظل أجواء استثمارية مشجعة وغير طاردة.. وفي نفس الوقت مطالبته بمراعاة الاعتبار الاجتماعي وهو يدفع بمنتجاته إلى الأسواق بحيث يوازن بين الجودة والسعر على قاعدة «لاضرر ولاضرار».
< على سبيل المثال كان جيداً أن نحصل على إجابة تقول لنا إن المواطن يقع تحت تأثير مغلوط فيحرص على شراء نوع من الدقيق مرتفع السعر في الوقت الذي يعرض السوق نوعاً غنياً بالألياف.. مخلوطاً ومتمتعاً بقيمة غذائية مفيدة.. وجيد أن نسمع تأكيدات بأن الفارق بين منتج معد للتصدير وآخر للسوق المحلية لايتجاوز أموراً تتعلق بالتغليف أو نسب المواد الدهنية حيث لكل مستهلك شروطه.
وكان جيداً أن نسمع كإعلاميين أن الاعتبار الاجتماعي حاضر في اتجاه التفكير عند بعض الشركات الرأسمالية المحلية كما جاء في صورة تأكيدات خلال لقاء شوقي أحمد هائل بقرابة ثلاثين صحفياً من قيادات العمل الصحفي.
< ليس من وظائف الإعلام أن ينقطع عن شرائح ومكونات رأس المال الوطني وليس من شروط رأس المال أن يسقط الاعتبار الاجتماعي وهو يبحث عن الربح والتطور.
نقلا عن صحيفة الجمهورية |