الميثاق نت -
محافظ مأرب لـ«ـالميثاق»: لن نتهاون مع العناصر المخلة بالأمن والاستقرار
> أكد محافظ مارب ناجي بن علي الزايدي أن حداثة تجربة المحليات أدت الى بعض السلبيات والقصور في أداء أجهزة السلطة المحلية بالمحافظة بالاضافة الى بعض الاعتبارات المناطقية ووجود أشخاص ينقصهم الفهم والوعي الكامل بدور المجالس المحلية، مؤكداً أن قيادة المحافظة والأجهزة التنفيذية استطاعت تجاوز الكثير من الاشكاليات وحققت نحو 75٪ من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية..
»الميثاق« التقت المحافظ الزايدي وناقشت معه هموم وتطلعات أبناء المحافظة ومع الحصيلة..
> لقاء/ بليغ الحطابي
> رئيس الجمهورية التقى الاسبوع الماضي بمسئولي محافظات مأرب وشبوة والجوف وعدد من المشائخ والأعيان فيها.. ما الرسالة التي وجهها لكم؟
- اللقاء كان موفقاً وتوجيهاته كانت توجيهات القائد الوفي لأبنائه واخوانه وآبائه ونتمنى أن نبادله الوفاء بالوفاء.. لأن علي عبدالله صالح ارتبط وجوده بوجود الطريق في مأرب والمستشفى والمدرسة.. وأول من وضع اللبنة الأولى للقاعدة التنموية فيها.. وأول رئيس يزورها، ورسالته عبرت عن حرصه الدائم على النهوض بمحافظة مارب وغيرها ولإيصال خدمات التنمية وتحقيق التطور والازدهار لأبناء الوطن بشكل عام.
> التقطع والاعمال المخلة بالأمن والاستقرار الأخيرة كيف تعاملت قيادة المحافظة معها؟
- الحقيقة هناك مشاكل تحدث من هذا القبيل وتؤثر سلباً على عملية التنمية بالمحافظة وهي ممارسات خاطئة وخارجة عن القانون من أشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع اليد في مديرية أو منطقة.. لذا فمشاكل تأخر عملية التنمية ناتجة عن سلوكيات فردية.. ولكن بتعاون الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين سيتم التغلب عليها.. وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية السابقة واللاحقة سيتم ازالة كل العوائق التي تعترض سير عجلة التنمية بمحافظة مأرب.. وستستمر عجلة التنمية بإذن الله.. ونؤكد هنا أنه لا تهاون مع من يمس سيادة القانون والنظام.. وقيادة المحافظة وبالتعاون مع الشخصيات الاجتماعية والأجهزة الامنية لملاحقة العناصر الارهابية والمخلين بأمن واستقرار الوطن..
> بما أن المحافظة تزخر بشواهد خالدة للحضارات والدول اليمنية القديمة والآثار والسياحة.. أين هي من اهتماماتكم للتوظيف الاستثماري والسياحي لها؟
- للأسف الاختلالات الأمنية تؤثر على السياحة بالمحافظة رغم انها لاتحدث في مأرب.. ونحن وضعنا خطة لتطوير الوضع السياحي بالمحافظة وخاصة في المواقع الأثرية وطلبنا سرعة بناء متحف يشتمل على مختلف الآثار المتناثرة في جميع المواقع الأثرية في مختلف المديريات.. وتأهيل كوادر ذات كفاءة تلم بالتاريخ وتاريخ المواقع الأثرية وتعريفها.. وأيضاً نشدد الحراسات على المواقع الأثرية بحيث لا تصبح عرضة للنهب والتدمير. تكون بشكل لائق وجاذب للسياح بما يحافظ على الموروث الكبير الذي تمتلكه بلادنا.. والترويج السياحي مهم جداً على أساس استقطاب السياح.. ونأمل من وزارة السياحة ان توضح الصورة للسياح كما يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا حتى نوفر لهم كافة الظروف الملائمة.
تحديات مركزية
> ألا ترون لو تم تأهيل عمالة وكوادر من شباب مأرب لهذا الغرض يكون أفضل وأأمن؟
- نعم.. لم نستطع أن نوظف المسئولين الذين سيقومون بحماية المواقع الأثرية وايضاً عملية التأهيل والتدريب للكوادر التي تتشبع بالخلفية التاريخية والأثرية.. نظراً لتحديد موازنة التوظيف وبعض السنوات لا يوجد.. وأنا الآن مازلت أتابع 60 درجة وظيفية وحتى الآن لم أصل الى نتيجة حتى يتم توزيعها بين كل المديريات كونها مليئة بالآثار وتكتنز بالكثير من المواقع الاثرية.. ولا يقتصر الأمر على بعض المديريات بل ان جميع مديريات المحافظة يوجد فيها من غرائب العالم وهناك بعض البعثات مثل الألمانية تعمل في بعضها على ازالة فقط الأتربة منها ولم يتم التنقيب عليها.
> ما تقييمكم لمستوى ما تحقق للمحافظة من المشاريع التنموية والخدمية؟
- ما تحقق جيد حتى وان حوصرنا هذا العام من الموازنة العامة لكن لدينا من الموازنة السابقة ماهو مرصود لعدد من المشروعات التنموية اذا تمكنا من تنفيذها دون أي معوقات سواءً في جانب التمويل من المخصصات أو من المقاولين الذين تكون بعض الاشكالات منهم اعتقد أننا سنغطي ما لم ننجزه العام الماضي في ضوء ما هو مخطط في الخطة الاستثمارية للمحافظة نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.. خاصة في مجال الطرقات وتوصيل التيار الكهربائي الى مختلف المديريات بالمحافظة أيضاً شق وسفلتة أكثر من 60كم من شوارع المحافظة هذه المرحلة الأولى والثانية، وقد تم توقيع الاتفاقية الأيام الماضية بتكلفة ما يقارب 2.5 مليار ريال سيبدأ العمل فيها خلال الاسبوع المقبل، بالاضافة الى تحسين وتنظيم شوارع »المدينة« بتكلفة »120« مليون ريال.
تظاهرة سياحية
> تستعد المحافظة لاحتضان مهرجان سياحي هو الأول من نوعه بمشاركة محافظات »حضرموت، شبوة، الجوف« الي أين وصلتم بالتحضير له؟
ـ تم تشكيل لجنة برئاسة أمين عام السلطة المحلية لترتيب الوضع والتجهيزات.. وستكون هناك مشاركة عالمية واسعة واعلامية كبيرة.. فنحن نعتبره بالدرجة الأولى ترويجاً سياحياً للمحافظة.. وبداية لتحقيق ما تفتقده هذه المحافظة وتراثها العظيم وموقعها الاستراتيجي الفريد والمتميز.. علماً انه سيشارك المواطنون في السباقات وركوب الخيل ومختلف الرياضات التي ستقام على هامشه.. ونحرص على أن يستمر سنوياً.. ونتمنى أن نتوفق وننجح في هذه المهمة لتكون فاتحة الخير لمأرب وابنائها.
برنامج الرئيس
> ما الذي تحقق من برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي على مستوى المحافظة؟
- قطعنا خطوات ايجابية على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا إلاّ أنه تم معالجة بعضها ونعمل على تجاوز البعض الآخر.. ونحن لا نقول إنها ناتجة عن جهة معينة ولكنها مشتركة وبنسبة ما بين »70-75٪« وخاصة في الخطط والبرامج التنموية والموضوعة على فترات زمنية متفاوتة.. ونتمنى أن نوفق في انجاز ما تم التخطيط له، وأن نكون أوفياء لتنفيذ ما تم تخطيطه وأن تكون الجهات الممولة والداعمة وفية في اعتماد الميزانية المحددة للمشاريع التنموية.
> كيف تقيمون تجربة السلطة المحلية؟
- السلطة المحلية في الحقيقة فتحت فرصاً كبيرة أمام النهوض التنموي.. وهناك سلبيات وايجابيات.. والسلبيات ناتجة عن عدم التشبع بمفهوم التكامل لمهام السلطة المحلية.. اضافة الى انعدام التأهيل والتدريب اللازم لاعضاء السلطة المحلية من أجل معرفة الواجبات والاختصاصات لأنه يحدث تداخل مع مهام المكاتب التنفيذية مما يسبب ازدواجية وعشوائية في العمل.. وهذا يتطلب قوانين تفصيلية وفهماً أوسع لتنظيم عمل السلطة المحلية.. والتجربة بشكل عام جيدة..
> ما أبرز السلبيات التي تعاني منها محافظة مأرب؟
- هناك عوائق وسلبيات بعض الاوقات الوضع المناطقي اضافة الى خلافات داخل السلطة المحلية.. وهذا لا يوجد إلاّ لدى أشخاص ينقصهم الفهم والوعي الكافي.. رغم اهتمامهم بمحافظتهم وبقضيتهم ويريدون أن يوجدوا شيئاً.. ايضاً وجود الاتكالية فيما بين السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية الأمر الذي يؤثر على عملية التنمية ويبطئ من اجراءات التسريع بها في المحافظة.
وهذه أهم سلبية أو عائق تعانيه محافظة مأرب.. بالاضافة الى الاحباطات من بعض المواطنين قليلي الفهم.. فأنت تقوم بتوصيل المشاريع لهذه المنطقة أو تلك بينما يقوم بعضهم بتعطيل المشروع لتنفيذ متطلبات جانبية.. وأي مشروع يكلف به مقاول وهو غير مستعد ومسئول أن ينفذ طلباته أيضاً الدولة لا تستطيع أن تعطيه طلبات زيادة عما تعطيه أو ما هو فوق قدرتها كونها موازنة مخصصة ومحددة.. ايضاً السلطة المحلية نفس الشيء.. تبذل جهداً لتجميع موازنة لتنفيذ مشروع خدمي هنا أو هناك أو صيانة مشروع أو تسيير عجلة مشروع استراتيجي واخونا في الله يأتي يعترض المشروع.
اجراءات دولة
> ما الحلول والمعالجات لمثل هذه الحالات؟
- المعوقات الداخلية في المديريات تتولى المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والاعيان المكلفين من قبلنا بحل مثل تلك الاشكالات واقناع من تطلب اقناعه وأي شخص له حق يؤتى به الينا وان كان له شرعية في مطالبه نحن نستجيب لها ونتعاون معه.
أما فيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية اذا لم تتمكن السلطات المحلية من اقناع المعترضين ومنعهم فهناك اجراءات تتخذها الدولة كونها مشاريع استراتيجية لا مجال للتهاون فيها لأن خدمتها لا تقتصر على المحافظة بل لليمن بشكل عام سواءً أكانت بقطع طريق استراتيجي أو الاعتداء على مشروع نفطي أو مشروع كهرباء.. وهذا اذا لم ينجح التفاوض والاساليب الفردية السلمية ما لم فهناك مسئوليات على مختلف الاجهزة الأمنية وغيرها التي تضطلع بها.
> هناك عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذ بالمحافظة وتخدم اليمن، كالمحطة الكهروغازية.. وغيرها.. الى أين وصلتم فيها؟
- المحطة الغازية استكملت المرحلة الأولى ولم يبقَ سوى التأخير من الشركة الايرانية المسئولة عن انشاء المحطة التحويلية.. والابراج التي كانت معرقلة.. والآن ساري العمل فيها على قدم وساق وان شاء الله تستكمل قريباً..
> متى تتوقعون ذلك؟
- سيتم اعلان المناقصة خلال الأيام القادمة وسيتم التدشين والعمل في شهر مارس المقبل كما هو محدد.. والآن لدينا خط اسعافي سيغطي نحو 9 مديريات الى جانب المديريات المنارة حالياً.. تضاف الى ذلك الطاقة المشتراة لتغطية بقية المديريات حتى يتم الانتهاء من انشاء الابراج للمحطة التحويلية لمأرب.
> ما الذي تريدون قوله في ختام هذا اللقاء؟!
- أطلب من كل المسئولين والمواطنين في عموم الوطن ومحافظة مأرب بالذات وفي السلطة المحلية أن يتفاعلوا مع التنمية من أجل تسيير اعمالها بما يخدم ويلبي منفعة الناس ويحقق المصلحة العامة للوطن وابنائه ونمائه وتطوره وازدهاره.. وأن يواجهوا الدعايات الكاذبة والتضليل الحزبي والغباء السياسي التي يحاول البعض نشرها لإثارة الفوضى، لكننا نواجه اولئك المرضى بالمشاريع التنموية والمنجزات التي تتحدث عن نفسها..
| 
محافظ مأرب لـ«ـالميثاق»: لن نتهاون مع العناصر المخلة بالأمن والاستقرار