الخميس, 12-فبراير-2009
الميثاق نت - عبدان  دهيس يتسأل الى اين يمضي بنا المشترك عبدان دهيس -

أغاظت الأحاديث والتصريحات الصحفية الأخيرة للقيادي المؤتمري البارز.. الشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ عبدالله احمد غانم قيادات "اللقاء المشترك" المعارض، فذهبت هذه القيادات إلى هوس طفولي غير مسؤول، للنيل من شخص الرجل وتاريخه الوطني النضالي الوحدوي، ولم تستطع أن ترد الحجة بالحجة، رغم أن الأستاذ غانم وهو فقيه القانون وخبير السياسة المخضرم،
لم يقل إلا الحقيقة بعينها عن المشروع السياسي الجديد للمشترك، وهو (مشروع تحالفي) مشبوه وخطير، يجمع هذه الأحزاب بالتيارات المتطرفة والإرهابية والانفصالية ولأن الأستاذ غانم، قد فند في كلمات قليلة مقتضبة توجهات هذا "التحالف الشيطاني" الخبيث، الذي بدأت تتضح وتتكشف ملامحه على السطح، ولم يذهب إلى الكثير من التفاصيل، فقد هاج غضب وسعار (المشتركون).. وخرجوا عن بوصلة الصواب السياسي والأخلاقي، وانزلقت ألسنتهم تكيل أقذع الألفاظ السوقية السيئة، التي نضحت بها صحفهم.. في خروج فاضح عن القواعد والتقاليد والأعراف الديمقراطية واحترام حرية الرأي والرأي الآخر والجدل المسؤول، وقالوا ما قالوا، وما زالوا.. بحق الرجل وبحق حزبه المؤتمر وقياداته، في محاولات يائسة بائسة، لرفع الشبهات عن السياسة والتوجهات الشيطانية الجديدة، التي يمضون إليها بعد أن لعبوا على كل الأوراق وفشلوا في ابتزاز (الحزب الحاكم) للحصول على مزيد من التنازلات وعقد الصفقات، بشأن الانتخابات النيابية المرتقبة في 27 أبريل القادم، والتي تتعارض مع مبدأ التداول السلمي للسلطة، والمنافسة الحزبية التعددية عبر صناديق الاقتراع، ولما لم يتحقق لهم ذلك، اتجهوا إلى مثل هذا "التحالف الشيطاني" لجلب المزيد من الأزمات والمتاعب وإفساد وتسميم الحياة السياسية والتداعي إلى أعمال الفوضى والعنف والإرهاب وتخريب الحياة السلمية وإشاعة الخوف في نفوس المواطنين في إطار مخطط شامل ومدروس للوقوع بالنظام القائم ونخره من الداخل وبالتالي إسقاطه.
تحدث الأستاذ غانم عن قضايا ساخنة كثيرة في الساحة السياسية، أبرزها.. الانتخابات والمشاركة والمقاطعة والحوار بين المؤتمر والمشترك، والمشروع التحالفي الجديد المشبوه.. وعن ما يسمى بالقضية الجنوبية وارتباط معارضة الداخل بالخارج، والقيادات السرية والعلنية للاشتراكي.. وهي قضايا جديرة بالاهتمام والتحليل والبحث. خاصة وأنها قد أثارت حالة من الجدل الواسع مازال مستمراً.. في مختلف الأوساط والنخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتصدرت، خلال الأسبوعين الماضيين، عناوين الصحف والمواقع الالكترونية المحلية والخارجية..على اختلاف ألوانها وأشكالها وتوجهاتها.. فإلى أين يريد أن يمضي (المشترك) بالبلاد والعباد..؟!! سؤال مشروع ينبغي أن تشترك في الإجابة عليه مختلف القوى الوطنية والفعاليات السياسية والاجتماعية القائمة في الساحة، والتي يعز عليها هذا الوطن ووحدته والتجربة الديمقراطية التعددية، وأن تتحد للتصدي لهذا المشروع الشيطاني الخطير، الذي يختمر في رؤوس قيادات المشترك وفضحه وتفكيك مكوناته وإسقاطه، قبل أن تتوسع حلقاته، ويصبح أمرا واقعا، فالوطن لم يعد بحاجة إلى مزيد من الهموم والمتاعب والدفع نحو الأزمات.. والله من وراء القصد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9003.htm