السبت, 14-فبراير-2009
الميثاق نت -   عبدالحليم‮ ‬السكري‮*‬ -
الكثير من الشباب يعاني من البطالة وانعدام فرص العمل، والحل الامثل ان تعمل الحكومة على زيادة المعاهد المهنية، التي يستطيعون من خلالها الدخول الى الحياة العملية بمعرفة وخبرة تدريبية، دون التنافس والسعي نحو الوظيفة الحكومية.
كما ان على التربية والتعليم البدء بتطوير مناهج التعليم بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل الداخلية والخارجية، والاخذ بنتائج مراكز دراسة سوق العمل.. بالاضافة إلى إيجاد شراكة فاعلة بين التعليم الفني ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية في إعداد خطط التعليم الفني والتدريب المهني والإشراف على مشاريعها، والاهتمام بالعقول التي لديها روح الابتكار والاختراع في المجالات العلمية.. وفتح مجالات أوسع لمشاركة المرأة في القطاع الفني وتذليل كافة الصعوبات التي تعيق انخراطها في هذا المجال.. وإتاحة خدمة الانترنت للطلاب في كافة‮ ‬المعاهد‮ ‬المهنية‮ ‬مجاناً‮ ‬،‮ ‬وزيادة‮ ‬أجور‮ ‬مدرسي‮ ‬المعاهد‮ ‬الفنية‮ ‬وإنشاء‮ ‬أنظمة‮ ‬اجتماعية‮ ‬وصحية‮ ‬تخلق‮ ‬لهم‮ ‬الاستقرار‮ ‬المعيشي‮ ‬والوظيفي‮.‬
اضافة الى ذلك لابد من إقامة المشاريع الصغيرة والتأهيل على إدارتها لكي نضمن، رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة التي تستطيع المشاركة في التنمية المجتمعية بنجاح.. هذا يفرض على الشباب الاستفادة من العروض التي تقدمها المنظمات المانحة في هذا المجال.
ومن‮ ‬جهة‮ ‬اخرى‮ ‬نحن‮ ‬اليوم‮ ‬بحاجة‮ ‬الى‮ ‬تعميق‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬بين‮ ‬النشء‮ ‬والشباب‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬المحافظات‮ ‬وتعميق‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬بينهم‮ ‬لكي‮ ‬تظل‮ ‬الوحدة‮ ‬مقدسة‮ ‬ومكسباً‮ ‬غالياً‮ ‬علينا‮ ‬جميعاً‮.. ‬
فالولاء الوطني من أولويات المفاهيم الوطنية تعليماً وتدريساً.. بل وتلقيناً للنشء، وهو من أكثر المفاهيم والمصطلحات تناولاً على مستوى العالم كونه مرتبط بكل فرد في كافة الاقطار، وكل دولة تحرص أشد الحرص على أن يكون شائعاً في أوساط مواطنيها، وتعمل بكل جهد لايصال‮ ‬هذا‮ ‬المفهوم‮ ‬الى‮ ‬أذهان‮ ‬شعوبها‮ ‬دون‮ ‬تشويش‮ ‬كي‮ ‬يكون‮ ‬الأداة‮ ‬الصلبة‮ ‬التي‮ ‬تتكسر‮ ‬عليها‮ ‬كل‮ ‬المؤامرات‮ ‬والدسائس‮.‬
ولازلنا بحاجة ماسة للتذكير بالولاء الوطني كل يوم حتى لا يقع النشء الجديد فريسة سائغة في شراك أصحاب الأهواء الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة، التي لا تنظر للأمور والتباينات من منظور الولاء والمصلحة الوطنية، الأمر الذي يوقعهم مرة تلو الأخرى في فخ الاستعداء ضد‮ ‬الوطن‮ ‬والتلويح‮ ‬المشين‮ ‬بالاستقواء‮ ‬بالخارج‮.‬
أما في مجال ممارسة السياسة فلابد من اتاحة الفرصة المناسبة للشباب لبلورة الوعي السياسي، وخدمة المجتمع والأمة من خلال التنافس السياسي، فضلاً عن أن الشباب هم الدرع الحصين والوسيلة المناسبة والفعالة لتحقيق وتنفيذ أية خطة وطنية طموحة تسعى لبناء الوطن.. فإلمام الشباب‮ ‬بالسياسة‮ ‬أمر‮ ‬لا‮ ‬بأس‮ ‬به‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬مصلحة‮ ‬الوطن‮ ‬العليا‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬تغليب‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬عليها‮.‬

‮❊ ‬رئيس‮ ‬القطاع‮ ‬الشبابي‮ ‬والطلابي‮ ‬في‮ ‬الدائرة ‮ ‬17
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9022.htm