حسن عبدالوارث -
•• ليلة قدرية كانت .. حين جاءتني تلك المهرة البيضاء على سحابة الندى .. تركض نحوي .. تقترب .. وصهيلها الجميل يسبقها الى احضاني العطشى المفتوحة ..
غير مرة .. كنت ارسم الحب .. اصبغه بألوان قوس قوزح .. أنقشه على الاوراق والاحداق , وجدران غرفتي الضيقة .. ورودا ً , شموسا ً, قصائد , وعصفورا ً من عصافير الجنة ..
غير مرة .. كنت ادعو الحب للزيارة .. واظل مفتوح القلب والعين والساعدين .. مفتوح الشهية .. وكان لايأتي ..
غير مرة .. كنت أرسل اليه الخطابات والاشعار والدعوات الملونة وباقات العطر والياسمين .. وكان لايرد على رسائلي .. ولايستلم دعواتي .. ولايحتضن تلكم الباقات ..
وعندما هدأت , ويئست .. واستسلمت .. جاء ..
آه .. ايها الحب العنود المكابر ..
يابى حين ادعوهُ .. ويأتي حين انساهُ ..
وهاهو قد جاء بكل شموخ وعنفوان .. وبكل كبرياء وتألق ..
وحين ياتي الحب .. لاتستطيع الاَّ ان تحتضنه بكل قوة ودفء .. فيأخذك الى مدائن السحر والدهشة .. ويتركك مسجى على احضان فينوس .. لاتدري كيف كانت البداية ؟!.. ولاتدري ما النهاية ؟!
انه العذاب العذب , والتعب اللذيذ , والالم الشهي ..
انه البلل .. البلل .. البلل ..
•• في 14 فبراير من كل عام .. يحتفل العشاق من كل انحاء العالم بعيدهم ..
إنهم يحتفلون يوما ً واحدا ً في كل عام ..
وأنا ياحبيبتي أحتفل كل يوم , طوال العام ..
أحتفل بحبك .. وأشهد أنني أحببت ..
[email protected]