الثلاثاء, 17-فبراير-2009
الميثاق نت -  محمد يحيى شنيف -
الاستاذ عبدالله احمد غانم حينما يدلي بأي أحاديث -كما أعرفه- لا يتحدث من فراغ.. فالرجل سياسي قانوني محنك.. تقلد أعلى المواقع القيادية في الدولة، قبل الوحدة وبعدها.. يمتلك الرؤية السياسية الشاملة ويعرف جيداً خارطة العمل السياسي الجماهيري مستشرفاً آفاقها بعد‮ ‬الانتخابات‮ ‬البرلمانية‮ ‬القادمة‮.‬
حينما تحدث عن تحالفات -قد تقع- بين احزاب المشترك والتيارات الانفصالية المماثلة أو الارهابية، فهو يعرف قيادات »المشترك« وصديق لغالبهم منذ سنوات لكنه يفرق بينها وبين مصلحة الوطن كما أنه قال بالنص في مقابلته- التي أزعجت الكثير- إن الناس عندما تعرف أن هناك حواراً بين الاحزاب تشعر بالاطمئنان، لكن عندما تشعر بأن هذا الحوار قد توقف فإن هذا يثير القلق خاصة »اذا ما علم« أن مؤتمر التشاور »المزمع« عقده من قِبل احزاب المشترك، ليس إلاّ لخلق تحالف سياسي جديد يضم الى جانب أحزاب اللقاء المشترك مَن تبقى من متمردي الحوثي في صعدة‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬مَن‮ ‬يدعون‮ ‬للانفصال‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮ ‬بالاضافة‮ ‬الى‮ ‬ممثلي‮ ‬التيارات‮ ‬المتطرفة‮ ‬الارهابية‮.‬
الحديث ذلك للاستاذ عبدالله غانم رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام، مجرد رؤية سياسية، تشير الى تحركات مشبوهة كما أنها رؤية استشرافية لخارطة التحالفات التي يمكن أن تكون بعد الانتخابات شارك فيها المشترك أم لا.
لا أدري لماذا كل هذه الضجة وردود الافعال من قِبل المعارضة، لإجابة واحدة عن سؤال من المحرر في صحيفة »26 سبتمبر« رغم أن المقابلة احتوت على أكثر من اجابة استقرائية لواقع العمل السياسي وتبايناته، جميعها مرت بهدوء ولم تجد تحليلاً سياسياً أو ردوداً موضوعية، والانتقائية‮ ‬معناها‮ ‬استبعاد‮ ‬المعنى‮ ‬الكامل‮ ‬لما‮ ‬أراد‮ ‬الرجل‮ ‬أن‮ ‬يتحدث‮ ‬عنه‮ ‬بهدف‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬توافق‮ ‬سليم‮ ‬لا‮ ‬يشذ‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮ ‬والقوانين‮ ‬النافذة‮.‬
السياسة‮ ‬ترتكز‮ ‬على‮ ‬الحوار،‮ ‬وايصال‮ ‬آراء‮ ‬اطرافها‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬اللعبة‮ ‬الديمقراطية،‮ ‬ولكن‮ ‬ليس‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الضائع‮.. ‬وبعيداً‮ ‬عن‮ ‬الاتكاء‮ ‬على‮ ‬قضايا‮ ‬تنحاز‮ ‬للعودة‮ ‬الى‮ ‬عهود‮ ‬التشطير‮ ‬الجاهلية‮ ‬أو‮ ‬اثارة‮ ‬الفتن‮ ‬المذهبية‮.‬
الحضرمي‮ ‬يتحدث‮ ‬عن‮ ‬زبيد
في المركز الثقافي السوري ألقى الاستاذ جمال عبدالرحمن الحضرمي محاضرة بعنوان »زبيد.. تاريخها وقصة الحفاظ عليها مع اليونيسكو«.. الورقة التي أعدها، استعرض خلالها تاريخ اليمن من خلال مدينة العلماء وحاضنة المبدعين زبيد بمحافظة الحديدة عبر خمس محطات منذ النشأة مروراً‮ ‬بالغزو‮ ‬العثماني‮ ‬والحكم‮ ‬الكهنوتي‮ ‬الإمامي،‮ ‬حتى‮ ‬قيام‮ ‬الثورة‮ ‬المباركة،‮ ‬والاهتمام‮ ‬بمدينة‮ ‬زبيد‮ ‬التاريخية‮ ‬الحضارية‮ ‬وبخاصة‮ ‬منذ‮ ‬التسعينيات،‮ ‬ودور‮ ‬اليونيسكو‮ ‬بالتنسيق‮ ‬مع‮ ‬وزارة‮ ‬الثقافة‮ ‬في‮ ‬الحفاظ‮ ‬عليها‮..‬
من خلال عرض الورقة، وتوضيح الأخ جمال حول بعض نقاطها، اقترح العزيز الدكتور حسين قاضي أن تُعنون بـ» زبيد في التاريخ اليمني«، وأملي في أن يتوسع الصديق جمال الحضرمي في بعض المراحل التاريخية وربطها بمدى التأثير والتأثر داخلياً وخارجياً، مع التطرق الى علماء زبيد الذين أثروا الحياة اليمنية في مختلف الجوانب، وإصدارها في كتاب من قبل وزارة الثقافة.. ولماذا لا يكون جمال ضمن اللجنة الخاصة بمدينة زبيد، وهو سؤال موجه للأخ الوزير المدرك تماماً لمعنى الحفاظ على المدن التاريخية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9085.htm