الميثاق نت -

الأربعاء, 18-فبراير-2009
عبدالعزيز‮ ‬الهياجم‮ ‬ -
من الأهمية بمكان أن تعرف القيادات المؤتمرية ماذا يقول عنها خصومها في المقايل في إطار دردشات ربما تكون غير مرتبة ولكن لها تأثيراً ومفعولاً اكثر من تأثير الكتابات الصحفية الساخنة في إعلام أحزاب المعارضة.
أحدهم قال لي: مهما كتبت من كتابات تدافع عن النظام السياسي والسلطة والحزب الحاكم أكان ذلك في عمودك الاسبوعي في يوميات »الثورة« أو في عمودك الاسبوعي في بسمة وطن في »الميثاق«، فلن يلتفت اليك أحد من القيادات المؤتمرية.. أكيد أن المعارضة تقرأ ما تكتبه عنها وتصنفك‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬المتطرفين‮ ‬المؤتمريين‮.‬
لكن القيادات المؤتمرية مشغولة بمصالحها وأهدافها وأجندتها الخاصة وليست مكترثة بك أو بغيرك من الاعلاميين المؤتمريين الذين يدافعون عن فساد هذه القيادات وهم لا يمتلكون أبسط المقومات التي تحميهم من الفاقة والديون والشحاتة بحثاً عن مصاريف اليوم وثمن القات الذي يكتبون‮ ‬بكيفه‮ ‬تلك‮ ‬المقالات‮.. ‬وعلى‮ ‬العكس‮ ‬هم‮ ‬يهتمون‮ ‬بكُـتّاب‮ ‬المعارضة‮ ‬الذين‮ ‬يسومونهم‮ ‬أقذع‮ ‬العبارات‮ ‬البذيئة‮ ‬وينتهكون‮ ‬أعراضهم‮ ‬بمقالاتهم‮ ‬اللاذعة‮.‬
والآخر قال لي: هل صحيح أنك تدرس دراسات عليا في مجال الصحافة؟ فقلت له: نعم.. فقال لي: أنا أنصحك بالتوقف عن ذلك والتعلّم في مدرسة »المحافظ...« الذي هو الآن على رأس هرم قيادة محافظتكم الكبيرة والحالمة وأصبح أنموذجاً لمؤهلات خاصة ونوعية.
وطبعاً‮ ‬أنا‮ ‬لم‮ ‬أوافقه‮ ‬الرأي‮ ‬بأن‮ ‬هذا‮ ‬المحافظ‮ ‬استطاع‮ ‬أن‮ ‬يظفر‮ ‬بأصعب‮ ‬دائرة‮ ‬انتخابية‮ ‬برلمانية،‮ ‬وكانت‮ ‬مكافأته‮ ‬حقيبة‮ ‬وزارية‮ ‬ثم‮ ‬محافظته‮ ‬الكبيرة‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬انتخابات‮ ‬المحافظين‮ ‬في‮ ‬مايو‮ ‬العام‮ ‬الماضي‮.‬
ولا يمكن أن نقبل بمايوجه للمحافظ من تجريح ونعتبر ذلك جزءاً من المكايدات والمناكفات والمزايدات الحزبية، لكن نريد من قيادتنا أن ترد عملياً على هذه الاتهامات وأن تثبت أن الكفاءات المخلصة والنزيهة والمحترمة هي السمة الغالبة لكوادر الحزب الحاكم.. وإلا فإن على الدنيا‮ ‬السلام،‮ ‬وسوف‮ ‬لن‮ ‬تتجه‮ ‬الامور‮ ‬الى‮ ‬ما‮ ‬تُحمد‮ ‬عقباه‮.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9098.htm