الميثاق نت -

الأربعاء, 18-فبراير-2009
عبدان دهيس -
كما توقعنا في كتابات كثيرة سابقة، وتوقع - أيضاً كثيرون غيرنا - من المتابعين والمهتمين بالشأن الانتخابي - أن (جماعة المشترك).. هدفها الأول والأخير - اللي ظلت تسعى اليه من وقت مبكر - ومع سبق الإصرار والترصد.. هو (تعطيل الانتخابات)، وإدخال البلاد والعباد في دوامة لا تنتهي - وهذا ما أفصح الله به لسانهم.. في المؤتمر الصحفي اللي عقدوه يوم الخميس الماضي - حيث تأكدت نواياهم هذه - بحسب بيانهم.. اللي حمل مواقف متعنتة أكثر (شططاً ومططاً)، وهو دليل على أنهم ماضون في السير باتجاه تأزيم الساحة السياسية ورفض المشاركة في الانتخابات ، والتشكيك في إجراءاتها، وكيْل الاتهامات ضد السلطة وحزب المؤتمر الحاكم، وخرجوا بموقف (مختزل) على طريقة: (لا تشلوني ولا تطرحوني)، في لعبة كبيرة .. بدأوا يلعبونها، من قبل الانتخابات (الرئاسية والمحلية).. سبتمبر 2006م، ولكنها باتت مكشوفة ومفضوحة.. ويعرفها‮ ‬الجميع‮!!‬
لقد ظل أخوتنا في الله.. وفي الدين.. وفي (المشترك).. طوال ما يزيد عن (سنتين) من سني الله المتواليات، يمارسون المعارضة والسياسة على طريقة .. (الله طلبناك).. وأنته وحظك.. كذلك المغرم بلعبة (الحنش) - المعروفة في الوسط الاجتماعي المحلي - على ما تقولوا.. لعبة (السّلم والثعبان) اللي كنا نلعبها ونحن صغار.. فلا قالوا »لا«.. ولا قالوا.. »نعم« ولا ريحونا من فعائلهم ولا استراحوا.. ولأن موقفهم أصبح الآن باين.. كما »عين الشمس« ويعرفه القاصي قبل الداني.. فقد لاحت على الأفق الحزبي.. أن الكثير من اعضاء احزاب المشترك وقواعده، قد غاظهم موقف قياداتهم في الانتخابات، وقد يؤدي بهم غيظهم هذا، الى تصادم مفاجئ معاها والانسحاب من عضوية أحزابهم، ومثل هذا التداعي قد بدأ بالفعل في عدد من المحافظات، إذ يرون في قرار قياداتهم بشأن الانتخابات مصادرة وسلباً لحقوقهم الدستورية والقانونية من ممارسة‮ ‬استحقاقهم‮ ‬الانتخابي‮ ‬في‮ ‬27‮ ‬ابريل‮ ‬القادم‮ ‬ويا‮ ‬ساعية‮ ‬جرّي‮ ‬الصنبوق‮..!!‬
نقول للعقلاء في (المشترك) من غير المتعصبين والمتشددين والقبائل المتحزبين المسيسين - اللي لا يستطيعون العيش الا على الأزمات والمناكفات والمماحكات والمفاحسات- عليكم أن تراعوا مصالح أحزابكم، ومسؤوليتها تجاه الوطن والشعب، وأن تتداركوا (الموقف الأطرش) اللي يجري بداخلها، وأن تسحبوا البساط و (الفراش) من تحت هؤلاء ، اللي تأكدت الآن مواقفهم (الخمبقانية)، انهم مغرمون بمصالحهم واهوائهم الذاتية، ولا تهمهم مصالح أحزابهم ولا مصالح الوطن اللي يحاولون أن يجروه الى منزلقات ومتاهات خطيرة، لا يُعرف الى أين ستنتهي..؟!!
‮ ‬لعبة‮ ‬الحنش‮.. ‬اللي‮ ‬تمارسها‮ (‬قيادة‮ ‬المشترك‮).. ‬الخسارة‮ ‬فيها‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬الفائدة‮.. ‬سبق‮ ‬أن‮ ‬جربَتها‮ ‬ولعبَتها‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الاحزاب،‮ ‬ولكن‮ ‬نتائجها‮ ‬كانت‮ ‬بائسة‮ ‬ومردودة‮ ‬عليهم‮..!!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 08:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9100.htm