عبدالله الصعفاني -
حددت الراقصات اللولبيات نجوى فؤاد وفيفي عبده ولوسي مواقف واضحة من الكيان الصهيوني.. مضحيات بمغريات المال من أجل الاسهام في الانتصار للقضية الفلسطينية ورفض إقامة حفلات هز وسط في إسرائيل.
وحدد الناخبون اليهود موقفهم أيضاً.. وصوتوا لأكثر السياسيين الإسرائيليين تطرفاً مثل «ليبرمان» الذي هدد بضرب السد العالي لإغراق المصريين و«ليفني» التي اشتركت معه في الترويج لفكرة طرد عرب 48 وطبعاً «نتينياهو» هو رأس حزب اليميني المتطرف وكلهم يرفضون السلام كما هو حال أحزابهم «اسرائيل بيتنا.. كاديما.. والليكود».
وحدهم قادة العرب مايزالون يراهنون على استجداء السلام.. ووحدهم القادة الفلسطينيون مايزالون ينفخون في خلافاتهم غير مدركين حجم جريمة أن تذهب ريحهم بسبب صراع المصالح وعبط اللهث وراء تسويات واهمة حتى إن «محمود عباس» خائف فقط من أن تعيده إسرائيل إلى نقطة الصفر..
وعلى طريقة «الصيف وإضاعة اللبن» يتذكر غير المصابين بالزهايمر حادثة تغيير مواد الميثاق الفلسطيني بحضور بيل كلينتون.. وماراثون التسويات التي لم تقُد إلا إلى محرقة غزة.. وفواصل الحصار والتجويع.
واليوم.. مانزال نستجدي من أنفسنا وحدة الصف ولم الشمل بتنقية الأجواء الملوثة، بينما الحقيقة أننا في وعي اسرائيل وأمريكا مجرد أعداد وهمية؛ حيث ترجح كفة جندي صهيوني مثل جلعاط المئات من الفلسطينيين بعضهم بدرجة النائب التشريعي والوزير.. ولاحول ولاقوة إلا بالله.