الميثاق نت -
عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية عن إدانة واستنكار اليمن للعمل الإرهابي الجبان الذي وقع الليلة الماضية في حي الحسين بالقاهرة وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من السياح والمواطنين المصريين.
وقال المصدر " إن الجمهورية اليمنية إذ تدين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف حياة الناس الأبرياء ، فإننا في الجمهورية اليمنية نعبر عن تضامننا مع الأشقاء في مصر إزاء هذا العمل الإرهابي وأي محاولة للنيل من أمن مصر واستقرارها". وأضاف " إن الإرهاب آفة خطيرة ينبغي أن تتظافر الجهود الدولية من أجل محاربته وتجفيف منابعه".
و لقي الاعتداء الإرهابي إدانة دولية، إلى ذلك أوقفت الشرطة المصرية اليوم الاثنين ثلاثة مشتبه فيهم- لم يكشف عن هويتهم- قرب مكان الهجوم بعيد انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت على ما افادت الشرطة تحت مقعد في ساحة الحسين قرب خان الخليلي في وسط القاهرة.
وكان انفجار عنيف هز منطقة المسجد الحسيني وسط القاهرة في الساعة السابعة والنصف من مساء أمس (بتوقيت القاهرة) على بعد بضعة أمتار قليلة من المقاهي والمطاعم الواقعة في الساحة المقابلة للمشهد الحسيني.
أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم امرأة فرنسية وإصابة 25 سائحا أخر بينهم 10فرنسيين آخرين وألمانيا وثلاثة سعوديين وثلاثة مصريين جرحوا ، وان بين الجرحى ستة في حالة خطيرة.
ونقل الضحايا إلى مستشفى القاهرة الفاطمية ومستشفى أحمد ماهر القريب من موقع الحادث، ومستشفى الحسين الجامعي المجاور لمسجد الأزهر.
وتباينت التقارير الأولية بشأن نوع المتفجرة التي سمع دويها في المنطقة، فبينما قال مسؤولون أمنيون في منطقة الحادث: أن عبوة ناسفة وضعت في المنطقة المواجهة لبوابة المشهد الحسيني، قال شهود عيان: ان مهاجما يركب دراجة نارية ألقى قنبلة على ما يبدو.
إلى ذلك أفاد شهود آخرون أنهم شاهدوا قنبلتين تسقطان الواحدة تلو الأخرى من فوق أحد الفنادق الشعبية المطلة على ساحة المشهد الحسيني (وهذه الرواية أكدتها الداخلية المصرية)، فاصطدمت القنبلة الأولى بالسور الرخامي للحديقة التي تتوسط الساحة المواجهة للمشهد الحسيني، مما تسبب في إصابة بعض المارة، حيث لم تكن المنطقة قد ازدحمت بعد نظرا لوقوع الحادث في وقت مبكر من ليل القاهرة، وإلا لكانت وقعت كارثة بشرية، بينما لم تنفجر القنبلة الثانية، وقام رجال الأمن والمطافي بتفجيرها بضغط مياه سيارات المطافي بعد دفنها داخل كومة كبيرة من الرمال، ثم تم تفكيكها.
وضربت قوات الأمن طوقا امنيا محكما حول موقع الانفجار ومنعت الصحافيين من الوصول إليه.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير.
وكانت منطقة خان الخليلي الواقعة في حدود منطقة الحسين قد شهدت في السابع من ابريل عام 2005 حادثا ارهابيا نفذه انتحاري يدعى حسين بشندي، اسفر عن مصرع 3 سائحين وإصابة 19. فيما قام شخص آخر في 30 ابريل من العام نفسه بتفجير نفسه في ميدان عبدالمنعم رياض بوسط القاهرة، وكلاهما كان ينتمي لجماعة متطرفة تنتهج فكر الجهاد التكفيري القائم على تكفير الحاكم وارتكاب عمليات ارهابية تستهدف السائحين الأجانب، وهي القضية التي حكم فيها القضاء بالسجن المؤبد على اربعة متهمين، والسجن عشر سنوات لشخصين، والسجن المشدد 3 سنوات لواحد، والسجن سنة مع الشغل لشخصين. ومن غير المعروف حتى الآن هوية منفذي تفجير أمس، وأسبابه، وقد فرضت حالة استنفار امني في كل المناطق السياحية والفنادق ومترو الإنفاق في القاهرة والجيزة، وكذا في المدن السياحية، شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان غير المكتظة أصلا بالسياح بسبب الأزمة المالية العالمية.
|