الميثاق نت - يفتتح اليوم في الجنادرية بالمملكة العربية السعودية «المهرجان الوطني الرابع والعشرون للتراث والثقافة» الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً وستكون روسيا ضيفة الشرف هذه السنة , وكان هذا التقليد الثقافي بدأ في دورة العام الماضي، وهو إحدى الإضافات التي يتم من خلالها التعرف على ثقافات الدول المختلفة وتراثها.
وسيتناول المهرجان في نشاطه الثقافي هذا العام واحدة من أهم القضايا التي تشغل العالم بقياداته وحكوماته ومفكريه ومثقفيه، وهي قضية الإسلام وحوار الثقافات , وسيتم خلال حفلة الافتتاح تكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر.
وسينطلق المهرجان عصراً بسباق الهجن السنوي الكبير، وهو السباق الرقم 35 في تاريخ المسابقة، ويشارك فيه عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ويبلغ عدد المتسابقين نحو 600. ويشهد السباق هذا العام وللمرة الأولى مشاركة عدد من الفرق الفولكلورية والشعبية التي تمثل مختلف مناطق المملكة.
وضمن فعاليات المهرجان كذلك مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات.
ولا تخلو ذاكرة السعوديين في مهرجان الجنادرية من اهتزازات يد الشاعر الشعبي اللواء خلف بن هذال، كما لا تكاد تخلو ذاكرتهم أيضاً من الأوبريت التي تجمع عادةً أقطاب الشعر والغناء والإخراج، في لوحة ظلت تلفت الأنظار طوال الـ18 عاماً الماضية، وتقدم مع افتتاح المهرجان , وستكون هذه السنة بعنوان: «وطن الشموس» التي كتب كلماتها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن.
وعلى رغم أن المهرجان ولد من رحم مؤسسة عسكرية، إلا أنه حدث ثقافي اشاد به مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة، وقارنه بمعرض الرياض للكتاب الذي يفتتح اليوم بمشاركة 650 ناشراً، وتقام خلاله العديد من الندوات والملتقيات الثقافية.
وبعيداً عن السرية التي يحيط بها «شاعر الوطن» قصيدته، فإن الأوبريت تحظى عادةً بتسليط الأضواء الإعلامية، خصوصاً أن الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن كتب كلماتها هذا العام للمرة الثالثة، وقامت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية بإنتاج الأوبريت وتنفيذها درامياً ومسرحياً للمرة الأولى , وسيقوم بغنائها المطربون محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم، وهي من ألحان الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس ولن تخلو الحفلة الافتتاحية من الشعر الفصيح، إذ سيلقي الأديب السعودي عبدالله بن إدريس، قصيدة خاصة للمناسبة.
|