الخميس, 05-مارس-2009
الميثاق نت -   الميثاق نت -
بطاقة تقدير وإجلال في يوم عيدها العالمي:المرأة اليمنية.. مكاسب وحقوق تأبى التهميش

> رمزية الإرياني: نثمن الجهود التي قامت بها الدولة لتعديل القوانين التمييزية
> فاطمة الحريبي: الثامن من مارس يجب أن يكرس لدراسة التحديات التي لاتزال تواجه المرأة اليمنية
> سعاد القادري: المرأة اليمنية تطمح الى نيل تقدير واحترام المجتمع وتغيير النظرة القاصرة نحوها
> نجاة جمعان: الموروث الاجتماعي السائد ولّد ثقافة غير صديقة ضد المرأة ودورها في المجتمع
> فوزية ناشر: المرأة اليمنية حققت حضوراً فاعلاً وجدياًً في مختلف المجالات ا لسياسية والاقتصادية
تستعد بلادنا مع جميع بلدان العالم يوم الأحد القادم للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف 8 مارس من كل عام وهو تقليد سنوي بدأ منذ أكثر من مائة عام وبالتحديد في عام 1857م، عندما خرجت النساء في نيويورك بالولايات المتحدة بمسيرة احتجاج للمطالبة بتحديد ساعات العمل، وأصبح العمل بهذا اليوم يحظى برعاية جميع دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة.
كما أن الاهتمام بالمرأة وتمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعتراف بمكانتها ومساهمتها الفاعلة في الحياة العامة، وإيجاد عدالة اجتماعية متوازنة بين أفراد المجتمع قد أصبح من الأهداف التي تسعى بلادنا الى تحقيقها في كافة المجالات.
«26سبتمبر» ومشاركة منها في الاحتفاء بهذه المناسبة التقت بعدد من النساء والقيادات النسائية في أمانة العاصمة، ونقلت آراءهن حول وضع المرأة اليمنية وما تحقق لها من مكاسب سياسية واجتماعية، وتطلعاتهن المستقبلية.. وذلك من خلال الاستطلاع التالي:

> لقاءات: عبدالحميد الحجازي
> الدكتورة رمزية الارياني - رئيس اتحاد نساء اليمن قالت:
>> لقد تمكنت المرأة العربية واليمنية من المشاركة في الحياة السياسية من خلال التحاقها بالأحزاب ودمجها في التنمية الوطنية وحصولها على مكاسب ديمقراطية، عززت من اسهاماتها في المناشط السياسية والاقتصادية والثقافية.. ولازالت تواجه الكثير من التحديات وأهمها مشاركتها الفعلية في التنمية للنهوض بواقعها والدخول في عالم التكنولوجيا والتطورات الحاصلة اليوم. والتي لسنا بعيدين عنها.
وأضافت: إن هناك تراكمات ثقافية واجتماعية ناتجة عن رواسب الماضي لم تمكن المرأة في بعض الاحيان من الحصول على ثقة الناخبين في المجالس المختلفة، فالموروث الثقافي والنظرة الدونية للمرأة والاعتقاد السائد أنها غير قادرة على اتخاذ قرار سياسي أو تشريعي جعل المصوتين يتجهون الى التصويت للرجال دون النساء، بالاضافة الى ارتفاع نسبة الأمية بين النساء والتي أحدثت فهماً غير حقيقي للأدوار التي يجب ان تخوضها المرأة في معترك الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
ورغم كل العوائق إلا أن المرأة اليمنية استطاعت الحصول على حقوق ومكتسبات، تكاد تكون بذلك قد حققت جزءاً من طموحاتها بما يمكنها من النهوض بواقعها و التأثير في الواقع الاجتماعي والسياسي.
وقالت الدكتورة الارياني: نثمن الجهود التي قامت بها الدولة لتعديل القوانين التمييزية وخاصة قانون الاحوال الشخصية وقانون العمل، وأتوجه بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الموجه والمربي والأب الروحي لكل يمنية.. ففي عصره استطاعت المرأة اليمنية ان تكون لها مكانة متميزة ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى العالم، وفي عصره الزاهر ايضاً تبوءت المرأة مكان اتخاذ القرار والمراكز المختلفة، فهو المشجع والداعم والمناصر لاتحاد نساء اليمن وقضايا المرأة اليمنية المختلفة.

بطاقة تقدير
> أما المهندسة فاطمة علي الحريبي -مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة- فقد أرادت أن تبدأ حديثها من خلال البعث ببطاقة تقدير وإكبار للمرأة اليمنية في كل المحافظات اليمنية سواء في المدن او في الأرياف حيّت فيها عزمها وإصرارها لنيل حقوقها المشروعة دينياً ودستورياً وقانونياً.
وقالت: إن الثامن من مارس من كل عام يوم المرأة العالمي، وهو يوم يجب أن يكون مكرساً لإبراز منظومة التحديات التي لاتزال شرائح عريضة من نساء العالم يشعرن أنهن يواجهنها على كافة الاصعدة الحياتية، وفي المقابل استعراض إنجازات ومكاسب حققتها المرأة على مدى عام منصرم، أو أهداف مازالت تسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع، وقد وضعتها نصب أعينها بغية تحقيقها.
في هذا السياق، لا أحد ينكر أن المرأة اليمنية في ظل دولة الوحدة اليمنية بقيادة ابن اليمن البار فخامة المشير علي عبدالله صالح - حفظه الله - قد حققت إنجازات ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات، كما ان المرأة اليمنية قد أخذت تنطلق الى آفاق لم تكن تتسنى لها في السابق، وهي انطلاقة تقضي -ولو شيئاً فشيئاً- على بؤر التباين والتفاوت في المكانة والحقوق العامة بينها وبين الرجل، وجراء تطور في النظرة العامة لأخيها الرجل تجاه علاقته بالمرأة على خلفية عدة اعتبارات: أهمها التعليم والمكتسبات الثقافية واتساع مساحة الوعي العام، وبهذا الصدد لا يمكن الاغفال عن منظومة الموروث العقائدي التي تلعب دوراً هاماً هي الاخرى.
وهنا لا ينبغي التركيز على الرجل، باعتباره العنصر المانح تأشيرة مرور للمرأة، دون ذكر إنجازات حققتها المرأة اليمنية في مجالات التعليم والثقافة والوعي العام لحقيقة شراكتها، ودورها في تطوير المجتمع، إذ لولا هذه الانجازات لظلت المرأة اليمنية حبيسة جدران التخلف التي كانت مفروضة عليها ردحاً من الزمن، وتحديداً فيما يخص الحقوق السياسية كحقها في تقلد المناصب السياسية في مؤسسات السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، فنضال المرأة هنا مشروع ويفترض ألا يعترض عليه أي معترض، ومع ذلك ننوه إلى أن المرأة اليمنية لا تشكو وحدها هذا الوضع بل هي ظاهرة ملحوظة حتى في أرقى دول العالم المتحضر.
وكلمة أخيرة في يوم المرأة العالمي: إن المرأة هي روح المجتمع وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب، وبمعنى آخر فإن تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف، ذلك أن المرأة -شئنا أم أبينا- هي المقياس والمعيار الاساسيان لتقدم المجتمعات البشرية، والمرأة قبل هذا وذاك هي الأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة، وكما قالت إحدى الأخوات: «المرأة هي نصف المجتمع وهي تلد النصف الآخر من المجتمع فهي كل المجتمع».. وكل عام والمرأة اليمنية بخير وتقدم وازدهار.

حقوق قانونية
> الاخت سعاد أحمد القادري -مدير إدارة المعلومات والإعلام في الإدارة العامة لتنمية المرأة العاملة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- تحدثت بالقول:
>> حصلت المرأة اليمنية على الكثير من الحقوق القانونية باعتبار القانون الموجود في بلادنا من أفضل القوانين الموجودة في المنطقة العربية، وذلك من حيث تكافؤ الفرص والمساواة مع الرجل، كما أن التعديلات القانونية التي أُجريت في الفترة الماضية خصوصاً ما يخص قانون العمل والتأمينات قد كفل للمرأة المتقاعدة جميع حقوقها التأمينية عكس السابق، وهذا يعود الى الجهود المبذولة من قبل اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن.
الى جانب قانون سن الزواج والذي يناقش حالياً في مجلس النواب الذي بدوره سيعطي للمرأة اليمنية فرصة في التعليم ونيل حقها منه على الأقل الى المرحلة الثانوية، وسيمكن ذلك المرأة من أخذ نصيب كافٍ من الوعي والثقافة وبما يؤهلها لتحمل مسؤوليتها كمربية ناجحة قادرة على تحمل المسؤولية.
شيء آخر يضاف الى رصيد مكتسبات المرأة اليمنية وهو امتلاكها لمساحات كافية للتعبير عن الرأي والانتقاد البناء والمعارضة الهادفة ودخولها في المعترك السياسي والديمقراطي كمرشحة وناخبة، وربما الايام القادمة ستجعلنا نشاهد مشاهد ديمقراطية تنافسية في الانتخابات النيابية والتي ستجرى بعد سنتين بما يضمن دخول المرأة اليمنية الى مجلس النواب والحصول على عدد من المقاعد النيابية.
وفي اعتقادي أن المرأة اليمنية تطمح أن تجد التقدير من المجتمع لما تقوم به من أعمال، ولعل هذه هي الحلقة المفقودة والتي تبحث عنها المرأة اليمنية حالياً، فالمرأة تعمل لكن التقدير من جانب المجتمع لايزال ضعيفاً والنظرة ماتزال قاصرة.. ونحن لا نلوم المجتمع على هذه النظرة لأن المجتمع بحاجة الى مزيد من الوعي والتنوير وهذا التنوير بحاجة الى وقت.
كما أن المرأة اليمنية بحاجة الى مضاعفة جهودها بحيث لا يتعارض ذلك مع عادات وتقاليد مجتمعنا وديننا الاسلامي الحنيف.
وفي الأول والاخير أطالب المجتمع أن يعامل المرأة كإنسان له الحق ان يعمل وينتج وينال تقدير وثقة الجميع في تقلد المناصب المختلفة مثلها مثل أخيها الرجل طالما أنها أثبتت قدرتها على ذلك.
وأدعو المرأة اليمنية في الثامن من مارس للاحتفال باليوم العالمي للمرأة بألا يقتصر احتفالنا على المهرجانات والندوات بل يجب أن تخرج المرأة الى الشارع وتطالب بحقوقها ليعرف المجتمع ان هناك أصواتاً تنادي وتطالب وتسعى لنيل حقوقها.

مكانة مهمة
> الاخت أروى أحمد عبدالغفور -موظفة- قالت:
>> لقد حصلت المرأة اليمنية في الآونة الأخيرة على العديد من المكاسب والمراكز في الهيئات السياسية والحكومية وتبوءت العديد من المناصب كوزير ووكيل وزارة وملحق ثقافي وموظفة عادية وعاملة في القطاع الخاص، خصوصاً بعد تحقيق الوحدة المباركة في 22مايو 1990م، وقد حصلت المرأة اليمنية على دعم القيادة السياسية والحكومة، واستطاعت أن تجني ثمار مشاركتها السياسية والاجتماعية والثقافية لتصبح عضواً فاعلاً في المجتمع لا تقل فيه أهمية عن الرجل.
بل إن نظرة المجتمع للمرأة ومشاركتها قد تغيرت بشكل كبير وأصبح القطاع النسائي يحتل مكانة هامة باعتباره أحد الاوراق المهمة التي تسعى كل الاطياف السياسية والاجتماعية الى كسبها، كما أن عمل المرأة وإنتاجها أضحى يضاهي عمل أخيها الرجل، وأصبح للمرأة اليمنية الحق في الاستثمار والعمل في التجارة وإدارة الاعمال الاخرى بنجاح والإدلاء برأيها بكل حرية الى جانب عملها كأم وربة بيت ناجحة لتشكل بذلك نصف المجتمع، فحق للمرأة اليمنية أن تحتفل في 8 مارس مع بقية نساء العالم باليوم العالمي للمرأة.

مكانة سامية
> الدكتورة نجاة جمعان -نائب عميد المعهد المالي بوزارة المالية- قالت:
>> في هذا اليوم الهام اليوم العالمي للمرأة يتوجب علينا التعمق والتحليل لما حققته المرأة اليمنية من إنجازات ورصد لتطلعاتها، فالمرأة كيان انساني خلقها الله سبحانه وتعالى بحكمة ولتحقيق أدوار متعددة قدرها كإنسان ودورها كأم ودورها ككائن اقتصادي وسياسي واجتماعي، وتلك أدوار مقعدة ويجب عليها أن تقوم بها مثلها مثل الرجل.. ومع ذلك فقد تجددت أدوارها بحسب الزمان والمكان وظروف الحياة المختلفة.
لذا أصبح لزاماً الاهتمام بالمرأة وإعطاؤها مكانتها السامية التي خلقت من أجلها واعطاؤها أدوارها التي تتناسب مع متطلبات العصر الحديث، ولعل ذلك ما عملت على إيجاده دولة الوحدة من خلال توفير الظروف المناسبة لمساهمة المرأة في المجتمع مساهمة فعالة ومنتجة سواءً على المستوى الأسري او على المستوى الكلي.
فالمرأة اليمنية قد أعطيت لها الفرصة في التعليم وخصصت لها برامج للعناية بصحتها وصحة طفلها، كما أعطيت المرأة فرصة المشاركة السياسية والاجتماعية، ففي الجانب السياسي أعطيت لها الفرصة لتمثيل مناصب قيادية عليا، وفي جانب التعليم أعطيت المرأة اليمنية فرص التعليم بمختلف مستوياته.. وليس هذا فحسب بل أصبحت الاسرة اليمنية تعتني بها وتعطيها كل الحب والحنان لكي تصبح إنساناً اجتماعياً فعالاً تفيد نفسها وتفيد مجتمعها،فهذه هي المرأة التي أحب الوطن أن تكون فيه.
لكن مازال هناك بعض جوانب القصور وبعض التحديات التي تواجه المرأة اليمنية وتحد من طموحاتها، ففي جانب التحديات لا ننسى أن اليمن لايزال غارقاً في موروثاته من الجهل والفقر مع أن الدولة بقيادة رائدها وباني حضارتها ووحدتها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وجه إمكانات الدولة للاعتناء بالمرأة في جميع مراحل حياتها، وقد عملت الحكومة ايضاً على تكريس تلك الفلسفة في برامجها وخططها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبناء موازنات لمواجهة متطلبات المرأة.
وفي جانب التحديات أيضاً الموروث الاجتماعي الذي تكون خلال العقود السابقة، فكانت النظرة المحدودة للمرأة هي السائدة ونشأ عن ذلك ثقافة غير صديقة للمرأة في المجتمع، فمن ناحية مشاركتها الاقتصادية والسياسية، فنظرة المجتمع الضيقة للمرأة بأنها لا تستطيع أن تكون قيادية ناجحة كما أن النظرة أو ما نسميها العلاقة المميزة للمرأة أنها لا تستطيع أن تكون مديرة او قيادية او سيدة اعمال ناجحة، لأن هذه الأدوار أساساً كما يعتقد المجتمع هي من حق الرجل فقط.
وفي إطار تلك التحديات توجهت المرأة اليمنية لتحقيق طموحاتها وطمحت بأن تكون لديها مساهماتها الاقتصادية وتوفير دخل معين يحفظ لها كرامتها وكرامة أسرتها، وطموحة بذلك أن تسهم في تطوير مجتمعها ووطنها والعالم الخارجي.
ولكن تظل القضية الاساسية التي تعاني منها المرأة اليمنية ممثلة بالدور القانوني الذي كفله لها المجتمع كون الدور الأساسي مناطاً بالرجل، وقد انعكست تلك الأدوار على مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في المجتمع، وهذا يتعارض مع كل الاديان السماوية والاعراف الانسانية، فالناس عند الله سبحانه وتعالى سواسية سواءً كانوا رجالاً أو نساءً، وهذا ما يجب أن يسود ليتحقق بذلك التوازن ويتحمل كل فرد مسؤوليته ويقوم بواجبه كما أراد له أن يكون على هذه البسيطة.

كيان مستقل
> الدكتورة فوزية ناشر- رئيس مجلس سيدات الاعمال اليمنيات تحدثت بالقول:
>> تنامى دور المرأة اليمنية واتسعت مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، وما تحقق للمرأة اليمنية على الصعيد الاقتصادي الى اليوم يعد مكسباً ونجاحاً لها في ظل التوجه العام للدولة والتشريعات التي تم وضعها، وفي إطار البرامج الحكومية، فقد تمكنت المرأة من ممارسة أنشطتها الاقتصادية كما استطاعت ان تضع لنفسها كياناً مستقلاً يمثل هويتها الاقتصادية.
كل هذه الحقوق منحها الدستور للمرأة اليمنية وفي ظل هذه الظروف والمميزات تمكنت المرأة من خوض الاستثمار وممارسة الاعمال والانشطة التجارية حتى أصبحت تنافس أخاها الرجل في العمل التجاري وتقدم خدمات للمجتمع.
أما على الصعيد السياسي والاجتماعي فقد حققت المرأة اليمنية حضوراً ملموساً وجدياً في مختلف الظروف التي مر بها المجتمع واستطاعت اقتحام أبواب المشاركة الفاعلة للقيام بدورها في عملية التنمية والبناء، واستطاعت ايضاً أن تجد لها مكاناً في المجال الاجتماعي والاقتصادي، فنراها سيدة أعمال وطبيبة ومهندسة وتربوية ومصرفية وفي كافة القطاعات الانتاجية والحيوية التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني.
> وعن الصعوبات التي تواجه المرأة اليمنية تقول ناشر:
>> هناك صعوبات كثيرة تواجه المرأة وكذلك الرجل الا أن هناك صنفاً من هذه الصعوبات مايزال يقف عائقاً أمام الكثير من النساء ويتمثل ذلك في النظرة الدونية من قبل بعض أفراد المجتمع للمرأة التي تسعى الى تحقيق أهدافها عبر المشاركة والعمل في الميدان، إضافة الى أن هناك بعض التهميش من قبل الحكومة والقطاع الخاص لدور المرأة، ونلاحظ ذلك من خلال الاجتماعات التي تغيب فيها المرأة بفعل عدم اشراكها من قبل الجهات المعنية، لكن المرأة اليمنية تسعى دائماً للتغلب على هذه الصعوبات وإذابتها، فالمرأة اليمنية تمتلك الإرادة القوية وتؤمن بالتحدي والمنافسة، وهي قادرة على تجاوز كافة الصعوبات والعوائق والوصول الى أهدافها التنموية.
وتتطلع المرأة اليمنية كغيرها الى أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع وشريكاً اساسياً في بناء الوطن وتحقيق النهوض الشامل في كافة الاصعدة والمجالات سواءً الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية، وتتطلع أن تكون شريكة أساسية في صناعة القرار والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والخطط التنموية التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والسياسي للوطن.

عنصر حي
> الأخت وفاء المقالح - موظفة:
>> المرأة هي نصف المجتمع بل أنها تعتبر المجتمع بأكمله كونها تعد عنصراً حياً متواجداً على الكرة الارضية، ولولا المرأة لما وجد الرجال، واعتقد أن المرأة اليمنية قد أنجزت الكثير من الانجازات المهمة واستطاعت أن تثبت وجودها في الانتخابات في إدارة الاعمال الخيرية والاعمال الدبلوماسية وغيرها من الاعمال برز فيها دور المرأة بشكل كبير إلا أن المرأة في اليمن لم تنجز كل شيء بل أن هناك هضماً لحقوقها حتى ولو كانت مشاركة في انجاز الاعمال، اعتقد بأنها لم تحصل إلا على القليل من حقوقها.
فالكثير من أفراد المجتمع لا يعرفون أن المرأة هي الأم، والأخت، والزوجة والبنت وأرى أيضاً أن أوقات الدوام الرسمي للمرأة سواءً المتزوجة أو غير المتزوجة غير مناسب كون المرأة ملتزمة ولديها أعمال في منزلها، وأيضاً هذا يسبب جهداً كبيراً عليها كونها تساعد في بناء أسرتها وتساعد في تشكيل الأمن والاستقرار مع عائلتها وتساعد في تنمية المجتمع وفي ادارة الكثير من الاعمال، فأرجو أن يكون يوم 8 مارس يوماً لمناقشة وضع المرأة اليمنية ومحطة للارتقاء بوضعها الاجتماعي والثقافي.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9360.htm